أعلنت حركة الوفاق انسحابها من الحوار الوطني، واصفة الحوار بالغير جدي. وقال رئيس وفد الحركة إلى الحوار خليل المرزوق لفرانس برس إن "الأمانة العامة في الوفاق وافقت على اقتراح الفريق المفاوض بالانسحاب من الحوار وسترفع القرار إلى الشورى الذي سيتخذ القرار غداً".

 

وأضاف النائب السابق "لن نحضر جلسة اليوم حاولنا أن يكون الحوار جدياً ولم نتمكن من ذلك". وأشار بيان للحركة إلى أن "أسباب ومعطيات تبين بأن هذا الحوار لن ينتج حلاً سياسياً جذرياً للأزمة البحرينية بل أن مخرجاته معدة سلفاً وستزيد الأزمة تعقيداً".

 

وقد بدأت جلسات الحوار في البحرين في الثاني من تموز/يوليو، لكن المعارضة عبرت عن "تحفظها وتشاؤمها" مؤكدة أن المبادرة لا تقوم على تمثيل حقيقي وقد تشهد إغراق المطالب السياسية في سلة من المواضيع الأقل أهمية. ونظمت جمعية الوفاق تجمعاً حضره حوالي ثلاثين ألفاً قرب المنامة، أعلن خلاله المرزوق أن الحركة تبحث الانسحاب من الحوار الوطني.

 

وألقى الأمين العام للحركة الشيخ علي سلمان كلمة أمام الحاضرين تطالب "بإصلاح جذري ديمقراطي يتمثل في حكومة منتخبة بإرادة شعبية ومجلس منتخب يتفرد بالصلاحية التشريعية والرقابية الكاملة ودوائر عادلة ونظام انتخابي شفاف ونزيه وقضاء مستقل". واعتبر المرزوق أن "هذه مطالب لا تتحدث عن إسقاط النظام".