أكد عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم على أن حفاوة استقبال القائد في قم من قبل مختلف شرائح الشعب حدث تاريخي ستخلده الذاكرة.

 

أشار سماحة آية الله الشيخ عباس الكعبي، إلى الاستقبال الحار الذي حظي به قائد الثورة الإسلامية خلال زيارته إلى محافظة قم، وقال: كما كان متوقعاً، استقبل أهالي قم قائدهم الكبير بمنتهى الحفاوة والتقدير بعد طول انتظار.

 

وأكد سماحته على هذه أن هذه الزيارة تاريخية وذات نتائج ايجابية طيبة ووافرة، مضيفاً: لقد هب جميع أبناء هذه المحافظة، من صغار وكبار ورجال ونساء وأطفال، لاستقبال القائد منذ ساعات الصباح الباكر؛ ليعربوا بذلك عن عمق وفائهم للنظام الإسلامي وحبهم العميق لقائدهم الحكيم وارتباطهم الوطيد بولاية الفقيه.

 

وتابع سماحته قائلاً: العلماء والشخصيات الدينية أيضاً كانوا في طليعة المستقبلين، ووقفوا في صفوف طويلة ومنتظمة للقاء القائد، تعبيراً منهم عن المحبة الصادقة والتضامن مع ولاية الفقيه.

 

وكشف سماحته عن أن محافظة قم سجلت يوماً تاريخياً في سجلاتها، مصرحاً: الجميع كان متلهفاً لرؤية القائد، وكانوا يعيشون لحظات الانتظار للتعبير عن ولائهم وارتباطهم العاطفي المفعم والمشاعر الجياشة التي تختلج في صدورهم؛ حتى أن من لم تكن حالته البدنية تساعده على الوقوف جاء وشارك في مراسم الاستقبال أيضاً.

 

ومضى سماحته في القول: اجتمع العلماء والمراجع حول القائد المقدام، وصلوا صلاتي الظهر والعصر بإمامته، ومن ثم تناولوا طعام الغداء معاً.

 

وصرح سماحته قائلاً: الحضور الجماهيري الواسع لمختلف الشرائح والطبقات في المجتمع في مراسم الاستقبال الحاشد للقائد تكشف عن الولاية والبصيرة وتحديد ملامح العدو من الصديق؛ ومن هنا، فقد أجهض ذلك الاستقبال التاريخي مشروع الحرب النفسية الناعمة والحرب الإعلامية الغاشمة التي يشنها الأعداء على الجمهورية الإسلامية في إيران.

 

وفي الختام، قال سماحته: ستظل نتائج وآثار هذه الزيارة المباركة خالدة في مخيلة مدينة قم والحوزة العلمية، ولا بد من الإفادة من هذه الفرصة التاريخية باعتبارها نقطة ارتكاز وتحول عظيم في النظام الإسلامي.