أصيب طفلاً بجروح خطيرة برصاص أطلقته قوات مكافحة الشغب التي كانت تفرق تظاهرة بعد تشييع صحافي في ضاحية في المنامة، فيما أكدت مصادراً‌بالبحرين بأن النظام الخليفي لم يتورع عن التعدي علي ممتلكات المواطنين والتعرض لمصادر أرزاقهم.و أفادت وكالة أنباء‌فارس، أن المعارضة البحرينية ذكرت في بيان أن طفلا بحرينيا أصيب بجروح خطيرة برصاص أطلقته قوات مكافحة الشغب التي كانت تفرق تظاهرة بعد تشييع صحافي في ضاحية في المنامة.

 

وقالت جمعية الوفاق البحرينية اكبر مجموعات المعارضة البحرينية أن "الطفل البحريني محمد أحمد عبد العزيز (15 عاما) أصيب بطلق مباشر من قوات الأمن بالرصاص الانشطاري (الشوزن)". وأضافت أن هذا الرصاص "اخترق مناطق مختلفة من جسد الطفل محمد"، موضحة انه "في خطر شديد" ونقل إلى المستشفى للعلاج حيث وضع في العناية المركزة. وتابع المصدر نفسه أن متظاهرين آخرين أصيبوا برصاص قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار على الجموع في سلماباد.

 

وقمعت قوات النظام المشاركين في تشييع الشهيد احمد إسماعيل الذي سقط برصاص الشرطة أثناء تصويره للحملات القمعية لعناصر النظام في منطقة سلماباد. وردد المشيعون شعارات تدعو إلى إسقاط النظام، فيما شهدت معظم مناطق البحرين تظاهرات تحت شعار (جمعة زلزال الخواجة) تضامنا مع المعتقلين السياسيين.

 

وقد شهدت مختلف المدن والبلدات والقرى البحرينية الجمعة، احتجاجات دعا إليها ائتلاف 14 فبراير تحت عنوان "جمعة زلزال الخواجة" للمطالبة بالإفراج عن المعتقل الحقوقي عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين. وجاء ذلك ضمن فعاليات الائتلاف في أسبوع الحرية والشهادة اثنين للتضامن مع السجناء السياسيين لاسيما مع الخواجة.

 

وفي المقابل وكعادتها استمرت قوات النظام بقمع الاحتجاجات السلمية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين باستخدام الرصاص الحي والشوزن وإطلاق الغازات السامة على المحتجين العزل وإغراق الأحياء السكنية بها.

 

ومن علي صعيد متصل أكدت التقارير الواردة من البحرين، بأنه بعد التعدي على المساجد والمقدسات والأرواح، وبعد انتهاك حرمة الحرائر والبيوت الآمنة وفصل موظفين وتلامذة.. لم يتورع النظام القائم عن التعدي على ممتلكات المواطنين والتعرض لمصادر أرزاقهم.

 

وإن لم يكن خبر تخريب وتكسير وسرقة "أسواق الجواد" الغذائية جديداً، إلا أن الجديد ما وثقته الكاميرات الخاصة بالسوق التجاري من تعدٍ لميليشيات ترتدي الزي المدني مدعومة بضباط الأمن الداخلي وقوات أمن بحرينية.. وفّرت لها الدعم والغطاء حتى أنهت مهام التخريب والتكسير على أكمل وجه تعبيراً منها عن الولاء لمشايخ آل خليفة.

 

هذه المرة تحدثت الصورة مكذبة كل ما جاء في السابق من ردود لوزارة الداخلية، بان من يعتدي على المحلات التجارية وأرزاق المواطنين هم مخربون مجهولو الهوية لا علاقة لهم بعناصرها!

 

فأتى شريط الفيديو المصوّر ليحرج الداخلية البحرينية وليقطع الطريق على رواياتها، وليدفعها للاعتراف بما نقلته الكاميرات ولو على خجل! فصرح رئيس الأمن العام طارق الحسن أن ما أظهرته كاميرات المراقبة مما وصفه بتصرفات فردية تتعارض مع مبادئ العمل الشرطي، زاعماً أن إجراءات قانونية سيتم اتخاذها حيال المتورطين. وأضاف أنه سيتم التنسيق مع صاحب المؤسسة لحصر الأضرار التي لحقت بمحاله التجارية.