غزة ـ فارس: ثمّن الفلسطينيون المواقف النبيلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسناد ودعم مظلوميتهم، مستهجنين في الوقت ذاته تصريحات رئيس سلطة (أوسلو) المنتهية ولايته والتي دعا خلالها طهران لعدم التدخل في الشؤون العربية والإسلامية.و جاء ذلك في استطلاعٍ للرأي أجراه مراسل وكالة أنباء فارس في غزة، شمل أكاديميين ومثقفين بالإضافة لشرائح مجتمعية مختلفة.

 

وأكد المحامي أيمن أبو عيشة مدير مركز رسالة الحقوق في غزة، أن الدعم الذي تقدمه إيران للشعب الفلسطيني لاسيما على المستوى السياسي يستحق كل تقدير وشكر واحترام، لا مقابلته بالإساءة أو بدعوات لا تمت للواقعية بصلة.

 

وأشاد أبو عيشة بعرض طهران على الشرطة الدولية (الانتربول) مؤخراً لائحة بأسماء عشرات المسؤولين السياسيين والعسكريين الصهاينة وطلبت المساعدة في ملاحقتهم واعتقالهم لارتكابهم جرائم حرب بحق أهل غزة، متسائلاً «هل هكذا نرد هذه الوقفة المساندة لحق شعبنا ونضاله الطويل؟!».

 

واستعد مدير مركز رسالة الحقوق لمساعدة المحكمة الخاصة التي أنشأتها إيران الاسلامية لمحاكمة الصهاينة لمحاكمة المتورطين في جرائم الحرب في غزة، من خلال تزويدها بالشواهد والأدلة الحيّة التي تثبت اقتراف دويلة الاحتلال جرائم إبادة بشعة بحق الفلسطينيين في القطاع.

 

من جانبه، أشاد الدكتور أسعد أبو شرخ سفير فلسطين السابق في بولندا وعضو مجلس إدارة جمعية أساتذة الجامعات الفلسطينيين بالدور الإيراني المساند لقضية الشعب الفلسطيني العادلة.

 

وأكدً أن هذا الدعم الإيراني لابد أن يستمر وبقوة لمواجهة الأخطار المحدقة بالمشروع الوطني الفلسطيني في ظل الاملاءات الصهيو - أمريكية على صنّاع القرار الفلسطيني.

 

وشدد هذا الأكاديمي الفلسطيني على ضرورة أن تُساند إيران الاسلامية في دعمها للقضية الفلسطينية كل الأنظمة العربية والإسلامية، لا أن تدور تلك الأنظمة في فلك الاشتراطات الصهيو - أمريكية والتي ترمي لتركيع وإنحاء هامة هذا الشعب الأبي».

 

من ناحيته، اعتبر الشيخ سيد بركة عضو المجلس الوطني الفلسطيني ورئيس منتدى الأمة للتنمية، الدعم الإيراني للقضية الفلسطينية بمثابة ركيزة أساسية لا يمكن بأي حال التنكر لها.

 

وأشار الشيخ بركة في ذلك إلى مواقف الإمام روح الله الخميني (قدس سره الشريف) والتي أولى فيها القضية الفلسطينية اهتماماً بالغاً، لافتاً إلى لفتته الطيبة عبر تخصيصه يوماً عالمياً لنصرة القدس - التي تتعرض لحملة محمومة تستهدف شطب معالمها الإسلامية - في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك كل عام.