السيد الخامنئي هو الشخص الأول الذي تجتمع فيه شروط الولاية الشرعية
إن سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي هو الشخص الأول الذي تجتمع فيه شروط الولاية الشرعية والشخصية و الإجتماعية و السياسية.
إن أفضل طريق الى تجنب الوقوع تحت تأثير هذه العوامل الداخلية (الخلافات) هو الالتزام بمنهج ولي أمر المسلمين، هذا العبد الصالح السيد الخامنئي حفظه الله تعالى.
القيادة تتمثل في عصرنا الحاضر بولي أمر المسلمين المنتخب من قبل القاعدة المسلمة التي ملكت ارادتها في الاختيار آية الله السيد علي الخامنئي (حفظه الله).
أسأله تعالى أن يسد هذه الثغرة والثلمة بالسادة العظام من العلماء الأعلام وفي مقدمتهم سيدنا آية الله العظمى السيد الخامنئي، ولا شك أن سماحته بما يتمتع به من صفات معنوية عالية من العلم والتقوى والخبرة والوعي والفهم الدقيق للأوضاع السياسية والإجتماعية والشجاعة والقدرة على تشخيص المصـالح الإسلامية والموضوعات الشرعية وكذلك الموقع القيادي المتميز في النهضة الإسلامية، يصلح لمنصب القيادة والمرجعية الدينية العامة لعموم المسلمين والمؤمنين بشكل خاص. بل يتعين الرجوع إليه في الأمور الدينية ذات الصلة بالأمور الإجتماعية والسياسية العامة. وإن الإلتفاف حول قيادته ومرجعيته الدينية فيه مصلحة كبيرة للإسلام والأمة الإسلامية.
وأشكر الأخوة الذين ضيفونا في هذه الأماكن المقدسة (فالجمهورية) وفي مقدمتهم ولي أمر المسلمين آية الله العظمى الإمام الخامنئي دام ظله وارفاً على رؤوس المسلمين، والاخوة في هذه المحافظة المقدسة.
... أقول انطلاقاً من الماضي للحاضر أن الطريق الصحيح ـ بإذن الله ـ الذي يوصلنا الى أهدافنا هو هذه المؤسسات الشرعية الدينية الإسلامية العقائدية المرتبطة ارتباطاً حقيقياً بالولاية، وبما يمكن أن نعبر عنه بالمرجعية السياسية التي هي جهة شرعية تتصف بالمواصفات المطلوبة بالمرجعية الدينية من الاجتهاد، العدالة، الغيرة، الشجاعة يجب الرجوع اليها.
طبعاً هذه الجهة نحن نعتقد أنها متمثلة بصورة عامة في عالمنا الإسلامي بولي أمر المسلمين آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حفظه الله تعالى ولابد أن تكون هناك مؤسسات لها هذا الارتباط ونحن في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية إنما نصر على هذا الإرتباط الشرعي وهو ليس ارتباطاً بدولة أو بنظام وليس خارجاً عن الإستقلال، وإنما هو ارتباط بالله سبحانه وتعالى وبالعقيدة وبما يوصلنا الى رضى الله سبحانه وتعالى وهذا لا يؤثر على أي جانب من جوانب الإستقلال في الحركة وفي الإرادة، وأمامكم حزب الله في لبنان فهم يعلنون بصورة واضحة هذا الارتباط، لكن لم يؤثر في يوم من الأيام لا على إستقلال حركتهم ولا على خطابهم السياسي، تمكنوا أن يتعايشون في خطابهم السياسي مع مختلف الأوساط: المسيحية، الإسلامية، العلمانية، الدينية أو المذهبية ولم تكن لديهم مشكلة من ناحية هذا النوع من التعايش.
نذكر هذه الجمهورية الإسلامية التي هي أعز شيء في الوجود بعد الإسلام، والأمل الحي للمسلمين في جميع أقطارهم، ولأتباع أهل البيت(عليهم السلام) بالخصوص، وندعو لقائد الثورة الإسلامية وولي أمر المسلمين آية الله الخامنئي بالتأييد والنصر والتوفيق والتسديد، والله الموفق للصواب، وهو نعم المولى ونعم النصير.
ولي امر المسلمين السيد الخامنئي حفظه الله تعالى وهو أول شخصية إسلامية ورمز إسلامي في عالمنا المعاصر كله من حيث الأهمية والموقع والشخصية.
من كلمات شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم (قده) في ولاية الفقيه :ـ
إن ولاية الفقيه مطلقة في حدود الأحكام الشرعية الثابتة وما تقتضيه إدارة المسلمين والمجتمع الإسلامي وتطوره بصورة عامة.
إن حكم الولي الفقيه الجامع للشرائط يكون نافذاً على جميع أبناء المجتمع الإسلامي ويكون الخروج عليه خروجاً على جماعة المسلمين.
ولاية الفقيه إمتداد لحركة الأنبياء.
(مخاطباً المجاهدات) أن ننظر فيما نحن فيه الان هل أن الولاية تتعرض الى تهديد خطير بهذا المستوى وهل تكون تضحية المرأة لها تأثير في المحافظة على هذه الفكرة فعندئذ يتعين ويجب على المرأة أن تبذل وتضحي تستشهد في سبيل هذه الفكرة كما وجدنا ذلك في الحركة السياسية التي حدثت في ايران إبان اندلاع الثورة الاسلامية وتوجه التهديد الى الولاية وفكرة ولاية الفقيه.. فلقد خرجت النساء الى الشوارع يقاتلن كما خرج الرجال للقتال، لأن القضية كانت تستحق هذا النوع من التضحية، ولكن عندما تتعرض الولاية الى تهديد أو خطر أقل من ذلك كما لو تعرضت الى التشكيك أو الى شيء آخر من الإثارات والشبهات فعلى النساء الفاضلات العارفات أن يؤدين دورهن في الدفاع عن فكرة الولاية وتوضيحها بالسبل الكفيلة لذلك كما يجب على الجميع فهم ومعرفة هذه العقيدة ومستلزماتها العملية.
إنّي أنصح جميع المؤمنين من أصحاب الشعائر الحسينية الإلتزام بأمر ولي أمر المسلمين وتشخيصه الشرعي.
عندما أقام الإمام الخميني (قده) الحكومة الإسلامية كان لذلك أثراً عظيماً في العالم الإسلامي وأهم الإنجازات في هذا العالم، والذي أدخل أفواجاً من العالم إلى الإسلام وأدى إلى هدايتهم. لذا يعتبر تضعيف هذه الدولة تضعيفاً للإسلام ولكل الإنجازات التي حققها، ومشاركة مع عمل كل المنافقين. واعلموا أن من يقوم بإضعاف هذه الدولة يشترك مع كل هؤلاء المنافقين مهما كانت أسماؤهم.
تعليقات الزوار