الانتخابات من وجهة نظر السيد القائد

بسم الله الرحمن الرحيم

أهمية وخصائص انتخابات رئاسة الجمهورية

* انتخابات رئاسة الجمهورية من مفاخر الإسلام

‏... الانتخابات رمز الحركة الإسلامية في بلادنا. الانتخابات هدية الإسلام لشعبنا. لقد ‏علّمنا إمامنا الكبير حكومةً إسلامية بمنهجية انتخاباتية.

بقيت الحكومة الإسلامية في ‏الأذهان والخواطر على شكل خلافة وراثية.

 يتصورون الحكومة الإسلامية شيئاً من ‏قبيل خلافة بني أمية وبني العباس أو خلافة الأتراك العثمانيين. شخص يكون خليفة ‏بالاسم والشكل والظاهر، لكنه من حيث الباطن والعمل فرعون وملك مستبد. وحين ‏يغادر الدنيا يحل محله شخص عيّنه هو. هكذا كانت صورة الحكومة الإسلامية في ‏أذهان الناس في العالم، وهي أكبر إهانة للإسلام والحكومة الإسلامية. لكن الإمام ‏أعاد تفسير الحكومة الإسلامية للناس على شكل انتخابات جماهيرية ومشاركة ‏للشعب وتعيينه للشخص الذي ينتخبه ـ وهو لب الإسلام ـ وحقق ذلك في مجتمعنا. ‏المسؤولون في مختلف المستويات في بلادنا اليوم ينتخبون من قبل الشعب؛ بشكل ‏مباشر أو غير مباشر. ليس لدينا في نظام الجمهورية الإسلامية مسؤول تنصيبي، أو ‏مسؤولية وراثية، أو مسؤولية يبررها المال والأمور المادية والدنيوية الأخرى. ‏انتخابات رئاسة الجمهورية، انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، انتخابات خبراء ‏تعيين القيادة، وانتخابات المجالس البلدية من مفاخر الشعب الإيراني والإسلام ‏وشخص الإمام. ‏

إستطاع دستورنا عبر تعيين مصاديق هذه الانتخابات الحساسة والمصيرية المقطعية، ‏استقطاب الأذهان والأفكار المؤمنة والنيرة والتائقة للتغيير.

 أساس الديمقراطية الدينية ‏يختلف عن أساس الديمقراطية الغربية. الديمقراطية الدينية ـ وهي ركيزة انتخاباتنا ‏والمنبثقة عن الحق والتكليف الإلهي للإنسان ـ ليست مجرد عقد.

لكل الناس حق ‏الانتخاب وتقرير المصير؛ هذا ما يفسر الانتخابات في نظام الجمهورية الإسلامية في ‏إيران. هذا أكثر تطوراً وأعمق معنى وتجذراً مما عليه الليبرالية الديمقراطية الغربية ‏اليوم. هذه من مفاخرنا التي يجب أن تصان.

من كلمته في مراسم الذكرى السادسة عشرة

 لرحيل الإمام الخميني 14/3/1384 (4/6/2005م)‏

 

* المشاركة الانتخابية حق الجماهير وواجبهم

إعتماد النظام على أصوات الشعب من السوح التي يمارس فيها الشعب دوره. هنا ‏ينبغي أن تفصح مشاركة الجماهير والإيمان بهم عن نفسها. في دستورنا وفي تعاليم ‏الإمام وإرشاداته، جرى التشديد دوماً على أن النظام من دون دعم الجماهير ‏وأصواتهم وإرادتهم هو في الحقيقة لا شيء.

 ينبغي أن يتولى الأشخاص المسؤوليات ‏على أساس أصوات الشعب، ويجب أن يتحرك النظام توكأً على إرادة الجماهير. ‏انتخابات رئاسة الجمهورية، وانتخابات الخبراء، وانتخابات مجلس الشورى ‏الإسلامي، والانتخابات الأخرى مظاهر مشاركة الجماهير وإرادتهم. هذا أحد ‏الميادين، لذلك بقي الإمام الجليل خلال حياته ملتزماً بهذا العنصر في هذا الميدان بكل ‏قوة، مضافاً إلى أنه عكسه في وصيته فأوصى به الجماهير والمسؤولين.

والواقع أن ‏مساهمة الجماهير في ساحة انتخاب رئيس الجمهورية، ونواب المجلس، وغيرها من ‏الانتخابات حق الجماهير، وهو أيضاً واجبهم الملقى على عواتقهم.

الناس هم الذين ‏يقررون في النظام الإسلامي، وهذا شيء نابع من الإسلام.‏

من كلمته في حشد من زوار المرقد الطاهر للإمام الخميني (رض)

 14/3/1380 (4/6/2001م)‏

 

* الجمهورية الإسلامية ديمقراطية حقيقية

نظام الجمهورية الإسلامية اليوم ـ وهو نظام ديني يستمد قواعده وأصوله ومرتكزاته ‏القيمية من الدين ـ نظام ديمقراطي بكل معنى الكلمة، ولا توجد الديمقراطية بشكلها ‏الواسع الموجود في الجمهورية الإسلامية في أيٍّ من البلدان الإسلامية. هذه حقيقة ‏مرة بالنسبة للإعداء طبعاً، فهم غير مستعدين لمشاهدة راية الدين والديمقراطية ترتفع ‏عالية أمامهم. مساعيهم تنصب على الفصل بين الديمقراطية والدين، لذلك تزعجهم ‏حقيقة الجمهورية الإسلامية. ولأجل أن يستطيعوا حرف الرأي العام العالمي عن هذه ‏الحقيقة المتألقة، نراهم يدعون الشعب الإيراني إلى الديمقراطية بما لهم من وسائل ‏إعلامية وأدوات وعناصر دعائية! هذه من الطرائف الكبرى في عصرنا وفي هذه ‏البرهة من التاريخ.

الذين يتقبلون ويؤيدون نظام الشاه الطاغوتي المستبد خلال العهد ‏البهلوي، ويوافقون الانقلابات العسكرية والأنظمة التي لم تعرف ولم تفهم أي شيء ‏عن الديمقراطية، يدعون إلى الديمقراطية نظام الجمهورية الإسلامية الذي أقيمت فيه ‏أكثر من عشرين انتخابات خلال أربع وعشرين سنة من عمره، وقيادته، ورئيس ‏جمهوريته، ونواب مجلسه، وأركانه يتولون مناصبهم بانتخاب الشعب مباشرة أو ‏بشكل غير مباشر، والجماهير تعرفهم وتتقبلهم وتنتخبهم.

هذا في حين لا تتوفر ‏الديمقراطية والرغبة الجماهيرية في المشاركة في انتخابات المسؤولين حتى في ‏أمريكا نفسها ـ حيث يخاطب أعداؤنا والقوى الأمريكية الهاذرة شعبنا ويخاطبوننا ‏عبر منابرهم ووسائل إعلامهم ـ كما تتوفر في بلادنا. رئيس جمهورية أمريكا ‏الحالي تولى منصبه خلافاً لقواعد الديمقراطية في بلاده؛ هذا ما يعلمه الجميع. ‏يتماشون مع الأنظمة الاستبدادية لأنها مستسلمة لهم.. وينسجمون مع الأنظمة ‏الانقلابية لأنها تطيعهم. لكنهم ينتقدون النظام الإسلامي لإيمانه بالاستقلال واعتماده ‏على قيمه وعدم استعداده لتقبّل هيمنتهم، ويتهمونه بالاستبداد والدكتاتورية التي ‏تصدق عليهم.

كل مساعي الجبهة المعادية للإسلام منصبّة اليوم على سحق الصحوة ‏الإسلامية في العالم، ويركّزون أكثر ما يركّزون على شعب إيران لأنه قدّم نموذجه ‏للعالم واستطاع بأفكاره ومفاهيمه الجديدة التي قدّمها لمسلمي العالم، وبجهاده ‏المستميت الذي أبداه، وبشجاعة رجاله ونسائه وشبابه وشيوخه طوال أكثر من ‏عشرين سنة من عمر الثورة، استطاع توعية الشعوب المسلمة وإطلاق موجة ‏الصحوة الإسلامية في البلدان المسلمة. لذلك يعادون قطب الصحوة الإسلامية هذا ‏أكثر من أي مكان أو وقت آخر. ويعبرون عن عدائهم هذا بممارسات مغرضة، ‏وخبيثة، ودعايات كاذبة، وأعمال فَضّة غاضبة؛ غايتهم منها إرهاب الشعب الإيراني ‏ومسؤوليه وإخافة الجميع. ينتفعون من تجاربهم الفاشلة كي يرغموا على التراجع ‏شعباً بهذه العظمة وثورة ونظاماً بهذه الرصانة والمتانة.‏

من كلمته في الذكرى الرابعة عشرة لرحيل الإمام الخميني

 14/3/1382 (4/6/2003م)‏

 

* الجمهورية الإسلامية نظام جماهيري متماسك

منحت الثورة في بلادنا، ومنذ اليوم الأول، جميع الأدوار في جميع الأمور للشعب. ‏فالمجلس وهو قطب التشريع يشكِّلُهُ الشعب، ونواب الشعب هم الذين يدخلون ‏المجلس، وليس من حق أحد فرض نائب على الجماهير. ولا يوجد شخص واحد من ‏هؤلاء المائتين وسبعين نائباً يدخل المجلس بدون أصوات الشعب. رئيس الجمهورية ‏‏ـ منفذ الأمور ورئيس إدارة البلد ـ ينتخبه الشعب بأصواته. ينتخبون أي شخص ‏أرادوا.

الانتخاب والحرية للشعب. هذا هو واقع انتخابات رئاسة الجمهورية في ‏إيران. إنه واقع لا يتوفر حتى في البلدان الديمقراطية الغربية؛ ففي تلك البلدان ‏تصطف الأحزاب مقابل بعضها ويرشح كل حزب شخصاً. الناس الذين يصوّتون ‏لذلك الشخص يصوّتون في الحقيقة لذلك الحزب، وكثيرون منهم لا يعرفون الشخص ‏الذي صوتوا له أساساً. إنهم أنصار ذلك الحزب لأي سبب كان، والمحفزات ‏الاقتصادية، والسياسية وغير السياسية تجعلهم من أنصار هذا الحزب أو ذاك، وبدافع ‏من تحيّزهم لحزبهم يصوتون لمرشح الحزب من دون أن يعرفوا شيئاً عنه.

الوضع ‏في إيران ليس على هذه الشاكلة. كل واحد ممن يضعون أوراقهم في صناديق ‏الاقتراع في إيران يعرفون ذلك الشخص ويمنحونه أصواتهم كرئيس للجمهورية... ‏والنتيجة هي أن يكون النظام نظاماً متماسكاً لأنه نظام جماهيري.

الشيء الممكن ‏تفتيته من قبل القوى العظمى هو الحكومة التي لا تعتمد على الشعب. الشيء الممكن ‏عزله وتنصيبه من قبل عناصر منظمة التجسس الأمريكية في بلد من البلدان هو ‏الحكومة المنفصمة العرى عن الشعب، والتي لا تتمتع بدعامة الجماهير العظيمة ‏القوية. الحكومة التي يستطيع العدو الخارجي حضَّ بضعة أشخاص على القيام ‏بانقلاب ضدها حكومةٌ تتربع على عرش السلطة لكن الجماهير غير مرتبطة بها. ‏الناس يمشون في وادٍ وهي تمشي في وادٍ. النظام الذي يعتمد فيه الحاكم - سواء ‏القائد، أو رئيس الجمهورية، أو رئيس السلطة القضائية، أو مجلس الشورى ‏الإسلامي - على الشعب ويرتبط بهم ويحظى بحبهم ودعمهم وإسنادهم هو نظام ‏الجمهورية الإسلامية الذي لا تستطيع أمريكا وحلفاؤها ولا الشرق ولا الغرب - يوم ‏كان في العالم قوتان عظميان - ولا أية قوة أخرى على محوه أو حتى زعزعته.‏

من خطبتي صلاة الجمعة بطهران

20/11/1368 (9/2/1990م)‏

 

* الانتخابات حق الجماهير وواجبهم الوطني

بلدنا يعتمد على أصوات الجماهير. السبب في أن أعداء الشعب والطامعين في هذا ‏الماء والتراب لم يستطيعوا طوال الست وعشرين سنة الماضية النيل منه هو تواجد ‏الشعب وإرادته ومشاركته في شتى الميادين. مظاهراتكم في الثاني والعشرين من ‏بهمن(1) أو في يوم القدس، ومشاركتكم في مختلف الانتخابات خلال الأعوام ‏الماضية، هي التي ضمنت سلامة البلاد.

المشاركة في تقرير مصير البلاد فضلاً عن ‏دورها في إدارة البلد وتعيين مدرائه، لها أكبر الدور في إحباط كيد الأعداء. ‏

النقطة التالية: هي أن الانتخابات حق الشعب، وواجب وطني أيضاً. نظام الجمهورية ‏الإسلامية نسخ الأنظمة التنصيبة للقوى السلطوية، ومنح الدور في إدارة البلاد ‏لانتخاب الشعب. إنه حق لكل واحد من أبناء الشعب أن يستطيع الاقتراع ويكون له ‏دور في تعيين مدير البلاد.

وهو من ناحية أخرى واجب، لأن هذه المشاركة بوسعها ‏الحفاظ على روح التوثب والشعور بالمسؤولية حية في المجتمع ، وإثبات تواجد ‏الجماهير في الساحة. الانتخابات ليست مجرد واجب، ولا هي مجرد حق. إنها حقكم، ‏وواجب عام في الوقت نفسه.‏

النقطة التالية: هي أن انتخابات رئاسة الجمهورية هذه السنة لها أهمية أكبر من سائر ‏الانتخابات، وذلك لأن الخطة التنموية الرابعة للبلاد تبدأ في عام 1384.(2) هذه هي ‏الخطة الأولى طوال فترة تطبيق ميثاق أفق العشرين عاماً. بلادنا اليوم توصلت ‏بحول الله وقوته إلى درجة من القوة والمقدرة يؤهلها للتخطيط للعشرين سنة المقبلة ‏في إيران ورسم أفق مشرق لهذه الفترة باتجاه الأهداف السامية والحقوق الطبيعية ‏اللائقة بهذا الشعب.

أول خطة في هذه المدة التي ستطول عشرين عاماً وتشتمل على ‏أربعة خطط خمسية، تبتدأ هذا العام. في بداية الخطة لابد من إدارة كفوءة متوثبة ‏تتولى الأمور حتى تستطيع تقوية وتحكيم عناصر هذه الخطة وإرساء دعائمها بنحو ‏عميق ورصين.

تكمن أهمية هذه الانتخابات في أن الشعب الإيراني يريد انتخاب ‏مدير يستطيع رفع عقبات تنفيذ الخطة من طريق الشعب الإيراني؛ كالبلدوزر الذي ‏يرفع العقبات كي يبلّط الطريق. شخص قوي، وكفوء، وذو حيوية وفاعلية وشوق ‏للعمل وشعور بالمسؤولية سيكون بوسعه البدء بالحركة العشرينية نحو الأفق ـ البدء ‏الذي سيحصل هذه السنة ـ بكل قوة واقتدار. المدير الذي سيختاره الشعب الإيراني ‏في الانتخابات سيكون البادئ بالعمل. إنه في الواقع الشخص الذي سيُدخل البلاد في ‏عهد جديد وحركة جديدة نحو الأمور التي يحتاجها الشعب الإيراني.

في غضون ‏الأعوام المنصرمة، من بعد الحرب وإلى اليوم، أنجزت الكثير من المهام في هذا ‏البلد. وكل من ينكر هذا يكون قد جانب الإنصاف. إرساء البنى التحتية للبلاد، ‏والمشاريع العمرانية الكثيرة، والتطورات العلمية والتقنية.. لقد أنجزت مهام كثيرة ‏على كافة الصعد.‏

المهم اليوم، هو أن تترك جميع الصروح الشاهقة التي بُنيت في هذه الفترة تأثيراتها ‏على واقع حياة الناس. وأن تجد المياه الهائلة المتراكمة خلف هذا السد طريقها إلى ‏مزرعة حياة الناس، وتُلاحَظ ثمار هذه الجهود على مائدة الجماهير و في حياتهم. هذه ‏عملية كبيرة تستدعي رفع العقبات من الطريق. إذن، تعيين إدارة قوية ومقتدرة من ‏مهمات الشعب الإيراني هذا العام.‏

من كلمته في الصحن الرضوي الشريف

  /1/1384 (21/3/2005م)‏  

 

* الانتخابات من أكثر ميادين المشاركة الجماهيرية أهمية وحماساً

هذه السنة سنة تجديد انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا مقطع مهم جداً. كل انتخابات ‏تُقام، تشبه بالنسبة لشعبنا والمناخ العام في البلاد نسيماً يغير الأجواء ويعطِّرها؛ ‏الانتخابات تطلق هواءً نقياً جديداً في فضاء البلد، وتثير في القلوب آمالاً قشيبة. ساحة ‏الانتخابات ـ لاسيما انتخابات رئاسة الجمهورية ـ من أكثر سوح المشاركة ‏الجماهيرية العامة جداً وحماساً وجاذبيةً.‏

هذه الانتخابات مهمة بالنسبة لشعبنا؛ كما أنها مهمة لأعدائنا. من قبل عدة أشهر ‏تركزت البرامج الدعائية للأعداء على انتخابات رئاسة الجمهورية في 27 ‏خرداد.(1) ما يريدونه من الانتخابات هو القطب المضاد تماماً لما تقتضيه المصالح ‏الوطنية لبلادنا وشعبنا. يريدون انتخاباتٍ باهتةً لا يشارك فيها الناس. يريدون ‏انتخابات لا تزرع الطمأنينة والثقة في نفوس الجماهير. دعايات البوّاقين الأجانب ‏اليوم تتركز على هذه النقطة، وهي أن يثبِّطوا الناس عن الانتخابات، ويسلبوهم الثقة ‏والاهتمام بها. وهذا على الضد تماماً من النقطة التي تهم شعبنا وبلادنا.‏

بوسع الانتخابات أن تكون وسيلة صيانة ومؤشر اقتدار لشعبنا، وأن تقوي الشعب ‏والنظام التنفيذي للبلد حيال التحديات العالمية المختلفة أكثر من الماضي. بمقدور ‏الانتخابات جعل نظام الجمهورية الإسلامية شاباً أكثر مما هو عليه الآن. الانتخابات ‏الملحمية للجماهير بمستطاعها تقرير يوم جديد لهم. الانتخابات من أهم الأحداث ‏وأكثرها جذريةً سواء في الساحة الخارجية ومقابل أنظار الأجانب، أو في الساحة ‏الداخلية ولأجل تقدّم البلاد. العدو لا يريد وجود الانتخابات. لو كانوا يستطيعون ‏التأثير في الجماهير أو الفئات السياسية، لألغوا الانتخابات أساساً؛ وهذا ما أرادوا ‏فعله في انتخابات المجلس السابع حيث رغبوا في أن لا تقام الانتخابات أساساً.‏

أن يستطيع نظام إسلامي يعيش تحت راية الدين والتوحيد عرض الديمقراطية ‏بصورة واضحة وجلية وبلغة بليغة أمام أنظار العالم فهذا على الضد تماماً من ‏الدعايات الاستكبارية التي يطلقها العالم الليبرالي الديمقراطي، فهم يريدون القول إن ‏الديمقراطية محصورة فينا. لا يطيقون أن يتمكن نظام إسلامي ديني من ترسيخ دعائم ‏الديمقراطية بهذا الشكل المؤسساتي اعتماداً على قيمه الإيمانية السامية. طوال خمسة ‏وعشرين عاماً أقيمت في هذا البلد لا أقل من خمس وعشرين انتخابات، وحضر ‏الشعب صناديق الاقتراع فحقق ما يريده وما يختاره وانتخب المسؤولين بنفسه.

إذن، ‏انتخابات رئاسة الجمهورية مهمة جداً، وهي على الأبواب. على الجماهير أن ‏يحضروا عند صناديق الاقتراع وينتخبوا بوعي. وكما ذكرنا فإن الانتخابات مظهر ‏جميل وجذاب جداً للمشاركة العامة. إنها أكثر السبل تأثيراً لكي يستطيع كل فرد ‏وضع مطامحه وإرادته في إطار التنفيذ وتقريبها إلى ‏حيّز التطبيق.

إذا انتخبتم شخصاً من منطلق مطامحكم وآمالكم سيقترب تحقق تلك ‏المطامح من الواقع. إذا انتخبتم الشخص الذي تحسبون أنه أنسب وأجدر لتحقيق ‏تمنياتكم وإراداتكم وحل مشكلاتكم الحياتية المهمة، فقد قطعتم في الحقيقة الخطوة ‏الأهم على صعيد حل هذه المشكلات. أي مطلب ـ مادياً كان أو معنوياً ـ يمكن أن ‏يتحقق في هذا الانتخاب وفي تعيين مسؤول السلطة التنفيذية.‏

من كلمته في حشد كبير من أهالي كرمان

 11/2/1384 (1/5/2005م)‏

 

* المشاركة العامة - التضامن الوطني‏

لدينا انتخابات بعد عدة أسابيع. هذه الانتخابات مهمة. ذكرت بعض الملاحظات حول ‏الانتخابات في زيارتي لكرمان. أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، هذا الانتخاب مهم. ‏هذا الكلام موجّه في الواقع لكل الشعب الإيراني.

أساس مشاركة الجماهير في ساحة ‏الانتخابات أمر مهم جداً، فالمشاركة العامة مؤشر تضامن وطني، والتضامن الوطني ‏بوسعه صيانة البلاد حيال مؤامرات الأعداء. العدو ينتفع من الاختلافات ويُسيء ‏استغلال تشتت آراء الناس. العدو ينتفع من الفُرقة والفتن والصراعات داخل بلادنا. ‏حين يكون الشعب متلاحماً متماسكاً ومسؤولو البلاد كلهم متعاطفين متواكبين، سيكِلُّ ‏سيف العدو ولن يجرأ على الطمع في مثل هذا البلد والشعب والنظر إليه بعين التآمر. ‏مشاركة الشعب في الانتخابات يمكنها أن تعرض هذا التضامن الوطني أمام أنظار ‏العدو العنود الماكر وصيانة شعبنا وبلادنا. لذلك كررت عدة مرات أن أساس ‏مشاركة الجماهير في الانتخابات أهم حتى من انتخاب الأصلح، رغم أن انتخاب ‏الأصلح أمر مهم جداً.‏

من كلمته في حشد أهالي جيرفت

 17/2/1384 (7/5/2005م)‏

 

* المشاركة القصوى

قضية انتخابات رئاسة الجمهورية مطروحة الآن أيضاً، وهي بحد ذاتها ساحة ‏عظيمة وجيدة جداً. المسألة الأولى فيها هي المشاركة الجماهيرية.

إفعلوا كل ما ‏تستطيعون في سبيل توعية عوائلكم وأصدقائكم بخصوص المشاركة الجماهيرية. ‏المشاركة من أهم الأمور وأكثرها جذريةً. مشاركة الشعب ضرورية لتقدم البلد ‏وحمايته.

إذا لم يشارك عدد كبير في الانتخابات فليس معنى ذلك أنهم قالوا: »لا« ‏للنظام؛ ليس الأمر كذلك إطلاقاً. الذين لا يشاركون في الانتخابات ليقولوا: »لا« ‏للنظام نسبتهم ضئيلة جداً. البعض لا يحضرون بسبب الكسل، والبعض بسبب ‏الخمول، والبعض لديهم مهمات أخرى يوم الجمعة. عليكم أن تحفّزوا هؤلاء. وإلا ‏فالذين لا يؤمنون بالنظام والدستور، وقلوبهم تحنُّ للأجانب ونفوذهم ومجيئهم، نسبتهم ‏ضئيلة جداً.

الكثيرون قد لا يحضرون عند صناديق الاقتراع بسبب الخمول أو ضيق ‏الوقت. هؤلاء غير متفطنين لأهمية المسألة بشكل جيد، وغير متنبّهين لتأثير ‏أصواتهم. أو أنهم لم يتوصلوا إلى من يثقون ويطمئنون إليه، أو لم يرقهم الشخص ‏الذي تعرفوا عليه، لذلك لا يشاركون.

ينبغي أن تنصبّ جهودكم على جعل المشاركة ‏الجماهيرية مشاركةً قصوى بالمعنى الحقيقي للكلمة. أنتم طلبة جامعيون، مثقفون، ‏واعون، وتعرفون المعايير؛ إذن، انظروا من الذي يتحلى وفقاً لمعايير الجمهورية ‏الإسلامية بالكفاءة والحيوية والقدرة اللازمة بين مرشحي الانتخابات وبوسعه ‏الخوض في هذا الميدان ومكابدة تحدياته المختلفة من دون أن يتأثر بالأعداء، ولا ‏يفرح الأعداءُ لتوليه هذا الموقع.‏

بدأ الأمريكان هراءهم المعتاد وراحوا يتحدثون عمّن يجب أن يفوز ومن يجب أن لا ‏يفوز؛ وما شأنكم أنتم يا جهلاء؟! لا يعلمون أن الناس يعملون دوماً بعكس ما يقولونه. ‏يقولون لِمَ ثمة إشراف؟ لماذا لم تستطع الجماعة الفلانية أن تشارك؟ لماذا لم يتمكن ‏الشخص الفلاني من الترشيح؟ في بلدانهم أنواع شتى من الإشراف الاستصوابي ‏الشديد وبأشكال معقدة. في البلدان الغربية كلها هناك موانع إقصائية كثيرة. ليذكروا ‏شخصاً واحداً تولّى رئاسة الجمهورية في أمريكا طوال المائتي عام الماضية خارج ‏نطاق الحزبين المعروفين في أمريكا؛ ما معنى هذا؟!‏

من كلمته في لقائه طلبة وأساتذة الجامعات

 بمحافظة كرمان 19/2/1384 (9/5/2005م)‏

 

* الانتخابات ساحة امتحان إلهي

النقطة الأولى: هي أن ما يجري اليوم في مجال الانتخابات على مستوى البلاد هو ‏الشيء اللازم والضروري والمحبذ لشعب إيران ومصير هذا البلد. حماس الانتخابات ‏يسود في كل مكان، والكل يشعرون أنهم ذوي سهم ونصيب في هذه العملية الكبرى.

‏الشعب يشعر أنه يمسك مستقبل الشؤون التنفيذية للبلد بيديه لأنه سيبعث شخصاً لتولّي ‏رئاسة السلطة التنفيذية. مستقبل البناء في البلد، وإدارة البلد، وعلاقاته، وثقافته، ‏واقتصاده، وقضاياه الاجتماعية، والإنسانية، تبتدئ كلها من هذه النقطة. ثمة دورة ‏أخرى تأتي عقب الدورات الماضية التي انقضت بنجاح والحمد لله.

الجماهير تشعر ‏أنها مساهمةٌ في هذه الأمور. هذا تحديداً ما كنا نطلبه من الله تعالى ولم يكن العدو ‏يريده، وكان منـزعجاً منه، ويتمنى أن تجري الأمور على شاكلة أخرى.

يروم ‏الأعداء أن لا يكون هناك إقبال واسع على الانتخابات في إيران؛ لكن المشهود اليوم ‏في إيران هو عكس ما يرومه الأعداء. الكل بانتظار يوم الجمعة. الجميع بانتظار أن ‏يصوتوا للشخص الذي يريدونه ويعدونه الأصلح. هذه ظاهرة جيدة ومميزة جداً.

‏أطلب من كل الشعب الإيراني أن يحافظ، بالتوكل على الله والثقة به، على هذا ‏الشعور بالمسؤولية إلى حين التوافد على صناديق الاقتراع وإنجاز العملية الانتخابية. ‏سيشارك عدد كبير من الجماهير في هذا الامتحان الإلهي إن شاء الله، ويؤدون دينهم ‏للبلاد والثورة ويمارسون دورهم في مستقبل البلاد. هذا ما سيجرح الأعداء بشدة. ‏والواقع أن تدفق أعداد كبيرة من الناس على صناديق الاقتراع، وتوفر أصوات كثيرة ‏لمجموع المرشحين سوف يخيّب آمال العدو. الشيء المهم هو اجتماع أصوات كثيرة ‏في أصل الانتخابات. إنه في الحقيقة تصويت لصالح استقلال البلاد وأتباع النظام ‏ومواكبة القيادة. الجماهير ستخيّب العدو بفعلها هذا، وستوجّه في الحقيقة صفعةً قوية ‏له.‏

النقطة الثانية: هي أن تسعوا للنهوض بهذا التحرك الجميل وهذه الممارسة الجماهيرية ‏العظيمة ـ وهي بحق اختبار شعبي ووطني وإسلامي كبير ـ بالنـزاهة والطهر ‏والنقاء الذي يرنو إليه الإسلام. وهذا هو طبعاً حال عموم الناس الأعزاء في بلادنا. ‏حاولوا اجتناب الكدر والشوائب. السباق الانتخابي رغم أنه من أكثر ممارسات ‏الشعب جداً وأبعدها عن الهزل والمزاح واللعب لكنه يشبه السباقات الرياضية. الكل ‏يبذلون جهودهم في السباقات الرياضية، بيد أن أهل الأخلاق والفهم لا يرفقون هذه ‏الجهود بممارسات قبيحة وغير لائقة.‏

من كلمته في لقائه عوائل أسرى ومفقودي الحرب المفروضة

 1/2/1376 (21/4/1995م)‏

‏أهداف العدو ومخططاته لمجابهة المشاركة الجماهيرية في الانتخابات

* التقليل من أهمية الانتخابات

تنصب دعايات أعداء هذا الشعب الألداء اليوم على التقليل من أهمية هذه الانتخابات ‏ورونقها وحماسها. ما معنى فعلهم هذا؟ انتخاباتكم تضرُّ بهم. إنتخاباتكم تمنح ‏الجمهورية الإسلامية معناها الصحيح في العالم الإسلامي ولدى الرأي العام العالمي. ‏هذا ما يزعجهم، لذلك يعارضون الانتخابات.

لو نظرتم في دعايات الأعداء لوجدتم ‏أنها تصب كلها بالاتجاه المضاد للانتخابات. أحياناً قد يدعمون أحد المرشحين ‏صورياً ـ بالمعنى الذي لديهم ـ لكنهم في الحقيقة منـزعجون من أصل الانتخابات ‏ولا يريدون إقامة انتخابات ملحمية في هذا البلد. أنا طبعاً متفائل، ولي الثقة والتوكل ‏على الله تعالى، وأعلم أن شعبنا العزيز سيخرج حيال الأعداء مرفوع الرأس من هذا ‏الامتحان.‏

من كلمته في مراسم الذكرى السادسة عشرة

 لرحيل الإمام الخميني (رض) 14/3/1384 (4/6/2005م)‏

 

* جهد العدو منصبٌّ على زعزعة أسس الإيمان والعمل لدى الجماهير

ما يصبو إليه المسيئون وأعداء هذا الشعب هو سلب هذا التحفز والإيمان من ‏الجماهير، وعلى الجميع المبادرة لمواجهة ذلك. مساعي الأعداء منصبة على تثبيط ‏الناس عن النظام الإسلامي؛ لكن جهود مسؤولي النظام الإسلامي يجب أن تتركز ‏على شد الجماهير إليهم وبث الأمل في نفوسهم بأعمالهم لا بألسنتهم فقط.

يحاول ‏الأعداء ضعضعة أسس الإيمان والعقيدة والعمل الديني عند الجماهير؛ لكن ‏المسؤولين، وعلى العكس من ذلك، يجب أن يعتبروا أنفسهم ملزمين ومكلّفين بتحكيم ‏دعائم الإيمان الديني في النفوس.

من الأولويات الأساسية في بلدنا ذي النسبة الهائلة ‏من الشباب أن يركز كافة المسؤولين همهم على تنوير القلوب الطاهرة لهؤلاء ‏الشباب بنور الإسلام، وتدعيم أسس الإيمان فيها، وعدم السماح بانحرافها عن جادة ‏الحقيقة عبر سوء السلوك، وسوء التشخيص، وسوء الدعاية، وسوء فهم الحقائق، ‏وسوء أداء الحقائق، أو إفساح المجال للأفكار الهدّامة. هذه مسؤولية كبرى على ‏عواتقنا.‏

من كلمته في لقائه مدراء الدولة بمناسبة ولادة الرسول الأكرم (ص)

 والإمام الصادق (ع) 20/3/1380 (10/6/2001م)‏

 

* حكمة الشعب وتصميمه سبب غضب أمريكا والمستكبرين في العالم

ما يعد خطراً على الاستكبار العالمي اليوم، هو أن تنظر الشعوب المسلمة لهويتها ‏وشخصيتها وأصالتها واستقلالها بجد. وكما ذكرنا فإنهم يرومون لبلدان المنطقة ‏الإسلامية، وبلدان الشرق، والبلدان التي تخلّفت عن قافلة التقدم العلمي لأسباب شتى، ‏أن تبقى دائماً في حضيض الجهل والعجز. إنهم يعارضون أي تقدم في أي بلد ‏متخلف. حين يشاهدون أن البلد المتأخر في زمن الطاغوت تحول اليوم إلى بلد يتحلّى ‏بالشجاعة في الميادين العلمية والصناعية، ويخوض في سوح الصناعة والتقانة ‏المعقدة بحيث يشعرون أنه تقدم سنوات طويلة إلى الأمام، عندها تتملكهم مشاعر ‏الخوف والخطر.‏

ما يغضب أمريكا وسائر المستكبرين في العالم هو أن يريد الشعب أن يعلم ويقرر ‏بنفسه. تقول أمريكا لبلدنا وشعبنا والكثير من الشعوب الأخرى: لا تقرروا بأنفسكم ‏ودعوني أقرر لكم؛ لا تختاروا أنتم ودعوني أختار لكم؛ لا تستثمروا مصادركم ‏لأستطيع أنا استثمارها.

خطاب أمريكا هو: إقبلوا هيمنتي وتدخلي وتواجدي ‏واستحواذي على بلادكم ومصادرها. وإذا لم توافقوا سنتّهمكم بالإرهاب ومعاداة ‏حقوق الإنسان وغير ذلك.‏

لقد أثبت شعبنا أنه يشد قبضاته إزاء منطق القوة والتهديد هذا، ومقابل الوجه الوقح ‏للساسة الأمريكان، ويقول لهم: سنجابه كل من يهدد استقلالنا وهويتنا ومصالحنا ‏الوطنية وسمعتنا، ونصفعه على وجهه.‏

من كلمته في حشد هائل من أهالي كرمان

 11/2/1384 (1/5/2005م)‏

 

* أول مطاليب الأعداء عدم إقامة انتخابات رئاسة الجمهورية التاسعة

 

ولدي كلمة عن الانتخابات. هذه النقاشات واسعة طبعاً، وغالباً ما تُترك ناقصة.

الذي ‏اعتقده هو أن على الشعب المشاركة في هذه الانتخابات كواجب وكحق. وقد تحدثت ‏عن الانتخابات في كلمتي بكرمان وكلماتي الأخرى خلال هذه الزيارة بالتفصيل؛ لكن ‏ما أقوله الآن هو من زاوية تحدي الأعداء للانتخابات. أعداؤنا يريدون أن لا تقام ‏الانتخابات أساساً. لماذا؟

 ليتوفر لديهم الدليل على عدم وجود ديمقراطية في إيران. ‏حينما نقيم الانتخابات تكلُّ حرابهم. إذن، أول مطاليبهم هو عدم إقامة الانتخابات. وقد ‏حاولوا عند إقامة انتخابات المجلس السابع إلغاء الانتخابات لكن الله حال دون ذلك. ‏

حاولوا كثيراً، وسلكوا شتى السبل واستخدموا بعض العناصر الغافلة في الداخل، ‏ولكن ﴿إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴾، رد الله مكرهم وصدّه، وأقيمت الانتخابات ‏بشكل جيد والحمد لله. في هذه الانتخابات أيضاً يهدفون أولاً لعدم إقامة الانتخابات ‏وإذا لم يستطيعوا فالخطوة الثانية هي اتهام الانتخابات؛ سيقولون جرى التلاعب في ‏الانتخابات؛ سيقولون حصل تمييز في الانتخابات. سيقولون: لِمَ رُفضت صلاحية ‏فلان؟ ولِمَ لم يشارك فلان؟ ولِمَ شارك فلان؟ سيطلقون هذا الكلام في كل الأحوال. لو ‏كانت لنا انتخابات واحدة في كل أسبوع بدل انتخابات واحدة في كل سنة لقالوا ذلك ‏أيضاً. حتى حينما لا يكون هنالك رفض للصلاحيات سيتحدثون بهذا أيضاً. في ‏انتخابات الدورة الثانية من المجالس البلدية لم يكن هناك رفض صلاحيات إطلاقاً.

الأشخاص الذين ليس لهم إيمان حقيقي بالنظام شاركوا في الانتخابات ولم يحرزوا ‏أصواتاً بسبب عدم اكتراث الناس لهم، لكنهم لم يقلعوا عن هذا الكلام! وواصلوا ‏التشكيك في الانتخابات. العدو يعارض انتخابات ناجحة ملحمية عامة.‏

من كلمته في لقائه الطلبة والأساتذة الجامعيين بمحافظة كرمان

19/2/1384 (9/5/2005م)‏

واجبات رئيس الجمهورية ورسالته الأصلية

* الجماهير أولياء نعمة المسؤولين

الحق أن شعبنا العظيم استطاع بعد مضي السنوات العصيبة الأولى للثورة وإلى ‏اليوم، الارتقاء بمستوى وعيه ويقظته في شتى المجالات المهمة بالنسبة لشعب من ‏الشعوب.

نحمد الله تعالى كثيراً على هذا التوفيق الذي مَنَّ به على شعبنا. كلما حاول ‏المسيئون لهذا الشعب وهذا البلد طوال هذه الأعوام المتمادية إبعاد الناس عن ميادين ‏البلاد العامة، لم يفلحوا، وكان للناس على الرغم منهم مشاركة واسعة وباعثة على ‏الفخر في تقرير مصير البلاد، وهذا ما يثير إعجاب أي راصد.

نتمنى أن يشمل الله عزوجل بفضله الخاص هذا الشعب الكبير الفاهم، واليقظ، والمؤمن، والنجيب.

كما قلنا ‏مراراً بذل هذا الشعب سعيه في حدود قدراته لترسيخ النظام الإسلامي ونجاح ‏المسؤولين. وعلى المسؤولين في المقابل أن يدخلوا ميادين العمل يملؤهم الشعور ‏بالدين لهذا الشعب. على جميع الذين يتولون مسؤولية في هذا النظام أن يعرفوا قدر ‏هذا الشعب ويحاولوا أداء الواجبات التي يتحملونها على عواتقهم قبال هذا الشعب ‏المؤمن الشجاع الواعي بكل ما لهم من طاقة وجهد... جميع الذين سيشاركون في ‏الحكومة الجديدة عليهم اعتبار أنفسهم مسؤولين وخداماً للجماهير، ويعدوا الجماهير ‏أولياء نعمتهم. وكذا هو الحال؛ الجماهير أولياء نعمة المسؤولين. تواجد الجماهير ‏وإرادتهم هي التي تمنح الاقتدار للنظام. لقد أثبت الناس أنهم سيشاركون في الميادين ‏المختلفة بوعي ويقظة.‏

من كلمته في لقائه مدراء الدولة بمناسبة ولادة الرسول الأكرم

(ص) والإمام الصادق 20/3/1380 (10/6/2001م)‏

 

* ترسيخ المرتكزات الدينية في أذهان الجماهير

تعميق إيمان الجماهير وهداية الأفراد القلبية والمعنوية هي الواجب الأول الذي يقع ‏على عاتق المسؤولين ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ ‏وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴾. هذا هو واجب النبي، النبي الذي تصادف اليوم ذكرى ولادته. ونحن ‏نروم السير على نفس هذا الطريق. ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ‏آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ﴾. التزكية والتعليم من أولى وظائف النبي. ‏على المسؤولين في المجتمعات الإسلامية السير في نفس هذا الطريق. عليهم ممارسة ‏التعليم والتربية. عليهم تعزيز وترسيخ الإيمان الديني في الأذهان. هذه من واجباتنا. ‏إنها شكرنا حيال هذا الشعب. وهي شكرنا لله تعالى الذي حبانا هذه النعمة الكبرى.. ‏نعمة المشاركة الجماهيرية. هذه القلوب بيد الله. اهتمام الجماهير وإقبالهم وتواجدهم ‏وعزمهم وإرادتهم وشوقهم نعمة إلهية كبرى منَّ بها علينا؛ يجب أن نشكرها؛ ‏وشكرها بأن نبذل قصارى جهدنا في سبيل إصلاح الشؤون الحياتية للناس وتمتين ‏إيمانهم الديني.‏

من كلمته في لقائه مدراء الدولة بمناسبة ولادة الرسول الأكرم (ص)

 والإمام الصادق (ع) 20/3/1380 (10/6/2001م)‏

 

* شعار المسؤولين: الاختيار الحسن وعدم طلب المسؤولية للمنافع الدنيوية

‏...وأُريد أن أذكر أيضاً أن على رجال الدولة في الجمهورية الإسلامية معرفة قدر ‏تضحيات الناس هذه وتواجدهم في الساحة. حذار أن يخطئ مسؤولو القطاعات ‏المختلفة للبلاد في تحليلاتهم ويظنوا أن المشاركة الواسعة للشعب في الانتخابات ‏معناها أنه راضٍ عن كل واحدة من ممارسات المسؤولين. ليس الأمر كذلك. الشعب ‏يحب الثورة، ويحب الإمام، ويحب الجمهورية الإسلامية، ويحب النظام. لكن هذا ‏ليس معناه أنه يؤيد جميع أعمال المسؤولين في القطاعات المختلفة.‏

على المسؤولين أن يتنبهوا جيداً. علينا العودة إلى أنفسنا. علينا جميعاً أن ننظر إلى ‏أعمالنا كم هي في مستوى هذا الشعب المضحي العزيز الواعي. إذا وجدنا جانباً من ‏أعمالنا غير مناسب فعلينا التشمير برجولة عن سواعد الهمة والعمل على إصلاح ‏أعمالنا. الشعب يطالبنا بهذا. الشعب يطالب المسؤولين بهذا. على المسؤولين وضع ‏شيئين على رأس أولوياتهم: أحدهما الانتخاب الحسن، أي ينبغي لهم اختيار الأفراد ‏النـزيهين، الأمناء، المخلصين، الصميميين، والمحبين للناس. اختيار الرفاق عملية ‏هامة جداً لأجل هذه المهمة الكبرى. يتوجب علينا أن لا نثق بكل من هبَّ ودب ‏ونضع الجماهير أمام أشخاص لا يعيرون قيمة لهم أو لأعمالهم، ويفكرون في ‏أنفسهم. هذه النقطة ينبغي على المسؤولين مراعاتها. والنقطة الثانية أن لا يطلبوا هذه ‏الخدمة والمسؤولية لانتفاعهم الدنيوي الخاص.‏

من كلمته في حشد من العلماء ورجال الدين والطلبة الحوزويين

 على أعتاب شهر محرم 26/3/1372 (16/6/1993م)‏

 

* رسالة رئيس الجمهورية وواجباته

نتوقع من الشخص الذي سينتخب رئيساً للجمهورية أن يعتبر نفسه خادماً للشعب، ‏وأن ينهض بما يحتاجه هذا الشعب لدينه ودنياه ضمن حدود صلاحياته القانونية ومن ‏أعماق وجوده. بديهي أن معظم الشعب متدينون وثوريون، ويرغبون أن يندرج ما ‏يتم إنجازه لرفاههم وسعادتهم الدنيوية ضمن إطار الأحكام والضوابط الإسلامية.‏

في حديثه لمراسل الإذاعة والتلفزيون

 بعد اقتراعه لانتخابات رئاسة الجمهورية

 ‏‏2/3/1376 (23/5/1997م) ‏

‏سمات رئيس الجمهورية الأصلح

* الاهتمام بدين الشعب وعزته

‏... حافظوا على الأجواء سليمةً؛ دافعوا عن مرشحكم، وليدافع الآخرون أيضاً عن ‏مرشحهم ويصوّتوا له. دققوا في تشخيص المرشح الذي ستنتخبونه. ميلوا إلى ‏الشخص الذي يهتم لدين الشعب، وثورته، ودنياه، ومعيشته، ومستقبله، وعزته. ‏والحمد لله فإن الساحة مفتوحة للاختبار والنظر والمعرفة؛ وشعبنا واعٍ يقظ.‏

‏... نقترب من موعد الانتخابات يوماً بعد يوم. الانتخابات حدث مهم؛ لأن الشعب ‏سيمنح زمام البلاد مدة أربعة أعوام بيد شخص هو القادر على توظيف ميزانية البلاد ‏وإيراداتها وطاقاتها الإنسانية ومؤسساتها بشكل صحيح، أو لا سمح الله غير صحيح؛ ‏بشكل كامل، أو لا سمح الله ناقص؛ إما بممارسات صحيحة، أو لا سمح الله ‏بممارسات يشوبها السوء؛ إما بملاحظة احتياجات الناس وحل مشكلاتهم الحياتية ‏ومعالجة المعضلات الكبرى الموجودة، أو لا سمح الله بعدم اكتراث لهذه الأمور. ‏إذن، الانتخابات مهمة جداً من هذه الناحية، حيث يريد الشعب الإيراني تسليم إدارة ‏البلد لمدة أربعة أعوام لشخص له من الناحية القانونية صلاحيات واسعة جداً، ‏وإمكانات فريدة، ويستطيع أن يتقدم بالشعب والبلد إلى الأمام لمدة أربعة أعوام بل ‏حتى أكثر من ذلك، وبوسعه أيضاً أن يوقفهما لا سمح الله أو حتى أن يرجعهما إلى ‏الوراء.‏

من كلمته في الذكرى السادسة عشرة

لرحيل الإمام الخميني 14/3/1384 (4/6/2005م)‏

 

* الشعور بالمسؤولية، والالتزام بانجاز المهام، والحفاظ على النـزاهة ‏والتقوى

أعتقد أن هناك ثلاثة جوانب رئيسية في المسؤول؛ هناك ثلاثة استعدادات وأنماط من ‏الشعور بالمسؤولية: الأول أن يكون مستعداً للعمل ذاته. الكسل والخمول والتراخي ‏وترك الأعمال لرياح الأحداث والقضاء والقدر أول مصيبة يمكن أن تسلب المدير ‏صلاحيته الكافية واللازمة. الجد في العمل، وعدم السكون، والشعور بالمسؤولية في ‏المبادرةِ والعملِ والواجبِ الذي أخذه على عاتقه أمور مهمة جداً. لهذا إذا شعر ‏شخص في قطاع من قطاعات البلاد أنه لا يتمتع بالكفاءة اللازمة للمسؤولية التي هو ‏فيها فليس من الواضح أن تقبّله لتلك المسؤولية سيكون عملاً مشروعاً. إذ أن قبول ‏تلك المسؤولية معناه التزامه وقبوله إنجاز هذه المهمة. وهذا غير متاح من دون ‏الكفاءة واللياقة. هذه هي النقطة الأولى حول المدير والمسؤول.

النقطة الثانية: هي ‏الاستعداد والالتزام لإنجاز المهمات بالنحو الذي تقتضيه السياسات العامة والبرامج ‏الأساسية للبلاد. إذا كان البلد قد وافق سياسة معينة في مجال من المجالات، فإن من ‏يتقبل تنفيذ جزء من مهمات البلاد عليه أن يعمل بنفس ذلك الاتجاه والهدف، حتى لو ‏لم يكن هو نفسه ممن كرّس تلك السياسة أو وافقها بشكل تام. رغم أنه لو لم يوافق ‏تلك السياسة فليس من البيّن كم سيستطيع تنفيذها بنحو صحيح. لكن الضروري ‏والأساسي على كل حال هو أن المدير، أو المسؤول، أو الوزير الذي أخذ هذه ‏المسؤولية على عاتقه، ينبغي له توجيه الأعمال باتجاه تلك السياسات المقبولة التي ‏وضعها المخططون في كل قطاع. هذه هي النقطة أو الركن الثاني من أركان الإدارة ‏السليمة.

الركن الثالث: الحفاظ على الطهارة والتقوى والنـزاهة في العمل. اجتناب أي ‏خلط ـ لا سمح الله ـ للأهداف اللامشروعة واللامقبولة وغير الأخلاقية. هذا هو ‏الشأن الثالث. المدير الجيد هو المدير الذي ينجز أي مهمة يأخذها على عاتقه بمراعاة ‏الأصول الأخلاقية الصحيحة. الشيء الذي يجابه في النظام الإسلامي بكل شدة هو ‏رسوخ الفساد.

في النظام الإسلامي، لا يجابه الاعتقاد السيئ وغير الصائب بمقدار ما ‏يجابه العمل غير الصحيح واللاأخلاقي أو رسوخ الفساد لا سمح الله.

الشيء الذي ‏ينبغي على مسؤولي البلاد، وزملاء الحكومة، ومدراء الدرجة الثانية والثالثة في ‏أجهزة الدولة وصولاً إلى أدنى المراتب، مراعاته بدقة في عهد البناء الذي نعيشه ‏اليوم هو أن يعلموا أن خطر رسوخ الفساد ونفوذه جادٌّ ويسبب الشلل في مثل هذا ‏العهد... يسبب الشلل حقاً! الفساد في هذه العملية لا يقول طبعاً «أنا فساد»! الشخص ‏الفاسد الذي يجر الآخرين لوادي الفساد ـ الفساد المالي، الفساد المهني، العقود غير ‏المشروعة وغير المبررة في الأصعدة المهنية ـ ويشجعهم ويزل أقدامهم، لن يقول ‏منذ البداية« لقد جئت لأفسدكم». سيدخل الساحة بعنوان مقبول وبشيء غير مثير في ‏بداية المطاف. إنه الإنسان وقابليته للإصابة بالآفات الكبيرة. الإنسان ذو قابلية عالية ‏للإصابة بالآفات. لذلك ينبغي الحذر والدقة جداً.‏

من كلمته في مراسم تنفيذ رئاسة الجمهورية

12/5/1372 (3/7/1993م)‏

 

* رئيس جمهورية قوي، وكفوء، وذو حيوية وشوق و...‏

في مستهل الخطة، ينبغي أن تتولى الأمور إدارة كفوءة ونشيطة حتى تستطيع ترسيخ ‏مكونات هذه الخطة وإرساء مرتكزاتها بنحو عميق محكم. تكمن أهمية هذه ‏الانتخابات في أن الشعب الإيراني يريد انتخاب مدير يستطيع إزاحة عقبات تطبيق ‏الخطة عن طريق الشعب الإيراني. كالبلدوزر الذي يزيح العثرات ليبلّط الطريق. ‏إنسان قوي، كفوء، نشيط، حيوي، متشوق للعمل، وذو شعور بالمسؤولية سيستطيع ‏البدء بالتحرك العشريني نحو أفق العشرين عاماً بكل قوة واقتدار.. البدء الذي ‏سيصادف هذه السنة. المدير الذي سيختاره الشعب الإيراني في الانتخابات سيكون ‏في الواقع البادئ بالعمل والشخص الذي سيدخل البلاد في عهد جديد وحركة جديدة ‏نحو ما يحتاجه الشعب الإيراني. أنجزت مهام كثيرة في هذا البلد طوال السنوات ‏الماضية منذ نهاية الحرب وإلى اليوم. وكل من ينكر ذلك فقد جانب الإنصاف.. ‏إرساء البنى التحتية للبلاد، والمشاريع العمرانية العديدة، والتطورات العلمية والتقنية، ‏إذن، تم إنجاز كثير من الأعمال على كافة الصعد.

والمهم اليوم هو أن تترك كافة ‏الصروح الرفيعة التي شيدت طوال هذه المدة تأثيراتها على واقع حياة الناس. وأن ‏تنهمر المياه الهائلة المتراكمة خلف هذا السد على مزرعة حياة الناس، وتلاحظ ثمار ‏هذه الجهود على موائد الجماهير وفي حياتهم؛ هذه مهمة كبرى تستدعي رفع العقبات ‏عن الطريق. وبالتالي فإن تعيين إدارة قوية ومقتدرة من مهمات الشعب الإيراني في ‏هذا العام.‏

النقطة التالية: في هذا المضمار هي أن لرئيس الجمهورية مكانة رفيعة جداً. ثمة ‏قدرات وصلاحيات قانونية عديدة يتمتع بها رئيس الجمهورية؛ ميزانية البلاد بيد ‏رئيس الجمهورية؛ مدراء البلاد بمستوياتهم المختلفة تابعون لرئيس الجمهورية؛ إذن، ‏تعيين رئيس الجمهورية معناه تعيين مدير قادر على توظيف ثروة الشعب الهائلة ‏المتبلورة في ميزانية البلاد وإمكاناته وإدارته، وبثها بشكل ما في كل آفاق البلاد ‏ليستطيع الشعب سد احتياجاته بهذه الثروة الضخمة.

أحرز بلدنا وشعبنا نتيجة مساعي ‏الحكومات التي تولّت زمام الأمور في الأعوام الماضية ثروة متراكمة من ‏الإمكانيات، والمتوقع من الإدارة المستقبلية أن تستطيع زيادة هذه الثروة ونشرها في ‏حياة الناس ومكافحة الفساد بالمعنى الحقيقي للكلمة. إذا استطعنا نحن الشعب الإيراني ‏النجاح في ردم مسارب الفساد في هذه المنظومة العظيمة حينئذ سيتضح كم هي حلوة ‏وعذبة مكتسبات الثورة لهذا الشعب، وكيف يمكنها تلبية احتياجات الجماهير.

‏الانتخابات المقبلة مهمة جداً للأسباب التي ذكرتها. على الجماهير أن نتخبوا بوعي ‏ويقظة ويختاروا من بين المرشحين المختلفين من يشعرون أنه الأقرب لهذه المعايير. ‏هذه مهمة كبيرة تقع على عاتقكم أيها الشعب.

على الجماهير أن يتواجدوا في هذه ‏الساحة المهمة، وسيمنُّ الله تعالى بعونه إن شاء الله ويهدي قلوب الناس لينتخبوا ‏شخصاً كفوءاً، شجاعاً، مخلصاً، صاحب روح جماهيرية، فعالاً متوثّباً، مؤمناً ‏بأهداف الثورة وقيمها، ومؤمناً بالشعب وطاقاته وحقوقه. هذا أهم جزء من المشاركة ‏الجماهيرية العامة في هذه السنة. المشاركة العامة مهمة في كل شيء، وهذه من أهم ‏الأشياء: فكّروا من الآن في يوم السابع والعشرين من خرداد - يوم الانتخابات - ‏وابدأوا بحثكم وفحصكم. المرشحون طبعاً لم يُطرحوا على الشعب بشكل رسمي لحد ‏الآن، لكنهم سيُطرحون في الوقت القانوني.

من حق أي شخص في أقصى أنحاء ‏البلاد المشاركة في هذه الانتخابات الكبرى. الذي يعيش في أقصى أرجاء البلاد ‏يتساوى حقه مع الذي يعيش في العاصمة، إذن، هذا حق الجميع. ومن اجتماع هؤلاء ‏الأشخاص والأفراد سينبثق ويتشكل الصوت الكبير والإرادة القوية والعزم الراسخ ‏لهذا الشعب، وهذا ما يمكن أن يؤثر في خلق الأرضية المناسبة لعمارة البلاد ورد كيد ‏الأعداء.‏

من كلمته في الصحن الرضوي الشريف

 1/1/1384 (21/3/2005م)‏

 

* العنصر الأكثر تأثيراً في الجهاز التنفيذي لمعالجة قضايا البلاد

لرئيس الجمهورية في بلادنا دور مهم جداً. الدعاية الأجنبية تريد تصوير عكس ‏ذلك.. إنهم يتحدثون من منطلق العداء. رئيس الجمهورية من أكثر العناصر تأثيراً في ‏معالجة قضايا البلاد، وهو الأكثر تأثيراً في الجهاز التنفيذي.

ليس لأحد من مسؤولي ‏البلد كل هذه الإمكانات والقدرات والمجال الفسيح للخدمة الذي قُرر لرئيس ‏الجمهورية في الدستور. ميزانية البلاد وكافة مسؤوليها التنفيذيين رفيعي المستوى بيد ‏رئيس الجمهورية. هو الذي بوسعه عمارة البلد والتقدم به على الصعد العلمية ‏والصناعية والإنسانية والأمنية. كفاءاته وقدراته هي التي بمستطاعها جعل الحياة ‏حلوة طيبةً في مذاق الجماهير.

ما يحتاجه الشعب والبلد هو رئيس جمهورية كفوء ‏وقدير.المسؤوليات التاريخية الحساسة ملقاة اليوم على عاتق رئيس السلطة التنفيذية. ‏القانون فوّض كل شيء لرئيس السلطة التنفيذية. الشخص الذي يتمتع بالكفاءة ‏والمقدرة والإيمان بأهداف الشعب واستقلاله وضرورة تقدم البلاد بمقدوره فعل ‏الكثير مثلما أنجزت الحكومات المتعددة الكثير من الأعمال الكبرى طوال الأعوام ‏الماضية. حصيلة جهودهم تصل لأيدي المسؤولين اللاحقين كي يكملوا الأعمال ‏والمهمات في سبيل خدمة الجماهير وإسعادهم.‏

القيادة طبعاً لا تتوانى إطلاقاً في دعم رئيس الجمهورية. الشخص الذي ينتخبه الشعب ‏ويصبح رئيس جمهورية البلاد القانوني، يحظى دوماً باحترام القيادة وتكريمها ‏ودعمها الشامل في كل الحكومات؛ وينبغي أن يكون كذلك بعد الآن أيضاً.‏

لكن ما يحظى بالدرجة الأولى من الأهمية هو أن ينصب اهتمام كافة الجماهير ‏والنخب ومسؤولي القطاعات المختلفة على انتخاب رئيس جمهورية بمستطاعه حل ‏العقد في حياة الناس خلال هذه الفترة، ويكون واعياً لواجبات هذه الفترة فينهض بها ‏بكل قوة واقتدار.

سيعمل الشعب إن شاء الله بطريقة يقدِّر بها الله تعالى لهذا البلد ‏رئيس جمهورية له هذه القدرات والتوجّهات. لكل فترة خصوصياتها، وقد نهض كل ‏واحد من المسؤولين بمهمات معينة خلال الفترات السابقة. نحتاج في الفترة الراهنة ‏أن تترافق المساعي الهادفة للتقدم والنمو العلمي والتقني للبلاد بالعدالة الاجتماعية ‏ومكافحة الفساد.

الشيء المهم جداً بالنسبة لرئيس الجمهورية المقبل أن يعمل للناس ‏بكل جد ومثابرة وبكل كيانه. لذلك ألمحتُ في مطلع السنة إلى أن ما تحتاج إليه البلاد ‏هو رئيس جمهورية فعّال، وذو عزيمة، وخبير، وقدير، ومتابع، وواسع الصدر؛ ‏رئيس جمهورية يعرف قدر الناس ويكون صميمياً معهم، مجاهداً من أجلهم، مُوظفِّاً ‏لإمكانيات البلاد بشكل يستطيع معه الناس الانتفاع منها أينما كانوا؛ رئيس جمهورية ‏لا يفرِّق أبداً بين أقاصي البلاد والقرى النائية وبين طهران، وتكون حقوق أهالي ‏المدن الكبرى والصغرى متساويةً عنده، وبوسعه العمل والجد لإلغاء التمييز وردم ‏الهوة بين الأثرياء والفقراء؛ رئيس جمهورية شجاع، ومدبر، ومؤمن بأهداف الثورة ‏والنظام.‏

من البديهي طبعاً أن لا تدعم القيادة شخصاً بعينه، وإنما تدعم المعايير. ما نصبو إليه ‏هو تحقق هذه المعايير. ما أرنو إليه هو أن يتولّى إدارة السلطة التنفيذية شخص يعتبر ‏نفسه خادماً للناس، ويكون قديراً مؤمناً بمبادئ الإمام والنظام الإسلامي، وتكون ‏العدالة ومكافحة الفساد مهمة بالنسبة له حقاً. ندعو الله أن يهدي قلوب الناس لهذا ‏الاتجاه كي ينتخبوا مثل هذا الشخص الذي تحتاجه البلاد اليوم في لحظتها التاريخية ‏الحاسمة هذه. إذا وفقنا الله تعالى وتولى المسؤولية رئيس جمهورية كفوء وناشط ‏وفعّال ومتوثب تحتل محبةُ الناس، ومحبة العدالة، والرغبة في محو الفساد والتمييز ‏المرتبة الأولى في خطط عمله، فإن الكثير من المشكلات الأساسية في البلد ـ قضايا ‏الداخل والخارج ـ سوف تعالج.‏

من كلمته في حشد كبير من أهالي كرمان

 11/2/ 1384(1/5/2005م)‏

 

* القدرة على تلبية احتياجات المجتمع

على الجماهير أن ينظروا وينتخبوا الأصلح. الأصلح هو الشخص الذي يتلائم ‏والحاجات التي تعتقدون أن المجتمع يعاني منها، أي يكون بوسعه تلبية احتياجات ‏المجتمع وإشباعها. البعض يصابون بوسواس وهموم كبيرة في تشخيص الأصلح. ‏إبذلوا جهودكم واعتمدوا المشورة، وأطلبوا التوجيه ممن تعتقدون أن بوسعهم ‏توجيهكم، واعملوا بأية نتيجة تصلون إليها وصوّتوا، وسيوفّيكم الله تعالى أجوركم. ‏نحن مكلّفون بالعمل بما نفهمه وما نراه تكليفاً إلهياً. وسيبقى أجرنا محفوظاً سواء ‏تطابق فعلنا مع الواقع أم لم يتطابق. أجر الشخص الذي يعمل بتكليفه محفوظ عند الله ‏تعالى.‏

من كلمته في لقائه عوائل الشهداء

 3/3/1384 (24/5/2005م)‏

 

* انتخاب الأصلح

‏... ما معنى الأصلح؟ معناه الشخص الذي يتابع هذه الأهداف؛ معناه الشخص المطّلع ‏على هذه الأوجاع والشاعر بها؛ الشخص صاحب العزيمة الراسخة على استئصال ‏الفقر والفساد؛ الشخص الذي يتحرق قلبه لأحوال الطبقات المحرومة والمستضعفة. ‏الأصلح هو الذي يفكر برقي البلاد وتطورها والتنمية الاقتصادية وغير الاقتصادية، ‏ولا يتماهى في الوقت ذاته مع أوهام التنمية بشكل ينسيه الشرائح المظلومة ‏المستضعفة. الأصلح هو الذي يفكر بمعيشة الناس، ودينهم، وثقافتهم، ودنياهم، ‏وآخرتهم. الأصلح هو من يمكنه حمل هذا العبء الثقيل على عاتقه. ليس بمستطاع ‏أيٍّ كان حمل هذه الأعباء، فهي بحاجة إلى حيوية ونشاط وهمة واقتدار وذكاء. طبعاً، ‏كل من تُؤيَّد صلاحيته في المراكز القانونية فهو صالح، ولكن ينبغي البحث بين ‏الصلحاء وتشخيص الأصلح وانتخابه. هذه هي المهمة المميزة التي تقع على عاتقكم ‏أيها الجمهور.

أتمنى تشكيل حكومة قوية وكفوءة وقديرة إن شاء الله تواصل بمزيد ‏من الاقتدار الطريق الذي سارت عليه الحكومات السابقة بإخلاص ومثابرة، وتعالج ‏مشكلات هذه المنطقة ومحافظة كرمان وكافة أنحاء إيران العزيزة، لاسيما المناطق ‏المحرومة.

هذا ما يتوقعه شعبنا من الإسلام العزيز، ويهفو إليه قلبه ويعقد عليه آماله، ‏وستتحقق هذه الآمال بحول الله وقوته وفي ظل الإسلام والشخصيات المؤمنة ‏المصمّمة المسلمة.‏

من كلمته في حشد أهالي جيرفت

 17/2/1384 (7/5/2005م)‏

 

* تثمير المشاريع نصف المنتهية

أدعوكم مرة أخرى أيتها الجماهير العزيزة وكل الشعب في بلادنا للمشاركة الفعّالة ‏في التجربة الانتخابية القادمة.

انتخبوا الشخصيات الصالحة التي ستُطرح عليكم في ‏ضوء الأهداف السامية للشعب والثورة والنظام. ينبغي أن تتولى الأمور ـ برصيد ‏الأصوات الجماهيرية ـ حكومةٌ تحل المشكلات باقتدار وتنجز أعمالاً كبرى، وتنهي ‏الأعمال نصف المنتهية التي ينبغي أن تصل لنتائجها بفضل الجهود المضاعفة والجد ‏والجهد المتظافر.

بوسع بلدنا إدارة شعب أكبر مما تسجله الإحصاءات عن حجم ‏شعبنا حالياً. وبمقدور شعبنا الارتفاع بنفسه إلى مستوى عالٍ من التقدم والتنمية بين ‏شعوب العالم؛ وكما أعلن في ميثاق أفق العشرين عاماً، بمستطاعه إحراز المرتبة ‏الأولى في المنطقة على صعد شتى. هذه هي قدرات شعبنا. لقد حقق شعبنا هذه ‏الأمور لحد الآن بفضل وحدة الكلمة، وببركة راية الإسلام الخفّاقة والإيمان العميق ‏الذي يسكن قلوبكم، وبمقدوره التقدم إلى الأمام أكثر والوصول إلى الأفق الزاهي ‏اللائق بالشعب الإيراني.‏

من كلمته في حشد أهالي رفسنجان

 18/2/1384 (8/5/2005م)‏

 

* إنتخاب الأصلح

إنتخاب الفرد الأصلح المتحلّي بالتقوى والتدبير لمنصب رئاسة الجمهورية المهم، ‏والذي خصصت له في الدستور الجديد صلاحيات واسعة في إدارة البلاد، واجب ‏شرعي وعقلي وثوري، والتقصير في هذه المهمة وفي الحضور عند صناديق ‏الاقتراع سيعود بخسائر لا تعوض. حضوركم سيعزز أركان الثورة، ويمنح مدراء ‏البلاد المقبلين الجرأة والقدرة على العمل، ويضمن المستقبل.‏

من ندائه للشعب الإيراني في أربعينية الإمام الخميني

 ‏‏23/4/1368(14/7/1989م)‏

 

* انتخاب الأصلح تكليف إلهي

طبعاً على الشعب أن يبذل جهده ومساعيه ويبحث عن الأصلح. لقد قلت مراراً أن ‏القضية هنا قضية الدين والله وأداء الواجب. كما أن أصل الانتخابات تكليف إلهي، ‏انتخاب الأصلح أيضاً تكليف إلهي. وسبق أن ذكرنا أن الفارق حتى لو كان ضئيلاً ‏فهو كبير في هذه القضية.

يجب أن تبحثوا لتجدوا حجة بينكم وبين الله، بمعنى أن ‏تسلكوا طريقاً لو سألكم معه الله تعالى ما الذي دعاكم لانتخاب هذا الشخص لاستطعتم ‏ذكر السبب. لتكن لديكم الحجة والسبب بينكم وبين الله، ثم اذهبوا وانتخبوا ببالٍ ‏مطمئن. على الجمهور أن يقوم بهذا، ونحن بدورنا نسأل الله وندعوه ونتمنى عليه أن ‏يهدي قلوب الناس نحو المرشح الأصلح الذي يتمتع بصلاحية أكبر حقاً...‏

كل من يقترع، سواء كان تصويته صائباً ولصالح الشخص الأصلح أو كان مخطئاً ‏وصوت للشخص غير الأصلح، مجرد أن يقصد صندوق الاقتراع ويصوِّت انطلاقاً ‏من شعوره بالمسؤولية تجاه المستقبل فإن تصويته هذا مأجور عند الله تعالى ويوجب ‏له الثواب، وسيكون بذلك من محبّي النظام والقيادة. المهم هو هذا الشعور بالواجب. ‏على كل واحد من أبناء الشعب أن يشعر بهذا الواجب.‏

والحمد لله، يبدو كما أشرتُ أن الجماهير يدخلون هذه الساحة بكل شوق واندفاع، ‏فحافظوا على هذا الشوق والاندفاع بل ضاعفوه إلى أن يحين يوم التصويت ولحظة ‏الاقتراع. إبحثوا وفتشوا وشخّصوا الأصلح وانتخبوا الشخص الذي تعتقدونه الأصلح ‏إذا تمت الحجة بينكم وبين الله، وكونوا واثقين أنكم بذلك أنجزتم واجبكم وتكليفكم. هذا ‏ما ينبغي للجميع التنبّه إليه. وكل من تكون نتيجة الأصوات لصالحه سيعينه الله تعالى ‏إن شاء الله، وسنساعده نحن ليستطيع النهوض بواجباته.‏

من كلمته في لقائه عوائل أسرى ومفقودي الحرب المفروضة

 31/2/1376 (21/5/1997م)‏