صحافي لبناني: (يوم القدس) بارقة أمل في هذا الزمن الأسود

28رمضان 1428هـ

بيروت ـ فارس: وصف الصحافي اللبناني ابراهيم عرب « يوم القدس العالمي » بأنه " بارقة أمل في هذا الزمن الأسود الردئ، حيث يحاصر إخواننا وأهلنا في غزة هاشم والضفة الغربية والمسجد الأقصى".

وأضاف هذا الصحافي اللبناني : " إن هذا اليوم يجب أن يشكل دعوةً واضحة وصريحة لدعم فلسطين وأهلها ومساندتها وبذل النفيس والرخيص من أجل تحريرها ".

وحول سبل حل قضية فلسطين ودور يوم القدس العالمي في وحدة العالم الاسلامي أكد عرب " لا نجد حلاً منظوراً للقضية الفلسطينية، إلا قيام دولة واحدة، يتشارك فيها المسلمون والمسيحيون واليهود، ويحتكمون فيها الى صناديق الاقتراع، ولا يكون فيها أي نوع من التمييز والعنصرية، وبذلك يتفكك المجتمع الصهيوني، ديمقراطياً من خلال سيطرة العرب على الكنيست، بفعل التفوق الديموغرافي المنتظر خلال الأعوام العشرين المقبلة ".

وأضاف قائلا : " إن القدس قبل يومها العالمي وفلسطين كلها يجب أن تشكل حافزاً لوحدة المسلمين والتعالي عن الفتن والإنقسامات و إستحضار الخلافات المذهبية منذ مئات السنين ".

وحول قرائته للدعم العربي تجاه القضية الفلسطينية وتقييمه لدور الدول الاسلامية في هذا المجال قال عرب : " مهما كبر الدعم العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية يبقى قليلاً جداً، فهذه القضية المركزية للمسلمين والإنتصار فيها يعني الإنتصار في بقية الصراعات والخلافات مع أعدائنا من دول الإستعمار المتجددة لنهب خيراتنا ".

ومضى هذا الصحافي يقول : " إن الدول العربية والإسلامية كلها مقصرة تجاه فلسطين، فأين هم والأطفال تذبح والأعراض تستباح والمقدسات تنتهك حرمتها والأطفال والعجزة يئنون من وطأة الجوع والعطش على المعابر وغير ذلك من مآسي وآلام".

وشدد هذا الصحافي على أن القدس يجب أن تشكل حافزاً لوحدة المسلمين والتعالي عن الفتن والإنقسامات وإستحضار الخلافات المذهبية منذ مئات السنين.

وحول دور الامام الخميني في إحياء قضية فلسطين قال ابراهيم عرب : " إن الثورة الإسلامية الايرانية تتميز بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني بمزايا مضيئة تجاه القضية الفلسطينية، ولا داعي للتذكير؛ فإن الثورة الإسلامية أقفلت سفارة الكيان الصهيوني وطردت سفير الكيان وأقامت مكانها سفارة فلسطين. كما ساندت الثورة على مدى العقود الماضية فصائل المقاومة الفلسطينية بقوة، سياسياً ومالياً، تحت شرط واحد وهو التمسك بخيار المقاومة ورفض كل أشكال التبعية والمفاضات والتنازلات والمساومات.

ورأى عرب " أن ما قامت به الثورة الإسلامية والإمام الخميني هو واجب وفرض عين عليهما وعلى كل مسلم ودولة إسلامية تجاه مقدساتنا وإخواننا في فلسطين المحتلة ".

ورداً على سؤال حول تسمية هذا اليوم من قبل الامام الخميني، أنه هل فتح صفحة جديدة في النضال ضد الصهيونية والاستكبار العالمي أكد عرب : " لا شك أن تخصيص يوم في السنة للقدس أمر في قمة السمو، فالقدس أحق بأن يكون لها يوماً عالمياً من أمور أخرى" .

وأردف هذا الصحافي بالقول : "لكن كانت هناك دراية و معرفة وأبعاد لدى الإمام الخميني لتعيين هذا اليوم وأهمها، أنه جاء في شهر رمضان وهو شهر الله والقرآن، وجاء في العشر الأواخر، حيث تعتق الرقاب من النار وتنتظر ليلة القدر المباركة، كما جاء في يوم الجمعة وما لهذا اليوم من معزّة ومحبة وعشق لدى المسلمين ".

وأضاف قائلا : " لن تكون هناك صفحة جديدة في النضال ضد الصهيونية إلا إذا عاد المسلمون إلى روح وقيم وتعاليم الإسلام وخاصة في شهر رمضان، وإخلاص نيتهم في الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس واللسان ".

وبشأن تأثير هذا اليوم وانعكاسه على المقاومة الفلسطينية ونضالها العادل، أوضح عرب : " لطالما إنتظر الفلسطينيون بشكل عام وفصائل المقاومة خاصة أن يتذكرهم أحد من المسلمين والعرب.

ووجه هذا الصحافي اللبناني في ختام حديثه، نداء للمسلمين بمناسبة هذا اليوم جاء فيه : " في هذا اليوم العالمي المبارك، نتوجه الى أمة الإسلام والمسلمين، إلى أمة محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، إلى أمة أهل البيت الكرام والصحابة الأبرار، بالدعوة الصادقة والمناشدة الصارخة، توحدوا توحدوا توحدوا، ليس هناك ما نختلف حوله ونتصارع عليه في ما بيننا بل هناك الكثير الكثير مما نتوحد حوله وننتصر له وأول ذلك قدسنا وأقصانا وفلسطيننا. إنبذوا الفتنة والضغينة والفرقة والإنقسام والتشرذم وتوحدوا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم لتنتصروا في الدنيا والآخرة، وما النصر إلا من عند الله العلي القدير.