استشهد المواطن البحريني عيسى أحمد الطويل، يوم الأحد، متأثراً بما استنشقه من غازات سامة وخانقة أطلقتها قوات الأمن البحرينية على المنازل في جزيرة سترة منذ أسبوعين، وكان الشهيد عيسى الطويل قد أدخل المستشفى حينها غير أن وضعه الصحي وكبر سنه (59عاماً) أثرا على جسده الضعيف، فالتحق بركب شهداء الانتفاضة الشعبية في البحرين.

 

ونعى "إئتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير" الشهيد عيسى الطويل، وأعلن عن "شجبه واستنكاره للصمت الدولي المطبق إزاء ما يجري في البحرين من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان"، وأضاف الإئتلاف أن "شعب البحرين لا يزال يقتل بدم بارد وأسلحة أميركية والمجتمع الدولي يقف صامتاً مكتفياً بالتفرج على ما يجري"، وكشف الإئتلاف عن أن الغاز الذي تستخدمه القوات البحرينية والخليجية "ليس غاز مسيلاً للدموع ، وإنما هو غاز سام وقاتل أدى لاستشهاد العديد من أبناء شعبنا من النساء والرجال والأطفال".

 

وقال رئيس مركز حقوق الإنسان "نبيل رجب" أن الشهيد عيسى الطويل "كان مقعداً لا يستطيع الحراك أو الهروب من حجرته، التي انتشرت فيها رائحة مسيل الدموع بيوم "تقرير المصير ـ3" في جزيرة سترة"، وأضاف رجب أن "السلطات منعت أسرته من نشر الخبر لوسائل الإعلام"، وأكد الناشط الحقوقي أن "الضغط الحكومي هو الأمر الذي أدى إلى صمت أسرته وعدم شيوع نبأ استشهاده .