الطالب في فكر القائد
أود في هذا المضمار أن ألخّص لكم أبرز سمات الحركة الطلاّبية منذ انطلاقها قبل الثورة الإسلامية، وحين الثورة، وما بعدها، ويمكن إجمال هذه السمات فيما يلي:
1 ـ التحيز للقيم في مقابل التحيز للمصلحة (أو المثالية مقابل البراجماتية)، بمعنى الإخلاص للقيم والتفاني من أجلها..
2 ـ الصدق والنقاء والخلوص ..
3 ـ الحرية، والتحرر من مختلف الانتماءات الحزبية والسياسية والقومية وغيرها.
4 ـ عدم التعبّد بالشخصيات والمسميات المختلفة.
5 ـ الشعور بالسخط إزاء كل ما ترفضه الفطرة الإنسانية السليمة، كالظلم والعنصرية وغيرها..
6 ـ عدم سيطرة العواطف على قرارات هذه الحركة، فإلى جانب العاطفة هناك سيادة للمنطق والفكر والتأمّل والدراسة وهناك نزوع نحو الفهم والتمحيص والتدقيق ..
1 / 9 / 78هـ ش.
إنّ منشأ حبّي وتعلّقي بالطالب الجامعي يعود إلى الصدق والنقاء الذان يميزان هذا الطالب.
1 / 9/ 78 هـ ش.
قبل سنوات من انطلاق الثورة الإسلامية، وتحديداً في اليوم السادس عشر من آذر ( )، وقعت جريمة نكراء... كان سببها كلمة حق أطلقها الطلاب، فبعد أيام من تلك الكلمة قام الجلادون بالاعتداء على الطلبة للحؤول دون تحقيق غايتهم، وكانت غايتهم سامية، وقد أدّى ذلك الاعتداء إلى مقتل ثلاثة من الطلبة، فيا ترى ما كانت تلك الكلمة وما كانت تلك الغاية؟ مناهضة أمريكا.
1 / 9 / 78 هـ ش.
لقد دعوت سابقاً إلى تسييس الجامعات وتسييس الطلاب. وكان مرادي من ذلك أنْ يكون الطالب قادراً على تحليل المواقف السياسية ليصبح واعياً بالحركات والتطورات السياسية التي تحدث على الساحة العالمية، وليتمكّن من تحديد وجهة العدو، من أين يأتي، كيف يهاجم، ما هي وسائل الهجوم. وهذا أمر ضروري بالنسبة لكم. فلو أنّكم عزفتم عن العمل والمطالعة والحوار السياسي، فلن تكونوا قادرين على كل ذلك. ولا بد من الإلفات إلى أنّ العدو يستغل هذا الأمر بالتحديد، كما أنّه متأهب وعلى وعي تام. يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: ((و من نامَ لم يُنَم عنه)). فالعدو يراقب بحذر ووعي شديدين.
كلمته في اللقاء الذي جمعه بطلاب المدارس والجامعات 10 / 8 / 74 هـ ش.
هناك عنصران أساسيان في تربية الطالب وإعداده:
الأول: عنصر العلم والتحقيق والنشاط العلمي وتنضيج الاستعدادات العلمية وما إلى ذلك.
و الثاني: يتمثّل في الإيمان والتديّن والتهذيب الصحيح الذي يضمن السلامة المعنوية والروحية للطالب الجامعي.
و لا بد من الحرص على أن يسير هذان العنصران مع بعضهما البعض من دون التفكيك بينهما، وأن تسخّر كافة طاقات البلد وإمكاناته في هذا السبيل.
كلمته في اللقاء الذي جمعه بأعضاء مجلس الثورة الثقافية 20 / 9 / 70 هـ ش.
سبق وأن تحدّثت في كثير من المحافل الطلابية وقلت بأنّ في ثنايا هذا النظام الشعبي طلاّباً يؤلفون الطبقة الاجتماعية الرائدة والمتقدّمة والفاعلة، فلا بد لمثل هذه الطبقة أنْ تلعب دوراً محورياً في حركة الإعمار المستقبلية، وفي رسم معالم حركة المجتمع بشكل عام.
كلمة القائد بمناسبة بيعته من قبل عدد كبير من الطلبة والأكاديميين 23 / 2 / 68 هـ ش.
إن جامعاتنا تشهد تطوراً ملحوظاً على صعيدي الحركة العلمية، وانطلاق الطاقات الطلابية.
كلمته في لقائه بالطلبة المتميزين 7 / 9 / 81 هـ ش.
إن جامعاتنا اليوم ـ ولله الحمد ـ تزخر باساتذة مؤمنون وبطلاب مؤمنون وبرؤساء ومدراء مؤمنون... وأذكركم أيها الطلبة، أنّ حماية هذه المتاريس [الجامعات] بعهدتكم، فانتبهوا إلى مواطن ضعفها وقوموا بتعزيزها بشكل دائم. وهذه المتاريس، متاريس ثقافية وفكرية، فلا تدعوها تنهار وواصلوا العمل على تدعيمها.
إنّ بناء الطلاّب فكرياً وخلقياً وثورياً، واجب وفريضة.
كلمة قائد الثورة في لقائه عدداً من طلاب وأساتذة جامعة أمير كبير التكنولوجية 9 / 12 / 79 هـ ش.
إذا أراد شبابنا، وطلابنا اليوم التعمّق في الفكر الإسلامي، والحصول على إجابات مقنعة لاستفساراتهم، فعليهم الرجوع إلى كتب الشهيد مطهري التي وصفها الإمام الراحل بعبارة قريبة من هذا المضمون: ((جميعها جيد ومفيد)).
كلمة قائد الثورة في لقائه حشداً من المعلمين والتربويين 15 / 2 / 78 هـ ش.
إنّ مهمتكم اليوم هي القيام بتهذيب أنفسكم ـ وتهذيب الجامعات ـ عن طريق تحويل بيئة الجامعات إلى بيئة ثورية وإسلامية... ولا بدّ للبيئة الجامعية أن تضم شباباً ثوريين ومتدينين يتحركون كيدٍ واحدة، وكجسم واحد، وبفكر واحد، هو فكر الإسلام والثورة... كما عليكم أن تجتنبوا كل ما يزعزع هذه الوحدة وهذا التماسك في الله وفي سبيل الثورة، كي تتمكنوا من بناء جامعات قادرة على ضمان مستقبل مشرق لإيران، وقادرة على تعزيز موقف الجمهورية الإسلامية إزاء أعدائها، وقادرة على صيانة الكرامة الوطنية أمام الحلفاء والأصدقاء والمستبشرين خيراً بهذه الثورة في كافة أرجاء العالم.
من كلمة قائد الثورة في لقائه حشداً من الطلاب والمعلمين و... 13 / 8 / 71 هـ ش.
أيها الطلاب، عليكم أن تلتفتوا إلى أنّ أبرز مهامكم اليوم تتمثل في القيام بتهذيب أنفسكم وتربيتها خُلقياً. أمّا الفرصة فسانحة لكم، وأمّا الزمان فزمانكم. إنّكم تعيشون في مرحلة زمنية مثلى، في ظل دولة قرآنية تسود فيها الثقافة الإسلامية، وبالتالي فإنّ الفرصة للتكامل والتسامي مؤاتية فاغتنموها.
و إلى جانب التقدّم العلمي لا بد أن يكون هناك تكامل أخلاقي، وإلى جانب التطور التكنلوجي والتقني لا بد أن يكون هناك تطور خُلقي، وركيزة التكامل الخُلقي هو الانقياد لله وطاعته.
من كلمة قائد الثورة في لقائه بعوائل الشهداء و.. حشد من طلبة جامعة الفنون 1 / 8 / 70 هـ ش.
أنا عندي ثلاث مؤشرات للطالب الناجح... أن يدرس جيداً ـ وأن يقوم بتهذيب نفسه خُلقياً ـ وأن يزاول الرياضة.
إنّ الطلاب يؤلفون الطبقة الاجتماعية الرائدة والمتقدّمة والفاعلة.
عليكم أيها الطلاّب، أنّ لا تغفلوا عن دوركم. ثابروا للتحلي بوعي سياسي. لتكونوا ملمّين دائماً بما يدور من حولكم، كما يجب أنْ تتحوّل دوافعكم الثورية ونبض الشباب لديكم لصالح مبادئ الثورة والنظام.
هناك من السذّج من يرى بأنّ الطالب لكي يسجل حضوراً ثورياً ، عليه أن يصطدم بقادته ومسؤوليه ويتنازع معهم. كلا إنّ هذه ليست حالة ثورية. وإذا شاهدتم الطالب يتنازع مع القادة، وكانت القيادة تعارضه باستمرار، فإنّ هذه القيادة عميلة لأمريكا، ومن الطبيعي أن لا يتمالك الطالب نفسه فنجده يرفع صوته معترضاً، كما حصل ذلك مع النظام السابق، فالطالب ورجل الدين والفئات الشعبية المختلفة والضمائر الحيّة والأشخاص الشجعان والنفوس السليمة، كانت جميعها تقف بوجه قياداتها وتصطدم بها.
و حذار من أن تأتي مجموعة مخادعة تحمل أجندات معيّنة، تقوم بإيهام عدد من الطلبة السذّج بأنّ على الطالب أن يرفع صوته عالياً، أن يعترض! نعم صحيح، لا بدّ أن يرفع صوته عالياً، لكن ضد أمريكا وضد القوى التي تريد شرّاً بالنظام وأركانه.
إذن، فمهما كانت الجامعة التي تدرسون فيها، لا بدّ أن تحافظوا على صلابة واستقامة موقفكم وتواجدكم.
كما على الطلاب أنْ يركزوا في الجامعة على الدرس والعلم وينموا الروح الثورية والإسلامية في نفوسهم. وعليهم أنْ يلتفتوا اليوم إلى أهمية دورهم غداً، فيعدّوا أنفسهم للمستقبل.
و اليوم أيضاً، على الطالب أنْ يكون كما عهدناه في كل الأوقات، سبّاقاً ورائداً للحركة الثورية، وأنْ يجعل نفسه بقدر المسؤولية وأهلاً لتحمّلها.
نحن اليوم في مرحلة زمنية، يجد فيها كل من ((الجامعة)) والطالب والمرأة والرجل، من أي نقطة من البلد كان، ومهما اختلفت انتماءاته العائلية والشخصية والقومية والمناطقية وغيرها، يجد نفسه قادراً على التعلّم والتأثير ومفيداً للبلد وذا دور حاسم في مسيرة الأمّة نحو نيل حريتها واستقلالها. وهذا أمر بغاية الأهميّة.
إنّ طلبتنا الأعزاء الذين يدرسون في الجامعات هم شبابنا، أبناؤنا، أفلاذ أكباد أمّتنا، وهم أفضل وأطهر مكوّنات مجتمعنا، عليهم المضي في نهج الإسلام من أجل إزدهار البلد ورفع راية الإسلام عالياً، ومن أجل إيقاظ شعوب العالم، ولإعادة الروح إلى جسد هذه الحياة بعد أن أماتته أيادي الاستكبار. عليهم أن يجدوا ويدرسوا ويثابروا، ولا ينثنوا عن ذلك إلاّ بعد أن يدركوا أنّ مستقبل إيران الإسلامية سيكون أفضل من حالها. وهذا ما يجب أن تطمحوا للوصول إليه، وهذا هو الهدف الذي ينشده مشروع الوحدة بين الحوزة والجامعة.
أمّا المسؤولين ! فالأموال التي عزمتم على جعلها قروضاً ميسّرة للطلاّب، لا داعي لأنْ تشملوهم بها جميعاً، إذ لا بدّ لكم هنا أيضاً أن تراعوا عنصر الأولويّة. فإذا وجدتم، على سبيل المثال، أنّ ثمانمائة تومان مبلغاً زهيداً، فاجعلوه ألف تومان وقلّصوا عدد المشمولين بالقرض. فبدلاً من أن تشملوا ألف طالب، وزّعوه على ثمانمائة منهم. إذ ليست الغاية هي المساواة بين كافة طبقات الطلاّب. فهناك بعض الطلاّب يسكنون في مدينتهم بالقرب من الجامعة، وبالتالي لا يمكن المساواة بينهم وبين من هو مهاجر من محافظة بعيدة ويفتقد لكثير من الخدمات. إنّ من الطلاب من هو بحاجة إلى مصرف يومي فقط، لكن هناك من هو أدنى منه بكثير.
يجب أنْ لا نغفل عن الحالات الفقيرة بين الطلاب. طبعاً هناك عدد من الدوائر تقوم بإقراض الطلاب، كمؤسسة الإمام الرضا، التي يعمل فيها عدد من أصدقائنا، الذين كتبوا لي مؤخراً بعزمهم على إقراض عدد من الطلبة، فوافقت على ذلك ودعمت مشروعهم.
إذن قد يحصل بعض الطلاب على قروض ومساعدات من هنا وهناك، وهذا شيء ممتاز، لكنّكم كوزارة، عليكم القيام بهذا العمل.
إنّ في عهدتكم أيّها الطلبة والطالبات مهام كبيرة وجسيمة تتجاوز الدرس والتحضير، التي هي مهمّة الطالب الأساسية، وهذه المهام هي مهام ثورية وإسلامية أنتم ملزمون بها سواء على الصعيد الجامعي أو على الصعيد المدرسي.
إنّ هذا الكفاح ليس كفاح اليوم، ولا كفاح يوم واحد أو اثنين أو سنة أو سنتين إنّما هو كفاح أجيال ممتدّة. فالجيل الذي توسّعت الهوّة بينه وبين بداية الثورة، إذا أراد أن يحافظ على كرامة إيران ومنعتها، ويساهم في بنائها ورقيّها بحيث يجعل منها قدوة لباقي الأمم، ويطأطأ رأس الاستكبار، لا بدّ أن يكون جيلاً ثورياً وإسلامياً متديّناً. وهذا الجيل يتمثّل في شخوصكم.
أنتم اليوم طلاب وجامعيون، وغداً ستصبحون المسؤولين عن تدوير عجلة البلد. فناضلوا اليوم من أجل تهذيب أنفسكم وتهذيب الأجواء الجامعية وجعلها أجواءً ثورية وإسلامية، وهكذا أجواء المدارس والثانويات.
أيّها الطلاب الجامعيين ـ والكلام للطلاب والطالبات على السواء ـ وحتى طلاّب المدارس، عليكم متابعة الأحداث السياسية التي تجري هنا وهناك، قفوا عندها وأبدوا رأيكم فيها. وعلى فرض كانت آراؤكم غير صائبة، فلا بأس بذلك. ولعن الله تلك الأيادي التي سعت في الماضي وتسعى اليوم جاهدةً لإقصاء شبابنا وجامعاتنا عن السياسة.
إنّ البلد الذي ينأى أبناؤه عن السياسة ولا يكادون يستوعبون ما يحيط بهم من مظاهر ومواقف سياسية وبالتالي يتعسّر عليهم إعطاء تحليل سياسي لها، كيف يمكن لمثل هذا البلد أن يسوس الناس ويحكمهم أو أن ينتفض ويناضل ويجاهد؟! نعم، إذا انتهى الأمر بهذا البلد إلى الحكم الدكتاتوري فهو غير مستغرب على الإطلاق.
و بحسب رأيي، لا بدّ أن تستشري بين المجاميع الطلابية، على اختلاف توجّهاتها وتطلّعاتها، علاقات طيّبة. إذ لو نظرتم إلى المنظمات الاجتماعية والتيارات السياسية في مختلف أرجاء العالم، لوجدتم أنّهم رغم الاختلاف الشديد بينهم، يجتمعون حول طاولة واحدة، يتحدّثون ويتحاورون وبالتالي يصلون إلى نتائج مرضية.
فأنا لا أجد مبرراً لما يحدث في جامعاتنا الإسلامية، فإنّك تشاهد مجاميع طلابية تجمعها مبادئ واحدة، ودين واحد وقائد واحد وثورة واحدة وقيم واحدة، لكنّ أذواقهم وتطلّعاتهم متضاربة، وبالتالي ينأى بعضهم عن الآخر ولا يقترب منه.
و في الحقيقة أنا لا أكاد أفهم هذا الوضع، ولا أقبل به على الإطلاق.
س: إنطلاقاً من كون أحد أبعاد المؤامرة يتمثّل في الهجمة الثقافية وإفساد الشباب، وخصوصاً النساء، وسوق الناس نحو الشهوات ـ وهي الطريقة ذاتها التي اتبعها العدو في معظم المجتمعات لتجريدها عن سلاحها وقوّتها ـ ونظراً لتفاقم أزمة الحجاب في المجتمع وفي الجامعات أيضاً، فما هي مهمّة الناس، وخصوصاً طبقة الشباب والروابط والمنظمات الإسلامية التي تتحرّك على مستوى المجتمع والجامعات؟ وما هو الحل، والحكم، والنصيحة التي تتوجّهون بها لهذه الروابط والمنظمات؟
ج: إنّ وصيتي واضحة، فعليكم بمراعاة الحجاب، وهذا أمر ضروري وواجب. وأود أن أقول للأخ أو الأخت الذي كتب هذا السؤال: إنّ الواقع ليس كما وصفتموه، بأنّ نساءنا قد تركن الحجاب. وقد يقول أحدكم، إنّك لم تشاهد سوى المحجّبات. كلاّ، فإنّي قد أنزل إلى الشارع بين الفينة والأخرى من أجل رصد ما وصل إليه واقع الرجال والنساء في الشارع ـ طبعاً مع الحرص على النظر المحلل لا المحرّم ـ لكنّي لم أجد الصورة بهذا السوء الذي وصفها ليَ البعض. طبعاً لا يخفى وجود بعض المشاكل هنا وهناك، لكنّني بطبيعة الحال غير محيط بكل زاوية ومكان، وبالتالي فإنّ وجدت مثل هذه المشاكل فإنّ طريق علاجها هو النهي عن المنكر.
تعليقات الزوار