دعا آية الله العظمى صافي گلپايگاني إلى اعتبار يوم الثامن من شوال يوماً للبقيع والعزاء، والسعي للحفاظ على الآثار الإسلامية.

 

وأشار سماحته في معرض رده على سؤال حول يوم الثامن من شوال، إلى الرواية الواردة في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى: ﴿في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيذْكرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ (النور: 36)، حيث ذكر النبي في جواب سؤال أبي بكر عن دخول بيت علي وفاطمة فيها قوله: «نعم من أفاضلها».

 

وأَضاف سماحته: إن الضرر الذي لحق الإسلام جراء هدم المراقد الطاهرة في الحرمين الشريفين أكبر بكثير من الأضرار التي تكبدها من حملة المغول والتتار والمجازر الأخرى على بلاد المسلمين.

 

وشدد سماحته على أن الهدف من هذه الإساءة الكبرى وهذه السياسة العوجاء هو القضاء على معالم الإسلام البينة التي سيبقى الإسلام شامخاً ما بقيت على وجه الأرض، ويظل المسلمون صائنين لها من المخاطر.

 

وأكد على لزوم اعتبار هذا اليوم من كل عام يوماً للعزاء والمصيبة، وينبغي شجب مثل هذه الأعمال والتنديد بالقائمين بها. ومن هنا، يجب المسارعة إلى إعادة بناء هذه الآثار قبل فوات الأوان، وخاصة مشاهد ومقامات مثل محل ولادة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) في مكة المكرمة ومدفن جد الرسول (صلى الله عليه وآله) وعمه وزوجته المضحية ومحلة بني هاشم.

 

وفي المدينة المنورة، يجب إحياء أُحد ومشهد حمزة عم النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر شهداء البقيع المظلومين، لاسيما حرم الأئمة الأطهار: الإمام الحسن المجتبى والإمام زين العابدين والإمامين الباقر والصادق (عليهم السلام)؛ فلا مثيل لهذه البقع الأثرية في عالم البشرية.

 

وختم سماحته حديثه بقوله تعالى: ﴿يرِيدُونَ أَنْ يطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كرِهَ الْكافِرُونَ﴾ (التوبة: 32).