الشعب المصري لن يطيق خيانة ساسته

مقتطفات من كلمات الإمام السيد علي الخامنئي حول الشعب والدولة في مصر..

أمريكا على خطأ.. أمريكا بجمعها الحكومات العربية حول طاولة واحدة لمثل هذه المفاوضات المخزية، ونفس الحكومات المجتمعة هناك إنما تزداد كرهاً في أنظار شعوبها. وهل شعوب البلدان العربية مستعدة للموافقة على أن يذهب رؤساؤها ويبيعوا ديار الشعب الفلسطيني للآخرين؟ بهذا العمل يزداد البون بين هؤلاء الرؤساء إذا وقعوا على مثل هذا الشيء لا سمح الله وبين شعوبهم. هذا الفعل سوف يزيد من سخط شعوبهم. سوف يزيد من سخط الشعب المصري وغضبه. يذهب ذلك البائس المصري إلى أمريكا كالسائل بالكف ليشتكي من إيران! يشتكي لدى بائس مستاء من إيران أكثر من الشاكي نفسه!

لماذا تشتكي من إيران؟ اشتكي من الإسلام! اشتكي من شعبك المسلم! إذا تقرر أن يشتكي ذلك الرجل من أحد فيجب أن يشتكي من شعب مصر. الشعب المصري شعب مسلم، وله سابقة في الإسلام. وله مفاخر كبيرة في درب الأفكار الإسلامية الجديدة والكفاح الإسلامي. إنه شعب غيور ومن المتيقن أنه غير مستعد لأن يطيق خيانة ساسته، وسوف يشتبك معهم.

وما هي علاقتنا باشتباك الشعب المصري؟ أينما استيقظ المسلمون فرحنا نحن. ونفرح أينما شدّ المسلمون قبضاتهم بوجه أعداء دينهم. وحيثما تعرض المسلمون للضرب أصابنا الحزن وشعرنا بالمسؤولية، لكننا لسنا الذين نريد أن نتدخل وننبّه شعباً مثل الشعب المصري لواجباته. هم أنفسهم يعرفون واجباتهم، وهم يدرون ماذا يجب أن يفعلوا، وقد أدركوا الأمر بصورة صحيحة.. لقد أدرك الشعب المصري الأمر بصورة صحيحة. لقد أدرك الشباب المصري الأمر بصورة صحيحة فراحوا يقفون بوجه الدولة التي تخون مبادئهم الإسلامية والقضية الفلسطينية ومصير البلدان الإسلامية. لا علاقة لنا بهذا؟ خطأهم هنا تحديداً، وهو أنهم لا يستطيعون فهم قوة الإسلام وقدرته وتأثيره.

من كلمة في لقاء المسؤولين والقائمين على الحج بتاريخ 28/04/1993 م

كان المسلمون في عزلة

كم في أفريقيا وفي آسيا وفي الشرق الأوسط من بلدان إسلامية‌ ذهبت عنها أنظمة حكم وجاءتها أنظمة أخرى، لكن المسلمين كانوا معزولين في كل مكان. بلد كالعراق مثلاً كانت فيه حكومة ملكية، وذهب الحكم الملكي وجاء نظام آخر، وذهب ذلك النظام أيضاً وجاء آخرون، ثم ذهب أولئك وجاء غيرهم، ثم ذهبوا أيضاً وحل غيرهم محله، إلى أن وصل ‌الدور للبعثيين، وفي كل هذا التغييرات كان الإسلاميون غائبين، والأكثرية الساحقة للشعب العراقي هم مسلمون، ولكن لم يكن لهم مشاركة في التغيرات المذكورة أبداً. أوخذوا مثلاً بلد مصر - طبعاً كانت هناك جماعه باسم «الإخوان المسلمون» - حيث حصل تحول وذهب النظام الملكي، ومع ذهاب النظام الملكي تسلم زمام السلطة نظام جمهوري ثوري وجهه البارز جمال عبد الناصر. ثم مات عبد الناصر وجاء غيره وذهب ذلك وجاء غيره. وطوال هذه المدة - طبعاً إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية - جرت كل التحولات والتطورات بعيداً عن التيار الإسلامي والعناصر الإسلامية. لم يكن للعناصر الإسلامية أي دور. وحتى في الثورة الأولى لمصر لم تكن العناصر الإسلامية ذات تأثير ولكن بمجرد أن تشكلت الحكومة الجديدة أقصوا الإسلاميين وسجنوا البعض وقتلوا البعض وأخرجوا البعض من الساحة. هنا أيضاً لم يكن للإسلام تواجده ومشاركته.

من خطبتي صلاة الجمعة في طهران بتاريخ الثالث من رمضان 1415ﻫ 3/2/1995م

كالهتاف الذي أطلقه الشعب الإيراني...

في بلد مصر يقف عدد من الشباب المسلم وعدد من أبناء الشعب المسلمين ويرفعون الشعارات الإسلامية، ولا صلة لهم حسب العلاقات الإنسانية العادية بشعبنا. لكن شعاراتهم قريبة إلى شعاراتنا إلى درجة أن رئيس جمهوريتهم البائس أسود الوجه يقول: «هؤلاء محرضين من قبل إيران»! أية صلة لنا بهم؟ هم مسلمون وهم يرفعون شعار القرآن، وهم يشعرون أن عليهم أن يتحدثوا في سبيل الله ويطلقوا الهتافات ويتحركوا.. كالهتاف الذي أطلقه - ولا زال - الشعب الإيراني في عهد الطاغوت ضد أمريكا وضد الاستكبار وضد الاستبداد العالمي.

من كلمته في لقائه قادة التعبئة من كل أنحاء البلاد 17/11/1992 م

الاستكبار لا يميز بين شيعة وسنة

...إنه يعادي أساس الإسلام ولا يميز في عدائه بين شيعة وسنة. رأينا كيف ضغط الاستكبار على الثوريين السنة في فلسطين ومصر. هؤلاء ليسوا شيعة إثني عشرية. كلهم من إخوتنا أهل السنة. وترون أية ضغوط يمارسونها ضدهم. الأمر لا يختلف بالنسبة للاستكبار. ولكنه كعدو للإسلام والشعب الإسلامي والأمة الإسلامية - مهما كان شكلها - يتموضع في موضع إحدى هذه الفرق ويعمل وينفق الأموال ضد فرقة أخرى. وعلينا أن نكون يقظين.

من كلمته في لقائه جماعين من علماء الدين 26/12/1989 م

تعذيب الجماعات الإسلامية في مصر

الجماعات الإسلامية التي تنهض من أجل الدفاع عن الإسلام تتعرض للضغوط والتعذيب والسجون من قبل ساسة تلك البلدان بكل سهولة، والقوى العالمية تدعمهم (أي تدعم تلك الحكومات). وهكذا هي مصر اليوم. وهكذا هي الكثير من البلدان في العالم.

من كلمته في عدد كبير من المعاقين وعوائل الشهداء والأسرى 15/11/1989 م

دعم أمريكا للحكومة العميلة في مصر

يتعرض في مصر أكثر الأجيال المسلمة استنارة للملاحقة العنيفة الساخطة من قبل الكيان الفاسد وغير الكفوء في ذلك البلد، وتحظى الحكومة العميلة الذليلة في ذلك البلد الكبير بتشجيع أمريكا ومساعداتها المالية والأمنية.

من ندائه لحجاج بيت الله الحرام 1413 هـ 18/05/1993 م

الشعب المصري محب لأهل البيت

في مصر اليوم هناك مسجد «رأس الحسين» حيث يتصورون أن الرأس المقدس لذلك الإنسان العظيم مدفون هناك، وهو قطب لعواطف المصريين من محبي أهل البيت. الشعب المصري شعب صالح. ولا شأن لنا بالنظام الحاكم والدولة في ذلك البلد. الشعب محب لأهل البيت.

من كلمته في علماء وطلاب الحوزات العلمية على أعتاب شهر محرم 16/06/1993 م.