استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، جمعا غفيرا من أطياف المجتمع الإيراني من محافظات مختلفة بمناسبة عيد الغدير الأغر.
وفي هذه المراسم التي تحمل عنوان حفل «الأخوّة والولاية»، أقيمت في حسينيّة الإمام الخميني (ره)، بمشاركة أهالي محافظات: جيلان، مركزي، كهكيلويه وبوير أحمد، خراسان الشماليّة، وعائلات الشهداء وخدّام العتبة المقدّسة لشاهتشراغ في محافظة فارس، وتخلّلها إلقاء القصائد في ذكر ومدح أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
وفي كلمة له أكد سماحته على المشاركة القصوى وانتخاب الشخص الأصلح ونُصر على المشاركة العالية الدالة على رفعة الجمهورية الإسلامية.
وقال القائد: إن هذه الانتخابات إذا ما اقترنت بمشاركة شعبية واسعة فإن ذلك يدل على رفعة الجمهورية الإسلامية، وأضاف، الانتخابات هي ساحة تنتصر فيها إيران على أعدائها بالمشاركة الشعبية الواسعة.
وتابع، عندما يمتلك الشخص الأهلية المطلوبة فإن بمقدوره تفجير كامل طاقات وإمكانات الجمهورية الإسلامية، وقال، الأصلح الواجب انتخابه اليوم هو من يتبع أسس ونهج الثورة الإسلامية.
ولفت سماحته إلى أن حكومة الشهيد رئيسي تمكنت من توظيف الإمكانات بشكل أفضل وهذا ما يجب أن تعمل عليه الحكومة المقبلة.
وأضاف، بعض السياسيين يتصورون أنه يجب الارتباط بالدول العالمية الكبرى ويرون أنه لا يمكن التقدم من دون هذه العلاقة، وقال، لا تربطوا ولا تدعوا أبصاركم معلقة بالخارج.
وتابع، بالرغم من وجود الأعداء فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على التقدم من دون الاتكال على الأجانب.
وأضاف، إن هذه الأيام تتزامن الذكرى الأربعين لشهداء الخدمة، وهو ما يحيي ذكرى هؤلاء الأحبة للشعب الإيراني.
وأشار إلى نشاط وحيوية الشعب علي اعتاب الانتخابات الرئاسية وقال إن هذه الأيام الحساسة تتزامن مع عيد الغدير، وعلينا أن نسأل الله التوفيق لنقوم بعملنا حسب واجبنا.
وأشار سماحته إلى الآية الثالثة من سورة المائدة وقال: إن الله تعالى يقول في بدء سورة المائدة: " الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ "
وأوضح: أن يوم إعلان خلافة أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب (ع) )هو اليوم الذي يئس فيه الكفار من أن يتمكنوا من هدم دين الإسلام.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية، أن يأس وخيبة أمل الكفار يعود إلي استمرار الحكم السياسي للإسلام.
واستطرد قائلا: في بعض الأحيان يكون هناك عقيدة إسلامية وعمل إسلامي، ولكن ليس هناك سياسة وحكم إسلامي و سوف تتحقق روح الإسلام عندما يقوم حكم الإسلامي مضيفا أن روح الإسلام هي الإمامة ومعنى الإمامة أن رسالة النبي هذه تتحقق في قلوب وأفكار وأفعال واعمال الناس وهذا هو معنى الإمامة.
وهنأ سماحته كافة الشعب الإيراني ومسلمي العالم بعيد الغدير..و قال، هذا العيد ملك لجميع المسلمين بمعناه الصحيح والمتميز".
وأضاف الإمام الخامنئي "ينبغي على العالم الإسلامي كله أن يحتفل بعيد الغدير، لأن اليوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة 10 هجرية كان يوم اليأس للكفار"، معربا عن شكره وامتنانه للشعب لإقامة احتفالات شعبية كبيرة بهذا العيد.
وأشار إلى أهمية موضوع الإمامة بين الأمة وقال: "عندما تحكم الإمامة في المجتمع تتخذ حياة المجتمع الشكل الإسلامي"، مبينا: " جهود أئمة المعصومين عليهم السلام خلال حياتهم البالغة 250 عامًا، كانت من أجل ترسيخ حكم الإسلام، وتوسيع الحياة الإسلامية".
وأشار إلى أهمية الانتخابات الرئاسية ومشاركة الشعب فيه وقال : الشعب الإيراني أمام اختبار بعد الأيام الثلاثة المقبلة.
وقال إن من الأمور التي تجعل الجمهورية الإسلامية تنتصر على عدوها هي الانتخابات و إن المشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية.
وأردف قائلا: كان الأعداء يلومون كثيراً في كل انتخابات كانت المشاركة فيها منخفضة مبينا أن المشاركة لا تقتصر على المدن الكبرى فحسب، بل يجب على سكان القرى أن يشاركوا في الانتخابات لجعل الجمهورية الإسلامية فخورة.
وقال إن الذكاء والموهبة الإيرانية هي إحدى قدرات البلاد ومن يملك القدرة على استخدام فرص البلاد وقدراتها فهو على حق وجدير.
وتابع قائلا: لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية أنها قادرة على التقدم دون الاعتماد على الأجانب وقد تقدمت. وصرح: منذ البداية كنت أؤمن بالتفاعل مع العالم كله باستثناء واحد أو اثنين.
وشدد بالقول: ومن يريد أن تكون إيران قوية عليه أن يشارك في الانتخابات وينبغي للمرشحين أن يتعهدوا أمام الله أنهم إذا نجحوا؛ لا يستخدمون الناس الذين هم بعيدون عن الثورة ولو قليلا.
ومن يتصور أنه لا يمكن أن يخطو خطوة دون فضل ومساعدة أمريكا، فلن يتمكن من إدارة الأمور بشكل جيد.
وأشار إلى اقتراب يوم أربعينية استشهاد رئيس الجمهورية الشهيد إبراهيم رئيسي ومرافقيه وقال: كان رئيسي العزيز يؤمن إيمانا راسخا بأسس الثورة والنظام و الحكومة الـ13 استخدمت قدرات البلاد بشكل جيد.
وقال: نأمل أن يجعل الله الشعب الإيراني فخورا في هذه الانتخابات.
وأكد على ضرورة المشاركة القصوى في الانتخابات الرئاسية، وانتخاب الشخص الأصلح.
واستطرد قائلا: كلاهما مهم. وسبب تأكيدنا على المشاركة القصوى في الانتخابات هو أن الجمهورية الإسلامية لها أعداء، ومن الأمور التي تجعل الجمهورية الإسلامية تنتصر على أعدائها هي الانتخابات والمشاركة الجيدة للشعب في هذه الانتخابات هي مصدر فخر للجمهورية الإسلامية وإن المشاركة الشعبية هي جوهر الجمهورية الإسلامية.
وأردف قائلا: كان الأعداء يلومون كثيراً في كل انتخابات كانت المشاركة فيها منخفضة وإذا كانت المشاركة عالية، فلا يمكن للأعداء أن يلوموا، ولا يمكنهم أن يفرحوا ويسعدوا ولهذا السبب أؤكد على المشاركة القصوى بالانتخابات.
وقال: إن "الأصلح الواجب انتخابه هو من يتبع أسس ونهج الثورة الإسلامية".
وأضاف"بعض السياسيين يتصورون أنه يجب الارتباط بالقوي الكبرى والاعتماد عليها ، ويرون أنه لا يمكن التقدم من دون هذه العلاقة أو يعتقدون أن كل طرق التقدم تمر عبر أمريكا.
وأضاف هؤلاء الذين علقوا آمالهم علي خارج حدود البلاد ولا يرون قدرات البلد هذه ولا يقدرون هذه القدرات، لا يخططون لاستخدامها.
وأكد أن بالرغم من وجود الأعداء فإن الجمهورية الإسلامية قادرة على التقدم من دون الاتكال على الأجانب.
وقال: لقد أثبتت الجمهورية الإسلامية أنها بفضل الله قادرة على التقدم دون الاعتماد على الأجانب، ورغم غدر الأجانب وتحدياتهم كما تقدمت الآن و في المستقبل لن يسمح الشعب الإيراني للآخرين بأن يقرروا مصيره وذلك بالاعتماد على القوة الإلهية.
وقال: عندما نقول هذه الأشياء أحيانًا في خطاباتنا، يتوهم البعض أن معنى كلامنا هو عدم التواصل مع الدول ونحن لا نعني ذلك أبدًا. منذ البداية كنت أؤمن بالتفاعل مع العالم كله باستثناء واحد أو اثنين ولذلك عندما نقول أنه لا ينبغي لنا أن ننتظر الأجانب فإننا لا نقصد قطع العلاقات بالعالم بل هدفنا هو الشجاعة والاستقلال الوطني.
وإذا كانت لديكم الشجاعة الوطنية والاستقلال وأظهر الشعب الإيراني شخصيته وقوته واستقلاله وقدرته على التقدم أمام العالم، فسوف يحظى باحترام أكبر في العالم.
وشدد بالقول: الشعار هو إيران القوية والمقتدرة وإيران القوية لديها العديد من المحبين ولا تقتصر قوة إيران على امتلاكها كافة أنواع الصواريخ والحمد لله، لدينا جميع أنواع الصواريخ.
وأوضح أن التقوية لها أبعاد مختلفة، أحد أبعادها هو حضور الشعب في مجال السياسة والانتخابات و يجب على كل من يهتم بإيران قوية أن يشارك في هذه الانتخابات ومن يؤمن بضرورة دعم نظام الجمهورية الإسلامية عليه أن يكون أكثر اجتهاداً واهتماما.
و تابع قائد الثورة : أطلب من المرشحين أن يعاهدوا الله إذا نجحتم وتمكنتم من الحصول على هذا المنصب:
1-لا تختاروا القائمين بالأعمال ومرافقكيم من الذين لديهم أي مشكلة وعداوة مع الثورة وإن الشخص الذي لديه أدنى مشكلة وعداوة مع الثورة، والإمام الراحل، والنظام الإسلامي لن يكون زميلاً جيداً لكم.
2- الشخص المهتم بأمريكا ومن يتصور أنه لا يمكن أن يخطو خطوة دون فضل ومساعدة أمريكا، فلن يتمكن من إدارة الأمور بشكل جيد ولن يكون زميلاً جيداً لكم و لن يستخدم قدرات وإمكانيات البلاد.
3- من يتجاهل إستراتيجية الدين والشريعة لن يكون شريكاً جيداً لكم و اختاروا من يؤمن بالدين والشريعة والثورة والنظام.
وأضاف سماحته، إذا قطعتم أيها المرشحون الكرام مثل هذا العهد مع إلهكم، فاعلموا أن كل ما تفعلونه من أجل الانتخابات سيكون جيدًا.
وقال سماحته: الشخص الأصلح هو الذي يؤمن بثوابت هذه الثورة والنظام وهو الذي يتسم بالكفاءة ولا يعرف الليل والنهار وله القدرة على العمل ويستخدم العناصر الجيدة والزملاء الجيدين.
تعليقات الزوار