أنيس النقاش: إعلان الإمام الخميني يوم القدس أدى إلى نتائج إيجابية

23 رمضان 1429هـ

اعتبر المحلل السياسي اللبناني أنيس النقاش وعلى أعتاب يوم القدس العالمي أن كل هذا الحشد الذي تم منذ سنوات من أجل القدس وفلسطين قد أدى الى نتائج ايجابية للغاية.

وقال المحلل السياسي اللبناني أنيس النقاش في مقابلة مع مراسل وكالة مهر للأنباء حول أهداف ودوافع الإمام الخميني(ره) لإعلان يوم القدس العالمي : إن قضية القدس هي قضية كل المسلمين وهي مدينة مقدسة بالنسبة لهم وهي أول قبلة لهم ولذلك كان الإمام رحمة الله عليه يريد أن يذَّكر المسلمين بها اختياره لآخر جمعة من شهر رمضان هو اختيار موفق لأنه أولاً في شهر مقدس فيه عبادات وبعد كل هذه العبادات التي يؤديها المؤمن ينزل الى الشارع لكي يذكر بالقدس ويعاهد ربه أن يتابع المسير من أجل تحرير القدس فإذن هي مسألة فيها روحانية وفيها تذكر والتزام ونوع من قسم على أن نتابع هذا المسير ولذلك كان اختياره موفقا.

وأضاف : اليوم بعد الانتصارات التي شاهدناها في لبنان في تحرير سنة 2000  وفي حرب تموز 2006  والارتباك الذي يعيشه العدو أمام المقاومة الفلسطينية نعتبر أن كل هذا الحشد الذي تم منذ سنوات من أجل القدس وفلسطين قد أدى الى نتائج إيجابية جدا لأن هذه الروح المعنوية هي التي أدت الى إيجاد هؤلاء المجاهدين وإيجاد هذه الروح التي تسعى الى تحرير فلسطين.

وحول مدى تأثير يوم القدس العالمي في إعادة اللحمة الى صفوف الشعب الفلسطيني في ظل هذا الانقسام الموجود في الساحة الفلسطينية قال : هذه فرصة  لتذكر أولاً أن المناسبة مهمة جداً وتأتي في ظل فشل المفاوضات والأزمة السياسية في الكيان الصهيوني واستقالة اولمرت، هناك ارباك في المؤسسة السياسية كما أن هناك ارباك في المؤسسة العسكرية بعد حرب تموز وعدم استطاعتهم الرد علي صواريخ مصنعة محلية في غزة وقرارهم وقف اطلاق النار يعني العدو الذي كان يخيف المنطقة كلها أصبح الآن يخاف من مقاومة شعبية ولا يعرف كيف يرد وبالتالي على هؤلاء الذين يراهنون على سراب المفاوضات غير المجدية أن يعودوا ويقرروا الالتحام بالمقاومة ويوحدوا صفوف الشعب الفلسطيني.

وحول اقتراح الجمهورية الاسلامية الايرانية لاجراء استفتاء عام في كل فلسطين لحل هذه القضية بصورة عادلة, قال أنيس النقاش : إن هذا الشيء مسلم به لأن حق تقرير المصير للشعوب هو حق مقبول دوليا ومتعارف عليه اليوم عندما نقول هناك أشخاص قد جاؤوا من الخارج وغصبوا ارض الآخرين هؤلاء ليس لهم حق تقرير مصير هؤلاء غزاة أما اليهود الذين كانوا في فلسطين فهؤلاء يستطيعون أن يدلوا برأيهم وعند ذلك يستطيع الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وطوائفه المسيحية والاسلامية واليهودية أن يقرر ماذا يريد أن يفعل وكيف يريد أن يعيش.