آية الله الآصفي: إن آية الله الخامنئي كان أقرب شخص إلى الإمام الراحل

قال آية الله محمد مهدي الآصفي: لما كان الإمام يشعر بالوظيفة الشرعية لم يكن يبالي بشيء، وهذا ما أدى إلى تمكنه من دحر النظام البهلوي الذي كان مدعوماً من جميع المستكبرين في العالم. 

وأكد آية الله الشيخ محمد مهدي الآصفي، العالم العراقي البارز، على أن الإمام الخميني الراحل (قدس سره) كان عارفاً بالله، وقال: قطع مؤسس الثورة الإسلامية مراتب عليا في السير والسلوك إلى الله تعالى، كما كان من خيرة عباد الله الصالحين.

ووصفه بالمجسد للعبودية والعرفان، مضيفاً: لإدراك المقام العرفاني لمؤسس الثورة الإسلامية في إيران، يمكن الالتفات إلى التواضع والخشوع في صلاته.

وبيّن أن إحدى خصوصيات هذا الإمام العمل بالتكليف والواجب الشرعي، منوهاً: لما كان الإمام يشعر بالتكليف والوظيفة الشرعية لم يكن يبالي هل سينجح في مسعاه أم لا، وهذا ما أدى إلى تمكنه من دحر النظام البهلوي الذي كان مدعوماً من جميع المستكبرين في العالم.

وأضاف: لا ينبغي للإنسان أن يقصر في أداء التكاليف ذات الجانب العقلائي، ولا أن يرى أن إرادة المجتمع تحول دون أداء ذلك التكليف، ولو عمل كل إنسان بما تمليه عليه وظيفته لأمكن حل كثير من مشاكل المجتمع.

ولفت إلى أن الخصوصية الأخرى للإمام الراحل هي حب الشعب، متابعاً: هذه الخصلة جعلته ينفذ إلى أعماق قلوب الشعوب في العالم، ومن الممكن بسهولة إثبات حب الإمام للأمة من خلال تصريحاته وخطاباته.

وشدد على أن الصفة التي زادت من شعبيته بين الناس هي خدمة الشعب، مستطرداً: كان الشعب الإيراني الثوري يرى نفسه مرآة لهذا الإمام، الأمر الذي أسهم في التهافت للإصغاء إلى خطاباته.

وختم قائلاً: يمكن ملاحظة كل تلك الخصوصيات في خليفته بالحق، آية الله السيد الخامنئي، إذ هو أقرب شخص له وأفضل من ورثه.

المصدر: وكالة رسا للأنباء