أشار سماحة آية الله السيد خاتمي إلى خطاب القائد بشأن الترويج لنظرية الإسلام من غير رجال دين وعارٍ عن السياسة، مشدداً على أن منشأ هذه النظرية هو الفكر الماسوني المنحرف والمبهورين بالأفكار الغربية الهدامة.

 

أشار آية الله السيد أحمد خاتمي، عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية وخبراء القيادة، إلى الاستقبال الحافل لقائد الثورة الإسلامية في محافظة قم، من قبل العلماء والفضلاء وطلاب العلوم الدينية ومختلف شرائح الشعب، وقال: لقد كان استقبالاً منقطع النظير وفي غاية الروعة؛ لأنه يعكس عمق تمسك الشعب بولاية الفقيه، بل يمكن اعتباره استعراضاً لولاء الشعب.

 

وصرح سماحته قائلاً: أثبت أهالي قم أنهم لا زالوا الذراع القوي والضارب للنظام الإسلامي ومؤسس الثورة الإسلامية، وأعربوا عن وفائهم لولاية الفقيه، بمشاهد الاستقبال التي فاقت جميع التصورات.

 

وأكد سماحته على أن هذا الاستقبال له دلالات متعددة، مصرحاً: حاول التيار المناوئ للنظام إثارة البلبلة وتعكير صفو الزيارة إلى قم؛ لكن مساعيهم باءت بالفشل الذريع.

 

وتابع قائلاً: بفضل الله جل وعلا، كانت هذه الزيارة التي يعجز الإنسان عن وصفها سبباً في إثارة الدهشة والحيرة في الأوساط الدولية والحكومات المعادية للنظام الإسلامي أيضاً.

 

وأشار سماحته إلى خطاب القائد بشأن الترويج لنظرية الإسلام من غير رجال دين وعارٍ عن السياسة، مشدداً على أن منشأ هذه النظرية هو الفكر الماسوني المنحرف والمبهورين بالأفكار الغربية الهدامة.

 

وأشار سماحته إلى خلفية هذه النظرية في إيران، وقال: لقد طرحت هذه النظرية من قبل بعض المفكرين عندما أوشكت الثورة الإسلامية على الانتصار؛ لكن الإمام الراحل (قده) وقف بوجهها بكل صلابة. واليوم وبعد انتصار الثورة أيضاً يحاول بعض الحاقدين على الثورة إحياء هذه النظرية بعد أن أكل عليها الدهر وشرب.

 

ولفت سماحة السيد خاتمي، إمام جمعة قم، إلى أن نظرية الإسلام بلا سياسة تيار علماني، متابعاً: العلمانية توجه رجعي مخالف للقيم الأخلاقية وموافق للأصول الجاهلية. مع العلم أن التيارين المتحجر والمتنور يسعيان إلى العودة إلى المربع الأول، وهما وجهان لعملة واحدة، يهدفان إلى القضاء على الإسلام.

 

وأردف سماحته: تيار التنوير الفكري المريض يروج لنظرية فصل الدين عن السياسة، ومع أن التيار المتحجر بعيد عن أولئك بحسب الظاهر إلا أنه يبحث عمن يناوئ الثورة ويعمد إلى التعتيم على ذكر الشهداء والقيادة.

 

وفي الختام، قال سماحته: يجب توخي الحذر من هذه النظرية الخطيرة التي باتت تستهدف البنية الثقافية للنظام، ونحن على ثقة بأن الله تعالى سيحبط تلكم المؤامرات الواحدة تلو الأخرى.