آية الله العظمى نوري همداني على المسلمين جميعاً أن يعلنوا عن دعمهم للشعب

تحدث سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين نوري همداني مشيراً إلى أهمية يوم القدس وقال: إن يوم القدس، يوم نصرة الشعب الفلسطيني، ليوم عظيم حقاً.

وأضاف سماحة المرجع قائلاً: القضية الفلسطينية قضية محورية في العالم الإسلامي، ففلسطين هي القلب النابض للمسلمين، ويوم القدس يذكرنا بالجرائم والمجازر التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني السفاح، حيث شرّد وقتل وأباح دماء النساء والأطفال والشيوخ، وهدم بيوتهم ودمر حياتهم.

وشدد سماحته على الدور القذر الذي لعبته الدول الاستعمارية في زرع هذه الغدة السرطانية في الجسد الإسلامي، مضيفاً: إن التاريخ الأسود للدول الاستكبارية، وعلى رأسها أمريكا وانجلترا، حافل بالمآسي، فهي التي أسست هذا الكيان اللقيط وغير المشروع في فلسطين، وذلك بهدف ضرب الإسلام وإضعاف المسلمين. ومن هذا المنطلق، يقوم المسلمين وفقاً لما يمليه عليه واجبهم الديني، بتنظيم مسيرات صاخبة في آخر جمعة من شهر رمضان الكريم، تنديداً بالجرائم التي يرتكبها الصهاينة على مدى ستين عاماً من الظلم والبطش والتنكيل، ملبين بذلك نداء الإمام الخميني الراحل (قدس سره) الذي أعلنه يوماً للقدس.

وتابع سماحته: أطلق الإمام الخميني (قدس سره) على آخر يوم من شهر رمضان الكريم يوم القدس؛ فعلى المسلمين جميعا وكافة الأحرار في العالم التحرك بأقدام ثابتة وبقوة وصلابة إلى صلاة الجمعة من أجل إعلان دعمهم وتأييدهم للشعب الفلسطيني المظلوم.

ولفت سماحته إلى أهمية يوم القدس قائلاً: القضية الفلسطينية قضية محورية في العالم الإسلامي. وفي هذا رد على مزاعم بعض الدول كمصر من أن إيران تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الإسلامية، حيث نقول لهم: إن القضية الفلسطينية ليست شأناً داخلياً، بل هي قضية العالم الإسلامي بأسره؛ ذلك أن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) قال: «من سمع مسلماً ينادي يا للمسلمين ولم يجبه فليس بمسلم». إن الإسلام لا يعرف الحدود، وحدوده العقيدة فقط؛ ومن هنا فكل من يطلب منا العون والدعم، يجب علينا مد أيدينا لمساعدته عملاً بالواجب الإسلامي.

إلى ذلك، دعا آية الله الشيخ نوري همداني المسلمين في شتى أصقاع العالم إلى المشاركة في تظاهرات يوم القدس، وقال: في ظل الأوضاع الراهنة سيثبت الشعب الإيراني وجميع الأحرار من شعوب العالم والمسلمين أنهم يناصرون الشعب الفلسطيني المظلوم بتلبية نداء الإمام الخميني في يوم القدس. فبعد أن أيقن المسلمون بأن الكيان الصهيوني كيان واه وضعيف حيث تجلى ذلك في حرب تموز التي خاضها حزب الله ضد هذا الكيان الغاشم، وكذلك في حرب غزة، وانكشفت قوة المسلمين الحقيقية، سيحاولون قلع جذور هذه الغدة السرطانية الخبيثة وتحرير بيت المقدس من براثنه وإعادتها إلى أحضان الإسلام.