كشف قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ما حدث يوم السبت بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن احتلال غزة والإفراج عن الأسرى الصهاينة.

 

وقال السيد الحوثي في كلمته أمام العلماء ومسؤولي الدولة أن ترامب كان يريد مصادرة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكله وحدد يوم السبت في أحد الأسابيع التي قد مضت بأنه موعد نهائي لإخراج كل الأسرى الإسرائيليين.

 

وأضاف: عندما لم يتم لترامب إخراج كل الأسرى الإسرائيليين في الموعد الذي حدد بان له أن المسألة ليست كما يريد وليس له أن يفرض ما يشاء، مؤكدا بان اليمن كان على أعلى الجهوزية للتدخل العسكري إذا فتح ترامب حربا في يوم السبت مشيرا الى ان ترامب كان قد تحدث بكل وقاحة عن تهجير أهل غزة وتملكها بكل العبارات الوقحة جدا.

 

وشدد على أهمية الاستعداد القتالي التام للتحرك في أي وقت معتبرا أن الأمة أمام مستوى من الصلف والطغيان والعدوان والإجرام والوقاحة الأمريكية والإسرائيلية.

 

وأضاف: يجب أن نسعى على الدوام لتطوير قدراتنا والاستعداد بكل ما نحتاج فيه إلى استعداد في كل عناصر القوة وأن نكون جاهزين للتحرك بفاعلية وقوة في أي يوم أو وقت أو مرحلة تستدعي التدخل لمساندة الشعب الفلسطيني أو اللبناني أو أي شعب من شعوب أمتنا وان نكون جاهزين أيضا لمواجهة أي عدوان على بلدنا.

 

وأكد أن كل تهديد وخطر على الشعب الفلسطيني هو تهديد على بقية الأمة مشددا على ضرورة التحرك أيضا من المنظور العام في إطار المسؤوليات الكبرى لنا كأمة واحدة، نحن لا ننظر من منظور التجزئة.

 

وقال بان الشعب الفلسطيني يواجه الآن في الضفة عدوانا كبيرا واعتداءات مستمرة ويسعى للتهجير وهذا يستدعي أن نكون يقظين ومستعدين لأي مستوى من التطورات في الضفة يستدعي التحرك الشامل أو في غزة أو لبنان أو أي ساحة أخرى.

 

وأشار السيد الحوثي ان الله سبحانه وتعالى قد وفق الشعب اليمني بموقف عظيم في إطار جولة مستدركا : لكن الأمور لم تنته بعد وعلينا أن نبقى مستعدين لافتا إلى أن من أعظم مكاسب التقوى هو روحية الجهاد في سبيل الله لمواجهة الطغيان والإجرام وأي طغيان أكبر وأوقح من الطغيان الأمريكي والإسرائيلي.

 

وحول اتفاق غزة قال السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي تهرب من الانسحاب من محور رفح يشكل انتهاكا واضحا وصريحا للاتفاقات السابقة بين العدو الإسرائيلي وبين مصر.

 

وأشار إلى أن عدم انسحاب العدو الإسرائيلي من محور رفح يشكل تهديدا خطيرا للشعب الفلسطيني وتهديدا لمصر شعبا وحكومة وجيشا، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي لم يكمل انسحابه من جنوب لبنان بشكل كامل وهذا يشكل احتلالا وتهديدا على الشعب اللبناني وانتهاكا للسيادة اللبنانية.

 

وقال: إن العدو الإسرائيلي يراهن في تهربه من الاتفاقات على الموقف الأمريكي والدعم الأمريكي ويتمدد ويحتل المزيد في ثلاث محافظات جنوب سوريا.

 

وتابع حديثه بان العدو الإسرائيلي يفترض من الشعب اللبناني ومجاهديه في حزب الله وكذلك في سوريا، وكذلك في غزة، ومن المصريين ومن الجميع ألا أحد يعترضه على شيء أو يتحرك أي تحرك للتصدي لما يقوم به في حين أن العدو الإسرائيلي مستمر في اعتداءاته بالقتل بالغارات الجوية وفي نفس الوقت إطلاق النار والاعتداء على الناس في لبنان وسوريا وغزة.

 

كما أكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يفترض من جهة المصريين ألا يتحركوا بتعزيزات عسكرية إلى سيناء في الوقت الذي قد انتهك الاتفاقية وتجاوزها مشيرا إلى انه يعمل مع الأمريكي معا يعملان لتثبيت معادلة الاستباحة بحق أمتنا ويريدان من أمتنا بكل وضوح أن تكون مستباحة ولا تعترض على أي عدوان عليها.