قتلت قوات الأمن البحرينية الفتى أحمد جابر القطان (16 سنة) على إثر إصابته بطلق من سلاح الشوزن المحرم دوليًّا في منطقة أبو صيبع غرب المنامة.

 

وأكدت جمعية الوفاق البحرينية على أنّ قوات الأمن تستهدف أكثر من نصف مناطق البحرين بالعقاب الجماعي بشكل شبه ليلي، وتشتد في ليالي الإجازات، مؤكدة على أنّ استشهاد الفتى القطان يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج ضد المطالبين بالديمقراطية في البحرين.

 

وأشارت الوفاق إلى أنّ هناك الكثير من المصابين من جرّاء استخدام الشرطة للعنف ضد المواطنين، إلّا أنّ الكثير منهم لا يذهبون للمستشفيات خوفًا من مواجهة الاعتقال.

 

جماهير حاشدة تزفُّ الشهيد القطان إلى مثواه الأخير في الشاخورة

 

زفَّ عشرات الآلاف من المواطنين الشهيد الفتى أحمد جابر القطان (16 عامًا) إلى مثواه الأخير في مقبرة الشاخورة انطلاقًا من قرية أبو صيبع على شارع البديع، وذلك يوم الجمعة 8 ذو القعدة 1432هـ الموافق لـ 7 أكتوبر 2011م.

 

وبدا لافتًا المشاركة الواسعة من الجماهير التي زحفت إلى التشييع رغم قيام قوات الأمن بإغلاق الشوارع المؤدية إلى القرى القريبة من الشاخورة؛ فتمّ إغلاق دوّار القدم، والشارع المؤدي إلى المقشع من جهة كرباباد والقلعة، وكذلك شارع الجنبية المؤدي إلى شارع البديع.

 

وكان الحضور لافتًا من الرجال والنساء وعلماء الدين.

 

يذكر أنّ الشهيد قتل على أيدي قوات الأمن قبل ليلة من تشييعه بالرصاص الانشطاري (الشوزن) المحرّم استخدامه دوليًّا، إلّا أنّ وزارة الداخلية ذكرت على موقعها في «تويتر» أنّ تقرير المستشفى الدولي، الذي نُقل إليه الشهيد، يشير إلى أنّ سبب الوفاة «يعود لهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية مما أدى لتوقف القلب»، ولكنها نسيت أنها نشرت على حساب «تويتر» نفسه أنّ الشهيد كان مصابًا عند نقله إلى المستشفى «إنّ غرفة العمليات تلقت بلاغًا من المستشفى الدولي يفيد بإحضار أحد المصابين، عقب ذلك تبين أن الشخص توفي، وحاليًّا يجري التحقيق لمعرفة أسباب الوفاة». وأضافت وزارة الداخلية على «تويتر»: «تجمهر20 شخصًا في أبو صيبع الساعة 21:18 وقيامهم بقطع الطرق ورشق رجال الأمن بالحجارة والمولوتوف فتمَّ التعامل معهم بمسيلات الدموع والطلقات الصوتية»، متجاهلة ذكر «الشوزن» الذي عادت النيابة العامة صباحًا (ومن منطلق الشفافية ونقل الحقيقة ولا شيء آخر!) إلى إثبات أنّ طلقات «الشوزن» السبب في وفاة الشهيد.