الاسم: وليد عبد النبي محمد الموسى.

 

 العمر: 23 سنة.

 

 الحالة الاجتماعية: متزوج منذ خمسة أشهر فقط.

 

 المهنة: طالب في جامعة الكويت ـ قسم الجغرافيا.

 

 السكن: القادسية/ ولكنه يعتبر من شباب المنصورية.

 

 تاريخ الاستشهاد: الأربعاء 19/5/1988 ـ الساعة 9.30 مساءً.

 

 مكان الاستشهاد: تقاطع الهلالي مع فهد السالم ـ قرب مبنى الخطوط الجوية الكويتية.

 

وصية الشهيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

{لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}.

 

ان سبب تخلف المسلمين وتسلط الكفار عليهم يرجع إلى عدم عملهم بهذه الآية الكريمة، وسعيهم للجمع بين الآخرة والدنيا، وهما ضرتان كما قال أمير المؤمنين عليه السلام وخصوصاً المسلمون في الكويت، حيث تفنّن الاستعمار وعملائه الذين سلطهم على الكويت بإغواء الشعب واستحداث أساليب مختلفة ليبعده عن دينه باسم الفن والترويح السياحي حتى عمّ البلد الفسق والفجور، بحيث أصبح من تضطره الحاجة إلى محل في السالمية يحسب نفسه في باريس، أو من يشاهد الأندية البحرية يظن أنه في اسبانيا، ونحن بلد مسلم ذو عادات وتقاليد وأعراف يرفض هذا الفاسد.

 

والسبب يرجع في عدم وقوف أحد في وجه الدولة، وسبب ذلك أن المتدينين يريدون أن يُحافظوا على دُنياهم، ويريدون أن يؤدوا الصلاة والصيام، أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فمعطل .. لماذا؟ لأن العمل به يعني انفاق ما نحب من مال ووقت وراحة وحتى نفس، وهذه الحالة هي التي سلطت علينا الحكومة وتركت يدها مطلقة ولا نعرف ما سيصل إليه حال جيل أبناء الكويت في المستقبل وفي أي واد سوف يلقون.

 

والسبب الثاني أن هناك من يمنع الشباب من الحركة، فإذا أحس غيور بخطورة الوضع وباستخفاف الحكومة بنا واستهزائها بديننا جاءوا ونظّموه وجعلوه ينصرف إلى أي عمل إلا الجهاد.

 

يا شباب الكويت يا اخواني الأعزاء، احذروا هذه الجماعات، وتوجهوا إلى الأمام، وانظروا ماذا يطلب منا؛ فهو ولي المسلمين وليس هذه الأحزاب التي تدعي أنها منظمات إسلامية. وفي الحقيقة تريد أن تنافس قائد الأمة ودولته العظمى، وهي أحزاب تفرقة واستعمار ولكن بقناع إسلامي يخرب بيوت المسلمين ومساجدهم ومجالسهم.

 

إن عدم نصرة الثورة خذلان للحجة عجّل الله فرجه.

 

ليست لدى وصية معينة إلا نصرة الإسلام والإمام والجهاد وما أوصانا به رسول الله وآله الأطهار، وأنا أخجل أن أوجه نصائح إلى الناس، فمن أنا حتى أفعل ذلك. أرجو من والدتي وزوجتي عدم التأثر عندما أستشهد أو إذا أسرني الأعداء وانقطعت عنهما، فهذا طريق الإسلام، وإذا استشهدت في هذا الطريق فأنا أعدهم بالشفاعة يوم القيامة إن شاء الله تعالى. وأنا أقدمت في هذا الطريق لأنني لم أعد أشعر إن الصلاة والصيام والحج يكفي، فالإسلام والله يريد منا ما هو ثمين عندنا وما نحن متعلقين به ونحبه.

 

اللهم أحينا محيا محمد، وآل محمد وأمتنا ممات محمد، وآل محمد واحشرنا مع محمد وآل محمد، إنك سميع الدعاء.

 

وليد الموسى