أكد إمام مسجد القدس في صيدا- جنوب لبنان، أن الشعار الرئيسي الذي جعل الإمام الخميني "قدس سره" ينجح في ثورته التي ندبه الشعب إليها انه لم يكن مرتبطاً بأحد، إضافة إلى شعاره مواجهة الاستنكار الأميركي والصهيونية، وقال إن القضية الفلسطينية كانت في أول أهداف الإمام، والعمل على وحدة المسلمين ليصبحوا اقوي وأكثر انتشاراً في العالم.
وأضاف الشيخ حمود: إن أهم ما يميز الإمام الخميني عن غيره أن الشعارات التي رفعها ومنها "لا شرقية ولا غربية" كانت دائماً صادقة وتأخذ طريقها إلى التنفيذ، ولم تكن كالشعارات الأخرى التي رفعتها الثورات والأحزاب الأخرى حيث كانت فقط مجرد للاستهلاك المحلي واستهواء الناس حتى يقبلوا بهذا الحاكم أو الحكومة.
وأوضح، رغم أن الخطر والطغيان والاستكبار الأميركي كان اكبر واشد سوءاً وضراوة من الاتحاد السوفيتي السابق، إلا أن الإمام الخميني رفض الارتماء في أحضان الأول كما رفضه من الثاني مقابل المدد السياسي، ليكون جزءاً من معسكر ضد معسكر آخر كما كان العالم مقسوماً في ذلك الوقت.
ورأى إمام مسجد القدس في صيدا، أن الإمام الخميني أراد أن يحقق التميّز الإسلامي الذي سعت إليه حركات إسلامية كثيرة أو علماء الدين الذين حاولوا أن يؤسسوا اتجاهاً مستقلاً عن الشرق والغرب في تاريخ الإسلامي لكنهم فشلوا، مؤكداً أن الله وهب هذه المنحة للإمام الخميني ولنظامه.
وأضاف الشيخ حمود، لو كان الإمام الخميني قد ارتمى في أحضان الاتحاد السوفيتي السابق أو المعسكر الاشتراكي على سبيل المثال لكانت الثورة الإسلامية هوت بسقوط الاتحاد السوفيتي، وأوضح أن الاستكبار الأميركي حاول استمالة الثورة إلى جانبه واحتوائها وشدها إلى معسكره مقابل المعسكر السوفيتي، مؤكدا أن ما ساهم على بقاء الثورة وفي استمراريتها على بقاء نفس الشعارات هو استقلاليتها وعدم خضوعها لأحد المعسكرين المتنافسين.
ورأى أن الإمام الخميني "قدس سره" كان متفوقاً غلى غيره من العلماء في فهم مشاكل المجتمع وما يريده الناس وبالتالي استطاع أن يفهم العالم بان العالم الشرعي يحمل هموم المجتمع وآلامه وينقلها إلى موقع التنفيذ والحلول إذا استطاع إلى ذلك سبيلا.
وأوضح الشيخ حمود، أن القضية الفلسطينية كانت في أول أهداف الإمام الخميني، والتخلص من الظلم والإصلاح الاجتماعي ومواجهة الطاغوت الأميركي والصهيوني وإفشال مخططاتهما للسيطرة على بلاد العرب والمسلمين، وكذلك ضرورة العمل على وحدة المسلمين ليصبحوا أقوى وأكثر انتشاراً في العالم وأكثر تأثيراً، مشيراً إلى أن الإمام الخميني استطاع أن يدخل مشاكل وإرادة الشعب في بوتقة العلم الإسلامي ليعطي نموذجاً عملياً وفكرة وفلسفة ونظرة عملية إستراتيجية لدول العالم من خلال ارتباطه بالشعب وبالعلم الإسلامي في وقت واحد، والذي اعتبره سرّ النجاح الذي حققه الإمام الخميني (رض).
المصدر: موقع قناة العالم
تعليقات الزوار