أكد آية الله الشيخ عيسى قاسم على ضرورة تحقيق كامل مطالب الشعب البحريني المحقة.

 

وطالب الشيخ قاسم خلال خطبة الجمعة في مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) بمنطقة الدراز نظام آل خليفة بتوفير الحق الأدنى من الحقوق الإنسانية والمدنية التي يتمتع بها أي شعب بعيدا عن الطائفية أو الانتماء السياسي.

 

ورأى الشيخ قاسم أن حركة الوجود هي حركة شعوب لا حركة أنظمة من ذاتها، معتبرا دور الأنظمة دور مقاوم، مجهض محرف، سارق لحركة التغيير ونتائجها، وأوضح أن مستقبل "حركة الشعوب بين حالين، حالة الجمود وحالة التغيير.

 

وقال: "إن هذا المستقبل مرهون بين خريف عربي طال ليدمر كل شيء من خير هذه الأمة ويحرق كل أوراقها، وبين انتعاشة الربيع العربي وازدهاره"، وجزم بأن "الجواب ليس خفيا على أحد حسب مؤشر الأحداث".

 

وانتقد قاسم ازدواجية المواقف لدى الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب من الثورات العربية، وعدم اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجون في البحرين على أيدي القوات البحرينية المدعومة بقوات الاحتلال السعودي.

 

من جهة أخرى، تطرق الشيخ قاسم إلى المستويات العلمية في المنطقة العربية، وأشار إلى أن قائمة أفضل 200 جامعة في العالم خلت من أي جامعة عربية وأن جامعة البحرين جاءت في المرتبة 65 بعد 4 آلاف، معتبرا أن هذا دليل على أن التخلف في الوطن العربي أصبح في كافة المجالات.

 

وعزا ذلك الوضع إلى ربط المقاييس في السياسة العربية ضمن مقياس الولاء للنظام لا الكفاءة في جميع مؤسسات الدولة والجامعات والتجارة، وأشار إلى أن "ولاء النظام يختلف عن ولاء الوطن، لأن ولاء الوطن قاض برعاية مصلحته، وأخطاء الأنظمة وظلمها وتجاوزاتها لا تلتقي مع مصلحة وطن".

 

وجزم الشيخ قاسم بأن ذلك المقياس سلك بالوطن طريق الانحدار في كل مساراته، وطريق التدهور والغلو فيه، ووضع المجتمع على حافة هاوية الجحيم.

 

هذا وقد انطلقت في مختلف المناطق والمدن البحرينية مسيرات حاشدة تحت شعار "مسيرة الوفاء للشهداء" للمطالبة بإسقاط نظام آل خليفة.

 

واحتشد المحتجون في منطقة الدير احتجاجا على القمع الذي تمارسه القوات البحرينية المدعومة سعوديا، كما خرج المئات من المتظاهرين في مدينة كرزكان للمطالبة بانسحاب قوات الاحتلال السعودي من البلاد.

 

وفي كرباباد هتف المحتجون بشعارات تندد بال خليفة مطالبين السلطات بضرورة تحقيق مطالب المحتجين، ووسط انتشار امني مكثف تمكن المتظاهرون في النويدرات بالتظاهر رافعين الأعلام البحرينية ومرددين شعارات تطالب النظام البحريني باحترام حقوق الإنسان.

 

هذا واستخدمت القوات البحرينية وبشكل مكثف طائراتها المروحية لملاحقة المتظاهرين في معظم المناطق والقرى البلاد.

 

وتشير مشاهد بأن الطائرات المروحية التابعة للنظام تتعقب التظاهرات وتعطي إحداثياتها للقوات البرية المدعومة من قبل قوات الاحتلال السعودية من اجل ملاحقة المسيرات وقمع المتظاهرين العزل في مختلف الأحياء السكنية.