توصية القائد حول نهاية شهر شعبان وإستقبال شهر رمضان
(أعزائي! إنّ شهر رمضان على الأبواب، وبعد أيام قلائل سيجلس المؤمنون ـ من لهم الجدارة لذلك ـ على مائدة الضيافة الإلهية؛ والصيام بحد ذاته, والتوجّه إلى الله تعالى والأذكار والأدعية التي غالباً ما تستهوي الأفئدة وتجتذبها في هذا الشهر جزء من الضيافة الإلهية، فاغتنموا هذه المائدة بأقصى مداها وأعدّوا أنفسكم؛ فشهرا رجب وشعبان شهرا تأهّب قلب الإنسان لدخول شهر رمضان؛ ولم يبق من شهر شعبان إلاّ أيام معدودات، فيا أعزائي! ويا أبنائي! أيها الشباب الأعزاء!
اغتنموا هذه الأيام القلائل؛ سلوا الله تعالى، ويمّموا قلوبكم النقية نحوه وكلّموه؛ وليس من لغة خاصة للحديث مع الله جل وعلا، غير أنّ أئمتنا المعصومين ـ الذين ارتقوا مراتب القرب إلى الله واحدة تلو الاُخرى ـ قد كلّموا الله بألسنة متميّزة وعلّمونا سبيل التكلّم مع الله سبحانه؛ فهذه المناجاة الشعبانية والأدعية الواردة في شهري رجب وشعبان بمضامينها الراقية؛ وهذه المعارف الرقيقة والنورانية والتعابير الرائعة الإعجازية، هذه كلها وسيلة لنا لغرض الدعاء).
25 شعبان 1422هـ ـ كاشان
تعليقات الزوار