أشاد سماحة آية الله الشيخ أميني، إمام جمعة قم، بالاستقبال الحاشد لقائد الثورة الإسلامية، مؤكداً على ضرورة الاستفادة المثلى من الميزانية المخصصة لإعمار المحافظة.

 

آية الله الشيخ إبراهيم أميني، أشاد في خطبتي صلاة الجمعة لهذا الأسبوع بالحضور الجماهيري والملحمي في استقبال قائد الثورة الإسلامية عند زيارته إلى قم، شاكراً سماحة القائد على هذا الحضور المبارك.

 

ولفت سماحته إلى أن هذه الزيارة حملت تباشير الخير والبركة للمحافظة والحوزة العلمية في جميع المجالات، مصرحاً: لقد أثبت أهالي قم والمؤسسات والتنظيمات المختلفة ولاءهم لولاية الفقيه عبر الحضور الواسع والمهيب.

 

وأوضح سماحته بأن هذه الزيارة كانت مختصرة لكنها مليئة بالبركة، موضحاً: يمكن عدّ هذه الزيارة ذات طابع ثقافي بامتياز، مع ما فيها من جوانب أخرى.

 

وسلط سماحته الضوء على مقتطفات من خطابات القائد، مشدداً على أن توجيهاته وإرشاداته في غاية الأهمية، مبيناً: أهم ما ميز هذه الزيارة هو اللقاءات الحميمة التي عقدها القائد مع المراجع والعلماء والفضلاء والنخب العلمية في الحوزة؛ لما لها من أهمية في هذه الظروف الخاصة.

 

وأضاف قائلاً: في اللقاءات التي جمعت القائد بالحوزويين، أوصى سماحته بلزوم احترام الفقهاء ومراجع التقليد من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد على أن نظرية الإسلام من دون رجال دين فكرة منحرفة ومن مخططات الأعداء.

 

ووصف وصايا القائد للحوزويين وتأكيده للأساتذة والمسؤولين على لزوم إجراء تغيير جذري في الحوزة العلمية، بالمهمة، مردفاً: إنه طالب في أن يكون التغير والتطور بالاتجاه الذي يلبي الحاجات ويرد على الشبهات في الداخل والخارج.

 

وصرح سماحة الشيخ أميني، قائلاً: بعد أن قدم القائد توصياته وتوجيهاته، تصل النوبة إلى المسؤولين والأساتذة والمدراء في الحوزة العلمية في لزوم تطبيق توجيهاته وتحقيق مطالبه.

 

ونوه سماحته بتشديد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة حل مشاكل محافظة قم، قائلاً: يجب على المسؤولين إبداء مزيد من العناية بالأمور الاقتصادية والمعيشية لسكان المحافظة.

 

ووصف سماحته قم بأم القرى لعالم التشيع، منوهاً بالمكانة الممتازة لها، مضيفاً: قم هي حرم أهل البيت (عليهم السلام) ومنطلق الثورة الإسلامية، ومحل إعداد العلماء والشخصيات السياسية المختلفة.

 

وأثنى سماحته على تخصيص ميزانية إضافية للمحافظة بمباركة قائد الثورة الإسلامية لتسوية المشاكل العالقة فيها، متابعاً: نأمل في أن تُصرف هذه الميزانية بمقتضى الأولوية وبمنتهى الدقة.

 

وأشار سماحته إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المجتمع، كعدم التقيد بالحجاب الشرعي والبطالة، مضيفاً: حل هذه الإشكاليات بحاجة إلى تظافر الجهود والتخطيط الجيد والخطط المدروسة.