تُقدمُ عاصمة الثورة "سترة" شهيداً جديداً في ركب شهداء الثورة المجيدة، فلقد قضى المواطن عيسى أحمد الطويل ( 59 عاما ) شهيداً متأثراً بما استنشقهُ من غازاتٍ سامة وقاتلة أطلقتها قوات الاحتلال على المنازل في اعتصام (حق تقرير المصير 3) والذي أُقيم في عاصمة الثورة، وإنّ سقوط هذا الشهيد يُؤكد حجم الإجرام الذي مارستهُ قوات الاحتلال في تطبيق العقاب الجماعي على الأهالي في ذلك اليوم، حيثُ قضت الشهيدة السعيدة زينب آل جمعة متأثرةً بالغاز السامّ في ذلك اليوم وهي إمرأةٌ مقعدة، بينما أُدخل شهيدنا السعيد (عيسى أحمد الطويل) المستشفى إثر استنشاقهِ للغازّ السام إلى أنْ قضى شهيداً ليكون الدلالة الحقيقية على جرائم الاحتلال السعودي والخليفي بحق المواطنين العُزل والآمنين في منازلهم.

 

إننا في الوقت الذي نُعزي فيه ذوي الشهيد، نُعلنُ عن شجبنا واستنكارنا للصمت الدولي المطبق إزاء ما يجري في البحرين من انتهاكاتٍ صارخة لحقوق الإنسان، فلا زلنا نُقتلُ بدمٍ بارد وبأسلحةٍ أمريكية والمجتمع الدولي يقفُ صامتاً مكتفياً بالتفرج على ما يجري، ونُؤكدُ هنا بأنّ الغاز الذي تستخدمهُ قوات الاحتلال ليس غازاً مسيلاً للدموع وإنما هو غازٌ سامّ وقاتل أدّى لاستشهاد العديد من أبناء شعبنا من النساء والرجال والأطفال.

 

أما لجنة تقصي الحقائق التي يرأسها السيد بسيوني فهي في خبر كان مما يحدُث في البحرين، ولو كان النظامُ الخليفي يُعيرُ لتواجد هذه اللجنة أيّ اهتمام لما واصل في انتهاكاتهِ الخطيرة لحقوق الإنسان.

 

صادر عنْ: إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير

 

الأحد 1 أغسطس / آب 2011م