اسم الأم: وفاء منتش

 

رقم القيد: 47

 

الوضع العائلي: عازب

 

محل وتاريخ الولادة: الدوير، 16/2/1980‏

 

مكان وتاريخ الاستشهاد: عيتا الشعب / 7-8-2006‏

 

نظراً لوجود بعض الملاحظات لدى عائلة الشهيد «حسن محسن» على نص «أمراء الجنة» الخاص بالشهيد أحبّت مجلة بقيّة الله نشر النص الآتي.‏

 

هادئ منذ صغره, شجاع في مقاومته، هكذا كان حسن متميّزاً في طفولته.‏

 

كان يلهو بألعاب الآليات والدبابات ويعمل على تركيبها وتفكيكها.‏

 

وكبر الفتىَ. وصار يرتاد المسجد بعد انتهاء دوام مدرسته ليصلي, ويعود بعدها إلى البيت.‏

 

وكان يناجي ربّه, في غرفته في ليالي الجمعة مستغرقاً في قراءة دعاء كميل.‏

 

انخرط الحاج حسن في صفوف الجهاد باكراً, بدأ متطوعاً في سن الثالثة عشر في الهيئة الصحية الإسلامية إلى جانب دراسته, وفي سن السادسة عشر بدأ بالعمليات والمواجهات الأمامية,فكان له العديد من المشاركات كان شديد السرية في عمله, فقبيل التحرير كان إقليم التفاح وربوعه, وجبل الرفيع وعلوه شاهداً على جهاده, فقهر وفتك بالعدو, قاتلاً وجارحاً في عمليات عديدة نوعية حتى جاءت فرحة التحرير,وفرحة الانتصار في العام2000 لكل مجاهد والحاج حسن مشغول في تلك الأيام بقيادة الدبابات مفوّتاً الامتحانات الرسمية مستغرقاً في ما يرضي ربّه متنقلاً من بلدة إلى بلدة... في تلك اللحظات شعر الحاج حسن بالألم إلى جانب شعوره بنشوة الانتصار لأنّه لم يحظ بالشهادة, إلّا أن أمله كان في استمراره في العمل الجهادي, لنيل إحدى الحسنيين, فالشهادة هي موت, لأجل الحياة، لحياة العزة والكرامة, فلم يهدأ أبداً عن نصرة الخط الحسيني ولم تغفو عيناه عن أداء واجبه.‏

 

أثناء جهاده في تلك السنوات تعرّض الحاج حسن لإصابات في العمل الجهادي فلم يئن أو يركن, وكان مستعداً لمواجهة العدو بعزم أكبر, ومهارة أبرع, فأسقط هو ورفاقه في حرب تموز السلاح البري للعدو, فدمر آلياته ودباباته في عيتا, وبقي في المنطقة المحايدة للعملية, يقاوم 27 يوماً. ويذكر رفاقه عنه أنه رغم شراسة المعارك لم تغب عنه روح النكتة. وكان يمتلك قدرة كبيرة على تحمل المسؤولية يعمل عن نفسه, ويأخذ دور غيره, على قاعدة التنافس والتسابق في كسب الثواب, مؤثراً اليقظة على النوم, والتعب على الراحة, وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه كان أخا لمن هو أكبر منه. وفي أخر جمعة من حرب تموز قام العدو بتمشيط المنطقة وضربها بالطيران فاستشهد الحاج حسن في فجر السابع من آب, هو واثنين من رفاقه, فالعدو لم يستطع أن يقف أمام جأشه وبأسه فهو هادياً حراً بعد أن نجى مرتين من غاراته, مرة بأعجوبة ومرة باللطف الإلهي عندما وقع عليه المنـزل في «عين بسوار» من جراء قصف الطيران وقدّر الله أن يبقى عمود واحد من المنـزل ليحتمي به, وليعود لهم من جديد في تموز يتصدى لهم, ويقتل المزيد منهم, وبعد كل هذه الانجازات كانت كرامة للحاج حسن من الله نيل الشهادة وقضى القمر شهيداً في عمر الربيع في السادسة والعشرين من عمرهِ.‏

 

نقول للشهيد حسن نحن على العهد كما أردت في وصيتك المحافظة على دماء الشهداء, وسنبقى على العهد يا هادياً إلى سبيل النجاح.‏