قال خطيب الجمعة في طهران آية الله محمد إمامي كاشاني أن حركة الشعب البحريني لا تختلف عن حركة الشعوب في تونس ومصر وليبيا، وذلك تعقيبا على تصريحات المسؤولين السعوديين الذين اعتبروا "إن حركة الشعب البحريني هي ضد العرب والإسلام".

 

وتساءل إمامي كاشاني: ماذا يقصد السعوديون بان حركة الشعب البحريني هي حركة معادية للعرب والإسلام، هل أن قصدهم من العرب، هل هم تلك الفئة من الأنظمة العربية التي تخضع لنفوذ وهيمنة الاستكبار والصهيونية؟.

 

وقال متوجها إلى المسؤولين السعوديين: هل تقصدون من الإسلام، الإسلام الذي تتحدث عنه أمريكا؟ هل قصدكم من الإسلام، هو أن يقتلوا أهالي غزة والشعب الأفغاني وتدعمون انتم ذلك وتلوذون بالصمت؟ هل قصدكم من الإسلام هو أن تفسروا القرآن والدين لمصلحة الكذب والافتراء والتهمة؟.

 

وأعرب آية الله إمامي كاشاني عن الأسف للظروف التي يمر بها العالم حاليا وقال: إن الأنظمة والقوى غير المسلمة التي تدعي إتباع المسيحية أو الأديان الأخرى، لا تؤمن بأي شيء ولا تهتم ولا تؤمن لا بالمسيحية ولا بالتوراة والإنجيل.

 

وأضاف: للأسف أن مسيحية بعض الأنظمة والقوى تحولت إلى "مسيحية صهيونية" وهذه القوى التي تشهد الآن حركات وموجات الصحوة الإسلامية أخذت تستهدف المسلمين وان مضايقاتها وممارساتها ضد المسلمين لا تقتصر على ظروف اليوم، بل إنها تعاملت مع الأمة الإسلامية بهذه الطريقة على الدوام.

 

وأشار إلى العداء الذي تكنه القوى الاستكبارية للإسلام، وقال انه عندما يشاهدون بان الإسلام بدأ حركة واسعة يلجئون إلى قتل الشعب والنساء والأطفال العزل في غزة وأفغانستان ويحرقون المصحف الشريف.

 

وقال خطيب الجمعة في طهران متوجها إلى أصحاب الثورات الفتية في المنطقة داعيا إياهم إلى الانتباه واليقظة لان القوى الاستكبارية والمعادية للإسلام بصدد حرف هذه الثورات عن مسارها ومصادرتها لصالحها.