إنه السيد روح الله

أحد علماء الدين المعروفين في مشهد وكان رجلاً جليلاً صالحاً للغاية، توفي قبل بضعة سنوات بعدما شارك في جبهات القتال وهو في سن الثمانين وكان يجلس عند مدافع القاذفات من عيار 60 و81 و120، فيرمي القذائف - المرحوم ميرزاجواد طهراني - حينما قصدناه في تلك الأعوام، قال لنا إنكم عرفتم هذا الشخص - أي الإمام الخميني - تواً، لكننا نعرفه منذ أربعين سنة. يقول: حينما توجهت من طهران إلى قم للدراسة - لأنه كان في طهران ومكث مدة قصيرة في قم ثم أقام في مشهد - وقعت عيني في حرم السيدة المعصومة (س) على سيد شاب جميل وسيم له لحية سوداء لاحظت أنه يقف كل يوم وليلة في مكان معين، ويسدل جزءاً من عمامته تحت حنكه وينشغل بالعبادة. قال: وقع حب هذا الرجل في قلبي، فسألت من هو، فقالوا إنه «السيد روح الله». كانوا حينذاك يسمونه السيد روح الله. منذ ذلك الحين صرتُ من مريدي هذا الرجل.

(من كلمة للإمام الخامنئي في لقائه جماعة من الطلبة الجامعيين أعضاء التنظيمات الإسلامية - 21/01/1998م)