دعا القيادي البارز في ائتلاف ثورة 14 فبراير الشيخ صادق الجمري، الشعب البحريني إلى النزول للشوارع الخميس المقبل لمطالبة الأمم المتحدة لحث نظام آل خليفة علي إجراء استفتاء عام في البحرين لكي يقرر الشعب مصيره, وأكد الشيخ الجمري أن جميع أحزاب المعارضة البحرينية ورموز الثورة الشبابية دعت كل أطياف الشارع البحريني للتظاهر يوم الخميس المقبل للمشاركة في "مظاهرة تقرير المصير"، مشيراً إلى أن الشعب البحريني يريد إقامة نظام ديمقراطي وحر يضمن العزة والكرامة لكل من يعيش في هذا البلد.

 

واستنكر الناشط السياسي البحريني محاصرة بلاده من قبل أزلام نظام آل خليفة وقوات الاحتلال السعودي وقوات ما تسمي بدرع الجزيرة قائلاً إن البحرين أصبحت محاصرة براً وبحراً وجواً، وحتى شبكة الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي حجبت... فالناس كلهم محاصرين.

 

وأدان الجمري المسؤولين البحرانيين، لاتهامهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتدخل في شؤون المنامة، مؤكداً أن إيران لم ولن تتدخل في شؤوننا؛ لأن تطورات البحرين شأن داخلي وليس لها أجندات خارجية؛ بل ما نشهده في البحرين إنما تحرك شعبي عارم للحصول على مطالب عادلة ومشروعة.

 

ورأى عضو ائتلاف ثورة 14 فبراير موقف طهران من الثورة البحرينية؛ إنما تقديم النصح للحكومة البحرينية لكي تستجيب إلى صوت الشارع البحريني وأن لا تستخدم العنف المفرط ضد التظاهرات السلمية.

 

وطالب الجمري قوات ما تسمى بـ "درع الجزيرة" بمغادرة البحرين في أسرع وقت ممكن مؤكداً أنه بالرغم من إعلان المنامة إلغاء حالة الطوارئ؛ لكن قوانين الطوارئ مازالت سارية المفعول والسلطات تقمع المحتجين بقوة مفرطة.

 

واعتبر الناشط السياسي البحريني دعوة ملك البحرين للحوار فاشلة، مؤكداً أن هذه الدعوة هي دعوة حوار طرشان وكان ينبغي أن تتحاور الحكومة مع المعارضة للخروج من الأزمة لا أن تختلق تيارات من المجنسين والجمعيات الوهمية للتفاوض معها وهذه الدعوة إنما لعبة.

 

وتابع الشيخ الجمري يقول إن المنامة لم تسمح لأي حزب سياسي معارض أن يمارس دوره كتيار سياسي مؤكداً أن سلطات البحرين لم تدع لمشاركة أية حركة معارضة في الحوار ما عدا جمعية الوفاق الإسلامية.

 

وتابع الناشط السياسي البحريني يقول إن المعارضة البحرينية بجميع أطيافها ترفض دعوة المنامة للحوار جملة وتفصيلاً وتطالب بإسقاط النظام وهذه الدعوة إنما هي محاولة للالتفاف على الثورة ومصادرتها ولا جدوى فيها بل هي للاستهلاك الخارجي لتخفيف الضغط الدولي على المنامة.

 

وأكد الجمري أن موضوع الحوار في البحرين هو من صنع " جفري فلتمان " مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وكان سفير الولايات المتحدة في لبنان" واصفاً إياه بـ "مهندس الشر في الشرق الأوسط".