أكد آية الله السيد موسوي جزائري على أن أهالي قم أكدوا على وافر محبتهم لولي أمر المسلمين، وقال: إن زيارة قائد الثورة الإسلامية إلى محافظة قم عززت من مكانة الحوزة العلمية في العالم الإسلامي أكثر فأكثر.
سماحة آية الله السيد محمد علي موسوي جزائري، ممثل الولي الفقيه في محافظة خوزستان، هنأ العالم الإسلامي في عشرة الكرامة وذكرى ميلاد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قائلاً: محافظة خوزستان إحدى المحافظات القلائل التي تضم حوزة علمية قوية، إلى درجة أنها تعد في الرتبة الثانية في هذا الخصوص بعد محافظة قم.
وفي جانب آخر من حديثه لدى تنصيب إمام جمعة جديد لإحدى ضواحي المحافظة، أكد سماحته على الاستقبال الحاشد الذي قام به أهالي قم خلال زيارة قائد الثورة الإسلامية يكشف عن وافر محبتهم لولي أمر المسلمين، مضيفاً: إن زيارة قائد الثورة الإسلامية إلى محافظة قم عززت من مكانة الحوزة العلمية في العالم الإسلامي أكثر فأكثر.
وأشار سماحته إلى انتشار الحوزات العلمية في عدد من البلدان الإسلامية، وقال: هناك حوزات علمية يجري العمل على تأسيسها في بعض البلدان الإسلامية والأوربية والأمريكية والأفريقية والآسيوية، وهو أمر في غاية الأهمية؛ إذ أن توسع رقعة الحوزة العلمية يسهم في نشر الدين الإسلامي المبين في عموم أرجاء العالم.
وأضاف سماحته قائلاً: من جملة الأهداف المتوخاة من هذه الزيارة التاريخية هو التخطيط للحوزة العلمية ولقاء مراجع التقليد العظام ورجال الدين وفضلاء الحوزة العلمية. فهي زيارة ترمي إلى دعم الحوزة العلمية كماً وكيفاً، وسنشهد في القريب العاجل نتائج هذه الزيارة بعونه تعالى.
وشدد سماحته على أن المسؤولين في النظام الإسلامي مشمولون بخطاب الإمام علي (عليه السلام) عندما قال: «أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد»، متابعاً: هذا الكلام موجه إلى الشيعة والعمال والمسؤولين على الرعية؛ فعلينا أن نقوم بما يرضي الإمام الحجة المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) وأهل البيت (عليهم السلام).
ومضى سماحته في القول: برغم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان هو الخليفة الشرعي الوحيد للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) إلا أنه آثر الجلوس في داره لمدة 25 عاماً لما فرض عليه ذلك، ولما أصر الناس على تصديه للخلافة نصب لهم أكثر الناس ورعاً وتقوى على الأقاليم والمناطق المختلفة، ومع ذلك كان يوصيهم بلزوم التقوى وخدمة الرعية.
وأضاف سماحة السيد قائلاً: كان الإمام الخميني الراحل (قدس سره) يؤكد على أنه لو أطلق علي اسم "خادم الشعب" خير لي من قائد الشعب، مشيراً إلى أن القادة هم من قام بعمل بطولي في جبهات الحق ضد الباطل. واليوم يعتبر أئمة الجمعة في جميع نقاط الجمهورية الإسلامية في إيران خير عون وسند للنظام والشعب.
وفي الختام، أكد سماحته على ضرورة حضور المسؤولين المحليين وسط الشعب؛ ليتسنى تذليل الصعاب وتسوية المشاكل العالقة عبر السبل المناسبة والكفيلة بتقديم الحلول الأفضل.
تعليقات الزوار