اعتبر ممثل محافظة مازندران في مجلس خبراء القيادة استقبال العلماء وطلاب الحوزة وأهالي قم الموالين لولي أمر المسلمين (دام ظله) دليلاً دامغاً على أحقية وقدرة القيادة الدينية لسماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي، وقال: إنّ الاستقبال العظيم من قبل أهالي قم لقائد الثورة الإسلامية (حفظه الله) كان تجلياً للشعور والوعي الإسلامي، والنشاط الوطني.

 

ضمن الحوار الذي أجرته معه وكالة رسا للأنباء في ساري، أشار حجة الإسلام والمسلمين السيد صابر جباري، ممثل محافظة مازندران في مجلس خبراء القيادة إلى الاستقبال الولائي المنقطع النظير من قبل أهالي قم لقائد الثورة الإسلامية (دام ظله)، واعتبره أحد الصفحات الذهبية في تاريخ الثورة الإسلامية الإيرانية العظيمة، التي يسطّرها اليوم أهل الولاء في مدينة قم المقدسة.

 

ومن خلال تصريحه بأنّ أهالي مدينة قم ـ لاسيما الطلاب وعلماء الدين ـ قد أعربوا عن عشقهم وحبّهم لصاحب العصر (عج)، من خلال استقبالهم لولي أمر المسلمين (حفظه الله) بعنوانه نائباً لإمام العصر (عج)، قال: إنّ هذه المسألة تشير إلى العشق والحب اللامتناهي الذي يكنّه الشعب الإيراني لولاية الفقيه.

 

ومن خلال تأكيد عضو مجلس خبراء القيادة على أنّ الاستقبال المتميّز الذي قام به أهالي قم والطلاب وعلماء الدين المقيمين فيها لولي أمر المسلمين (دام ظله) لم يبق مجالاً لتكهنات أعداء الثورة، أبدى قائلاً: هذه المرة أيضاً أُلجمت ألسنة أعداء الثورة في الداخل والخارج، أمام هذه الأمواج من العشق والإرادة التي أبرزها الشعب الإيراني لقائده.

 

وضمن إشارته إلى فشل دعايات العناصر الداخلية والخارجية المعادية للثورة الرامية إلى التعتيم على زيارة ولي أمر المسلمين (حفظه الله) إلى مدينة قم، قال: إنّ المشاركة التاريخية لأهالي قم الموالين، والمراجع والعلماء كانت صفعة قوية لأصحاب الأفكار المنحرفة المعادية للثورة في الداخل والخارج.

 

كما اعتبر سماحته أنّ مشاركة المراجع وعلماء الدين في مراسم استقبال ولي أمر المسلمين واللقاء معه، دليلاً على العلاقة القوية بين القائد ومراجع التقليد، وأضاف: بالرغم من الجهود الحثيثة السيئة لبعض العناصر المعادية للثورة من أجل التقليل من قوة هذه العلاقة، إلا أنّ التواجد التاريخ للمراجع وعلماء الدين لدى استقبال ولي أمر المسلمين (حفظه الله) وصدور البيانات المختلفة بهذه المناسبة، أفشلت جميع هذه المؤامرات، وكشفت عن العشق والمحبة الكبيرة بين مراجع التقليد وقائد الثورة الإسلامية.

 

وضمن تأكيد السيد جباري على أنّ الاستقبال العظيم من قبل أهالي قم لقائد الثورة الإسلامية كان تجلياً للشعور والوعي الإسلامي، والنشاط الوطني، صرّح قائلاً: إنّ أهالي مدينة قم قد أبدت تكريمها لولي أمر المسلمين (حفظه الله) في أمّ القرى، بالنيابة عن الأمّة الإسلامية كنائب عن إمام العصر (عج).

 

ومن خلال تصريحه بأنّ السابع والعشرين من مهر لهذا العام كان تجلياً آخراً من المشاركة الشعبية المتواصلة في ميدان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد قائلاً: يجب أن ندوّن رسمياً تاريخ اليوم الذي دخل فيه ولي أمر المسلمين (حفظه الله) إلى مدينة قم في تقويم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الوطني؛ لنشهد دائماً تاريخ هذا العشق والوفاء الوطني الذي أبرزه الشعب الإيراني تجاه قائده.

 

وضمن تأكيد سماحته على أنّ القدوم المبارك لولي أمر المسلمين (دام ظله) في جميع أنحاء البلاد كان منشأ للخير والكثير من البركات المعنوية والمادية والثقافية، استطرد قائلاً: ستؤدي هذه الزيارة المهمة ـ كغيرها من الزيارات ـ إلى جلب الكثير من البركات للحوزات العلمية وأهالي مدينة قم.

 

واستطرد سماحته في حديثة فأشار إلى العلاقة الوثيقة بين ولي أمر المسلمين (حفظه الله)، وأبناء الحوزة العلمية وقال: إنّ العلاقة الوثيقة بين هذا المرجع الكبير وأبناء الحوزة والأوساط الشعبية المختلفة، أدّى إلى هذا الاستقبال المنقطع النظير، وإن الحماس الذي أبداه أهالي قم في هذا اليوم يمثّل بيعة مجددة لأهداف الإمام الراحل (قدس سره) وولي أمر المسلمين (دام ظله).

 

وفي جانب آخر من حديثه أشار السيد جباري إلى أهمية ولاية الفقيه في النظام الإسلامي، وقال: إنّ كل السعادة التي يتمتع بها الشعب الإيراني، والنجاح المتواصل للنظام الإسلامي، كان ببركة رعاية إمام العصر (عج)، وهمّة الإمام الراحل (قدس سره) وولي أمر المسلمين (دام ظله).

 

كما أبدى سماحته قائلاً: إنّ محبة الشعب الإيراني لولي أمر المسلمين (حفظه الله) نابعاً من قبولهم لولايته عن إمام العصر (عج)، وإنّ العشق والمحبة للولاية لها جذور في أعماق وجود شعبنا.

 

وأشار السيد جباري إلى البيانات التي أدلى بها المراجع في مدينة قم حول دخول القائد إلى هذه المدينة المقدسة، وقال: إنّ التواجد التاريخي للمراجع وعلماء الدين في استقبال ولي أمر المسلمين (حفظه الله) وصدور البيانات المختلفة بهذه المناسبة، كشف عن العشق والمحبة الكبيرة بين مراجع التقليد وقائد الثورة الإسلامية.

 

واستطرد سماحته قائلاً: إنّ سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي (حفظه الله) قائد ديني للأمّة الإسلامية، ورجل شجاع ومدبّر وخبير بالقضايا، ولاشك أنّ زيارته القصيرة إلى محافظة قم، ستؤدي إلى ازدهار خاص، وتفتح آفاقاً جديدة في المنطقة.

 

وفي إطار إشارته إلى الظروف العلمية والدينية لحوزة قم العلمية، أضاف قائلاً: إنّ هذا المركز العلمي والديني أصبح من المراكز التي تثير اهتمام العالم؛ نتيجة لإعداده للعلماء من أعلام الدين، وإنّ ظروف العالم الإسلامي الراهنة تقتضي الاهتمام أكثر بهذا المركز العلمي.