قال إمام جمعة طهران المؤقت آية الله السيد أحمد خاتمي أن زيارة قائد الثورة الإسلامية إلى قم كشفت عن كذب العالم الاستكباري وأتباعهم الحقراء في الداخل بشأن ابتعاد الحوزة ومراجع الدين العظام عن النظام.

 

وأضاف آية الله خاتمي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة: أن العالم الاستكباري وتيار الفتنة سعوا في الأشهر ال17 بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية أن يقولوا أن الحوزات العلمية ومراجع الدين العظام قد انفصلوا عن النظام والولاية في حين أن العالم شاهد صور لقاء مراجع الدين العظام وطلبة الحوزات العلمية بقائد الثورة.

 

واعتبر إمام جمعة طهران المؤقت المراجع ورجال الدين بأنهم مظهر عزة ورفعة واستقلال الشعب وأنهم في الطليعة كلما هدد خطر ما الإسلام والنظام.

 

وفي جانب آخر من الخطبة الثانية قال خطيب الجمعة في طهران أن الأعداء يخططون ضد قانون ترشيد الدعوم وأن 170 موقعا أجنبيا يطلقون دعايتهم ويخططون ضده ويريدون إفراغ قلوب الناس ويتضح هنا أن تنفيذ هذا القانون ليس لصالحهم.

 

وندد إمام جمعة طهران المؤقت بالشائعات المغرضة التي يبثها الأعداء لإفشال خطة الإصلاح الاقتصادي في البلاد، مشيرا إلى أن الأعداء يحاولون زرع اليأس في نفوس المواطنين ويتحدثون دائما عن وجود أزمة اقتصادية في إيران في حين أنه لو وقع واحد بالمائة مما حدث مؤخرا في فرنسا في إيران لكانت الأبواق الاستعمارية تضخم ما حدث, وحسب آخر الإحصائيات فإن عدد المصارف التي أعلنت إفلاسها في أمريكا بلغ في العام الجاري 139 مصرفا، موضحا أن الدول الغربية التي تدخلت في الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية في إيران العام الماضي تمر حاليا في أزمة اقتصادية خانقة.

 

وأضاف آية الله خاتمي: مادامت أمريكا تتمسك بنـزعتها الاستكبارية فإنها ستأخذ أمنية التفاوض مع إيران إلى القبر.

 

وأشار خطيب الجمعة إلى 4 تشرين الثاني وأحداثه التاريخية وقال: إن يد أمريكا الجانية واضحة في فظائع هذا اليوم لاسيما إقصاء الإمام الخميني (رحمه الله) في العام 1964 وإطلاق النار على الطلبة في العام 1978.

 

كما أشار إمام جمعة طهران إلى الأعمال الإرهابية في العراق وقال: إن وقوع 22 انفجارا في يوم واحد في هذا البلد واستشهاد وجرح المئات من العراقيين يدل على أن هناك مؤامرة مدروسة.

 

وأضاف السيد خاتمي: أن الشعب والمجموعات العراقية تتطلع لحل مشاكل بلدهم وإخراجه من الأزمات إلى شاطئ الأمان لكن بعض بلدان المنطقة قلقة من هذا الأمر ولا تريد الأمن للعراق من أجل مصالحها.