استهدفت إيران قاعدة "نيفاتيم"، أقوى قاعدة جوية للعدو الصهيوني، والتي تمتلك أقوى دفاع مضاد للطائرات والدفاع الصاروخي، في اطار عملية "الوعد الصادق" التي جاءت ردا على العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق .

 

وقال مصدر مطلع لقناة "العالم" الإخبارية: مع تنفيذ العملية العقابية ضد القواعد العسكرية للعدو الصهيوني، تغير الاعتقاد بأن إيران لن ترد على تجاوزات هذا الكيان، فالكيان الصهيوني قام فيما سبق بإجراءات ولم يتلق رداً مناسباً أو لم يتم الإعلان عن الردود، فظن العدو أنه لن يتلقى رداً، لكن هذا الاعتقاد تبخر بهذه العملية.

 

ففي أعقاب إعلان طهران عزمها الرد ومعاقبة الكيان الصهيوني بسبب عدوانه على القنصلية الإيرانية في دمشق، جرت محاولة حثيثة لثنيها عن عدم الرد أو الاقتصار على الحد الأدنى منه .

 

ومن ناحية أخرى جرت محاولة لتقديم تنازلات الى إيران مقابل عدم الرد، ففي اليوم الأخير تم تقديم اقتراح عن طريق مصر وكان الرد الايراني هو أن قرار تنفيذ العملية قد اتخذ.

 

وبحسب المصدر المطلع، فإن العملية كانت محدودة النطاق ومخصصة للعقاب فقط. ولم يكن من الممكن اختيار كل هدف، ولذلك تم اختيار الأهداف التي شاركت في الهجوم على القنصلية فقط. وتم التركيز في هذه العملية على مواجهة العدو بهجمات نقطوية، وهذه المسألة تعني المواجهة مع سلاح الجو والدفاع الجوي للعدو فقط، ورغم كل هذه العوائق، تم اختيار العملية بنفس الاهداف المحددة.

 

ولفت المصدر المطلع، الى إن العديد من الدول قدمت الأسلحة والمعلومات الاستخبارية والدعم الميداني للكيان الصهيوني في هذه العملية. وعلى الرغم من ان عددا كبيرا من مقاتلي العدو كانوا يعملون لساعات للتصدي لهجماتنا. ولكن جميع هذه الاجراءات باءت بالفشل لان جزءا من الأسلحة المستخدمة في هذه العملية كانت مخصصة لإلهاء طائرات العدو ودفاعاته حتى تصيب الصواريخ المخصصة أهدافها المنشودة .

 

وتميزت عملية "الوعد الصادق" بخصائص من اهمها، الهجوم على المواقع الإستراتيجية للعدو الصهيوني، لذلك فان النصر كان نصرا استراتيجيا. مثل عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، والتي هي ايضا كانت نصراً استراتيجياً ولا يستطيع العدو تعويض هزيمته الاستراتيجية.

 

المصدر المطلع كشف بانه في هذه العملية لم تساهم سوى بعض المحافظات الغربية في ايران، فيما كان من الممكن استخدام جميع القواعد المنتشرة في جميع انحاء البلاد، ولكن محافظات فارس وخوزستان وأصفهان والمركزية وزنجان وكرمانشاه وأذربيجان الشرقية، فقط هي التي شاركت في العملية، لأن المشاركة كانت رمزية .

 

وبحسب المصدر، فإنه بالإضافة إلى الخسائر البشرية، فقد العدو أيضاً عدداً من الطائرات العسكرية في هذه العملية. وبعد تحمل الخسائر قام العدو بقطع الإنترنت ومنع الصحفيين من زيارة المواقع التي استهدفتها الصواريخ، ومن ثم قام بنقل المعدات المتضررة في الأيام التالية.

 

وخلال هذه العملية استهدفت إيران ، قاعدة نيفاتيم، أقوى قاعدة جوية للعدو، والتي كانت تمتلك أقوى دفاع مضاد للطائرات والدفاع الصاروخي.

 

واستخدمت ايران في هذا الهجوم الهجين مسيرات وصواريخ كروز وباليستية، وكانت مهمة المسيرات هي إلهاء العدو فقط .

 

وذكر المصدر المطلع أننا لا نرى لدى العدو القدرة على مهاجمة إيران، وأكد في الوقت نفسه أننا مستعدون لتقديم رد أقوى إذا رد العدو.

 

وبحسب تصريحات المصدر المطلع، لم يتم استخدام سوى جزء من قدرات ايران العسكرية في عملية "الوعد الصادق" بسبب محدودية اختيار الهدف والرد، مضيفا: إذا لزم الأمر، فمن الممكن استخدام معدات واسلحة باكثر من 5 اضعاف هذه العملية.

 

وأشار إلى أنه لو استمرت هذه العملية لكان الدرع الصاروخي للكيان الصهيوني سينهار باقل من كمية الاسلحة المستخدمة في عملية الوعد الصادق، وكانت الصواريخ التالية ستصيب الهدف دون أن اي عائق .

 

واضاف المصدر المطلع ان بعض الدول العربية قدمت مساعدات كبيرة للعدو الصهيوني خلال التصدي لعملية الوعد الصادق الايرانية .