بمناسبة ذكرى العدوان البعثي..لماذا اعتدى العراق على إيران؟

بمناسبة ذكرى العدوان البعثي..لماذا اعتدى العراق على إيران؟

الكاتب: حميد رضا كشاورز

أكد الكاتب والمحلل السياسي "حميد رضا كشاورز" إن العدوان البعثي على إيران قبل أن يكون صداما بين بلدين جارين، هو مواجهة عالمية مع خطاب جديد كان يسعى إلى تسجيل حضوره في الساحة اعتمادا على الإسلام السياسي.

واستعرض "كشاورز" في مقال أسباب الدعم الدولي للعدوان العراقي على إيران من منظار قائد الثورة الإسلامية في إيران. وفيما يلي ملخص المقال:

 

1- مقدمة

بعد أشهر من المغامرات والهجمات والاشتباكات الحدودية، بدأ النظام البعثي العراقي عدوانه على إيران رسميا في 22 سبتمبر 1980 بقصفه مطارات هذا البلد. ذلك العدوان الذي استمر ثمانية أعوام وكبد شعبي البلدين أضرارا مادية ومعنوية جسيمة. ومنذ بدء هذه المرحلة تحولت مسالة الحرب إلى الأولوية القصوى للجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم المشاكل العديدة التي كانت تعاني منها على الصعيدين الداخلي والخارجي. قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي وفي خطابه الأخير أشار إلى أهمية ومكانة حقبة الدفاع المقدس في تاريخ إيران، واصفا الحرب العراقية على إيران بأنها حرب غير متكافئة، وأضاف: "الحرب المفروض ومسالة الدفاع المقدس أنموذج آخر (...) الحرب المفروضة لم تكن حرب بلد جار معنا؛ بل حرب دولية جرى تكريس كافة القدرات فيها ضد إيران. بذلوا ما بوسعهم، ولكنهم وبعد ثمانية أعوام لم يستطيعوا استقطاع شبر من أراضينا؛ وهذه ليست مسالة هينة".

وفي الحقيقة أن قائد الثورة الإسلامية اعتبر الحرب المفروضة على إيران بأنها محاولة من قبل الأنظمة السلطوية من اجل التصدي للثورة الإسلامية، حيث قال في جانب آخر من كلمته: "هناك جبهة كبيرة تنشط منذ أكثر من ثلاثين عاما خارج إطار البلاد والجمهورية الإسلامية وبكل ما أوتيت من قوة للنيل من الثورة والحيلولة دون تجذرها واشتداد عودها وتقدمها وتطورها وتحولها إلى أنموذج يحتذى بها في مختلف المجالات". ومن هنا ينبغي القول إن المقال الراهن يسعى إلى تبيين توجيهات قائد الثورة الإسلامية في خصوص الحرب المفروضة على إيران وموقف الدول العربية والغربية والأمم المتحدة منها، وكذلك المواجهة القائمة بين خطاب الثورة الإسلامية مع الأنظمة السلطوية.

 

2- الحرب المفروضة على إيران؛ التوجهات والمواقف

نظرا للأهمية التاريخية للحرب المفروضة على إيران والدعم الدولي الواسع للنظام الصدامي، يسعى المقال أولا بحث توجهات ومواقف الدول العربية والغربية ومنظمة الأمم المتحدة في خصوص العدوان الصدامي على إيران.

2-1- توجهات الدول العربية

غالبية الدول العربية وعلى مدى الأعوام الثمانية للحرب المفروضة على إيران أثرت وتأثرت بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب. وفي هذا البين فان الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي كانت من اكبر المؤثرين والمتأثرين بهذه الحرب؛ إلى درجة انه تم تحوير تسمية هذه الحرب في وسائل إعلام هذه البلدان وجامعاتها من الحرب العراقية على إيران إلى حرب الخليج الفارسي. ومن بين الدول العربية كانت المملكة الأردنية السباقة في أبداء دعمها للعراق. كما أن دول الكويت، السعودية، البحرين، قطر، عمان، الإمارات، مصر، المغرب، تونس واليمن الشمالية أيضا قدمت مختلف المساعدات للعراق على مدى أعوام الحرب المفروضة على إيران. وفي الحقيقة يمكن تصنيف مواقف الدول العربية حيال الحرب المفروضة على إيران على النحو التالي:

 

ألف - المؤيدون المخلصون للعراق: البلد الوحيد الذي يمكن تصنيفه ضمن هذه القائمة هو الأردن الذي أعلن دعمه الرسمي للعراق منذ الأيام الأولى للحرب. فبعد يوم من بدء العدوان على إيران قام الملك حسين برفقة رئيس وزرائه بزيارة للعراق. وبعد هذه الزيارة تم نقل الطائرات العراقية إلى الأردن للحفاظ عليها. وفي عام 1982، حيث قامت إيران بهجوم واسع على القوات العراقية أوفد الأردن رغم قلة نفوسه مئات المتطوعين إلى الجبهة للقتال إلى جانب الجنود العراقيين. كما أن هذا البلد وخلال فترة الحرب المفروضة، حيث كان الاتحاد السوفيتي يتظاهر بالحيادية، كان يشتري الأسلحة من روسيا ويقدمها للعراق. وحين شلت الموانئ العراقية بفعل الحرب، تحول ميناء العقبة الأردني الذي يقع على البحر الأحمر إلى أهم ميناء لاستيراد وتصدير البضائع من العراق واليه. كما أن الأردن قام بعدة وساطات بين سوريا والعراق بهدف إقناع الجانب السوري بالكف عن دعم إيران، تلك الخطوات التي باءت بالفشل في النهاية.

ب - المؤيدون المتظاهرون بالحيادية: المجموعة الثانية تشتمل على الدول العربية التي أعلنت حياديتها في الظاهر ولكنها دعمت النظام البعثي العراقي عمليا عند الضرورة. ومن هذه الدول يمكن الإشارة إلى قطر، عمان، الإمارات، البحرين، الكويت، السعودية ومصر؛ تلك الدول التي لم تصدر أي بيان رسمي دعما للعراق أو إدانة لإيران، ولكنها دعمت ومولت بغداد بشكل غير رسمي. فعلى سبيل المثال أعلن الملك السعودي آنذاك خالد بن عبد العزيز دعمه للعراق خلال اتصال هاتفي أجراه مع صدام في الـ 25 من سبتمبر 1980. كما أن الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي ساعدت العراق بمختلف الأساليب عند الضرورة ومنها على سبيل المثال يمكن الإشارة إلى توفير حظيرات للطائرات العراقية في مطاراتهم، تقديم أموال باهظة للجانب العراقي تعويضا عن خسائر الحرب (لقد بلغت هذه المساعدات إلى العراق 35 مليار دولار حتى عام 1987)، بيع النفط بالوكالة وتسليم العوائد النفطية للعراق ( 300 ألف برميل من النفط يوميا ما بين أعوام 1982-1985)، تصدير النفط العراقي عبر أنبوب ينبع السعودي الذي كانت تبلغ طاقته التصديرية 500 ألف برميل يوميا عام 1985.

مصر أيضا باعتبارها إحدى أهم دول العالم العربي ساعدت العراق بشكل كبير من خلال توفير العتاد وقطع غيار منظومات الأسلحة وتقديم المشورة العسكرية لاسيما بعد عام 1982. وفي فبراير عام 1983، حيث كانت القوات الإيرانية تشن هجمات واسعة على القوات العراقية في المناطق الجنوبية قام بطرس غالي وأسامة الباز، المستشار الخاص لحسني مبارك بزيارة إلى بغداد لإبداء الدعم لهذا البلد. أما حسني مبارك فهو الآخر أيضا وفي خطوة رمزية تزامنت مع قيام القوات الإيرانية بعمليات واسعة تحت عنوان "عمليات بدر" في هور الهويزة، قام بزيارة لبغداد في مارس 1985.

 

2-2 توجهات الدول الغربية

وفي هذا المجال يشير الكاتب إلى أن الدول الغربية كانت من أهم الجهات التي لعبت دورا كبيرا في اندلاع الحرب بين العراق وإيران وتأجيجها واتساع نطاقها؛ وذلك لأنها ومن خلال دعمها المفتوح للعراق بشتى الوسائل، ليس فقط مهدت الأرضية لإطالة أمد الحرب، بل إنها زادت من صلافة النظام البعثي على صعيد انتهاكه وخرقه للقوانين والأعراف الدولية. ولذلك نظرا إلى أهمية ودور هذه الدول نستعرض فيما يلي دور الاتحاد الأوروبي، أمريكا والاتحاد السوفيتي خلال الحرب المفروضة على إيران.

 

ألف) أوروبا والحرب المفروضة على إيران

لقد أثار اندلاع الحرب بين إيران والعراق في منطقة الخليج الفارسي الغنية بالنفط والقريبة من مضيق هرمز قلقا كبيرا بين الدول الصناعية الأوروبية. فهذه الدول التي كانت توفر 75 بالمائة من احتياجاتها النفطية من منطقة الخليج الفارسي، بدأت تشعر بقلق كبير حيال اتساع نطاق الحرب لتشمل الدول الأخرى بالمنطقة وبالتالي إغلاق مضيق هرمز. فالجانب الأوروبي كان يعتقد أن قطع الإمدادات النفطية من شأنه أن يعرض الاقتصاد الدولي إلى أزمة لا تحمد عقباها. ولكن هذه الدول ورغم حاجتها الملحة إلى النفط، لم تكن تملك القدرة على ضمان مصالحها إلا بالتعاون مع أميركا. ولذلك فإنها وبسبب ضعفها هذا ربطت مصالحها بمصالح أميركا على مر أعوام الحرب المفروضة. وقد تبلور هذا التنسيق القائم بين العالم الصناعي إلى محاولات لإيجاد تكافؤ في الحرب والحيلولة دون انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وبحسب زعم الجانب الأوروبي، فان انتصار إيران في الحرب كان من شانه نشر التطرف الإسلامي بين الدول النفطية بالمنطقة وبالتالي تعريض الشريان الحيوي للعالم الصناعي إلى الخطر. لذلك فان الدول الغربية التي التزمت الصمت في بداية الحرب إلى درجة أن مجلة "نيويورك تايمز" وصفت هذا الصمت بأنه "صمت ذا مغزى"، بدأت بدعم الجانب العراقي من خلال مده بالسلاح والمؤن تزامنا مع بدء الهجمات المضادة الإيرانية وترجيح كفة الثورة الإسلامية في الحرب المفروضة.

 

ب) أميركا والحرب المفروضة على إيران

ويتابع المقال بالتنويه إلى أن سياسة أميركا في خصوص الحرب المفروضة على إيران تعرضت إلى تغييرات نسبية على مر سني الدفاع المقدس ولكنها في النهاية كانت تضع ضمن أولوياتها دعم النظام البعثي الحاكم في العراق. ولكن التدخل الأميركي المباشر في الحرب بدا على عهد الجمهوريين؛ وذلك لأنهم كانوا يعتقدون بان الهجوم العراقي على إيران هو أفضل الخيارات الأميركية بالمنطقة، لان العراق كان بلدا قويا من الناحية العسكرية ومن الناحية الحدودية كان بلدا جارا لإيران والخلافات الحدودية تشكل أرضية خصبة لتشجيع الجانب العراقي للقيام بالعدوان على إيران.

وبناء على ما قيل آنفا يمكننا القول أن سياسة العراق كانت امتدادا لسياسة واشنطن بالمنطقة، ولذلك فان الإدارة الأميركية وفي إطار سياستها الشرق أوسطية المناهضة لإيران الإسلامية بدأت منذ بداية الحرب بدعم العراق ومعاداة إيران. فقد قامت أميركا في خطوة منسقة مع العراق بشطب اسم هذا البلد من قائمة الدول الراعية للإرهاب لتمهد الطريق أمام تصدير الأسلحة والمعدات إليه. وفي الحقيقة أن الإدارة الأميركية ومنذ بداية العدوان اتخذت موقفا مؤيدا للنظام البعثي؛ ذلك الموقف الذي تحول بسبب التفوق الإيراني في الجبهات إلى تدخل مباشر في الحرب لصالح العراق.

 

ج) الاتحاد السوفيتي والحرب المفروضة على إيران

اندلاع الحرب بين إيران والعراق عرض السياسة الخارجية للاتحاد السوفيتي إلى الخطر. فمن جهة دعم العراق كان ينذر بقطع العلاقات بين الاتحاد السوفيتي واكبر دول المنطقة وسوقها باتجاه أميركا بسبب حاجتها إلى السلاح والإمدادات العسكرية. ومن جهة أخرى فان دعم الثورة التي تهدد مصالح الاتحاد السوفيتي في المنطقة كان من شأنه أن يؤدي إلى أن تفقد موسكو حليفها الوحيد في منطقة الخليج الفارسي دون أن يكون لها أي رؤية واضحة حول مدى نفوذها في إيران. فانتصار إيران، سيحول الثورة الإسلامية إلى قوة تقلب موازين المنطقة وتشكل عائقا أساسيا أمام توغل الاتحاد السوفيتي بالمنطقة وتهدد الأمن القومي لهذا البلد. لذلك كان على الاتحاد السوفيتي أن يتخذ سياسته في إطار منظومة كاملة من المصالح والأهداف والآفاق المستقبلية على المديين البعيد والقريب لكي يضمن مصالحه ويتكبد اقل الخسائر وفي نفس الوقت يحافظ على دائرة نفوذه في العراق ويرغم إيران على تعديل سياساتها المناهضة وتحويلها إلى حليف له. الاتحاد السوفيتي ومن خلال نبذ الحيادية التي أعلن عنها في بداية الحرب بدا بتقديم الدعم المالي والاقتصادي والسياسي والعسكري للعراق بهدف تمهيد الأرضية لتفوق هذا البلد على النظام الإيراني اليافع.

 

3-3 الأمم المتحدة والعدوان العراقي على إيران

لقد كان للعديد من المنظمات والمؤسسات الدولية أدوارا مختلفة في الحرب المفروضة على إيران بدءا من منظمة الأمم المتحدة، حركة عدم الانحياز، منظمة التعاون الإسلامي وانتهاء بالجامعة العربية. لكن بما أن الأمم المتحدة هي الجهة المعنية بصيانة السلم والأمن الدوليين فإننا نتطرق هنا إلى موقف هذه المنظمة من الحرب المفروضة على إيران.

اثر العدوان العراقي على إيران وجه الأمين العام للأمم المتحدة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي دعا فيها أعضاء المجلس إلى اجتماع استشاري. الاجتماع تمخض عن إصدار بيان غير رسمي أو بعبارة أخرى بيان روتيني حول الحرب. وبعد ذلك عقدت العديد من الجلسات أسفرت عن إصدار ثماني قرارات هي قرارات 479، 514، 522، 540، 552، 582، 588 و 598.

التدقيق في قرارات الأمم المتحدة يكشف عن عدة نقاط مهمة منها: أولا أن القرارات تصف الظروف القائمة بين إيران والعراق بأنها مقلقة فقط. هذا في حين كانت القوات العراقية تتوغل داخل الأراضي الإيرانية وتقتل المدنيين. ثانيا أن قرارات الأمم المتحدة وبعد تغيير ظروف الحرب لصالح إيران في ضوء عمليات بيت المقدس وتحرير مدينة "خرمشهر" تغيرت بشكل كامل وبدأت تدعوا إلى إنهاء الحرب ومعاقبة المعتدي؛ الدعوة التي لم يوافق عليها قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي الواقع أن الأمم المتحدة لاسيما مجلس الأمن تنكرا لمسؤولياتهم الأساسية ودعما حزب البعث المعتدي ومهدا الأرضية لعزل إيران دوليا. النقطة المهمة التي تبرز في قرارات الأمم المتحدة هي انحياز هذه المنظمة لاسيما مجلس الأمن إلى حزب البعث العراقي، ذلك التوجه الناجم عن نفوذ الدول العظمى في مفاصل هذه المنظمة.

 

3- النظام الدولي وخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية

لقد شهد القرن العشرين تطورات واسعة وأحداث مختلفة ومتضاربة وفي الوقت نفسه مفصلية ومعقدة. ومن جملة هذه الأحداث الفريدة يمكن الإشارة إلى الثورة الإسلامية في إيران؛ تلك الثورة التي تركت تأثيرات كبيرة ومدهشة تخطت الحدود لتطال البلدان الأخرى والأنظمة الدولية أيضا.

ونظرا إلى التأثيرات الواسعة للثورة الإسلامية على الحكومات والشعوب، فان القوى الغربية العظمى كانت تنظر إليها منذ البداية بنظرة مريبة، وحاولت من خلال حياكة المؤامرات الداخلية والخارجية المختلفة ومنها الحرب المفروضة على إيران تمهيد الأرضية لهزيمتها، ذلك الحلم الذي لم يتحقق رغم مضي 34 عاما على الثورة الإسلامية. ويثير اتخاذ الغرب لمثل هذه المواقف المعادية ضد إيران تساؤلات عدة حول جذور هذا العداء والحقد الغربي للثورة الإسلامية؟ وفيما يلي نحاول استقصاء هذه الأسباب بشكل وجيز.

 

3-1 احد أهم أسباب المعارضة الغربية لخطاب الثورة الإسلامية الإيرانية يتمثل في تبلور الإسلام السياسي من هذه الثورة. وفي الواقع أن خوف وعداء الغرب من الثورة الإسلامية ليس نابعا من جذورها المذهبية، بل نابع من استنتاجها السياسي من الدين؛ وذلك لان الدين كان موجودا دائما وعلى مر التاريخ بأنحاء مختلفة، ولكن الجديد الذي أثار المشاكل للغرب هو الاستنتاج السياسي من الإسلام. ويجب الاعتراف بان الاستنتاج السياسي من الإسلام ليس فقط يثير تحديات أمام الإيديولوجيتين الماركسية والليبرالية الغربية، بل يمهد الأرضية لنشر الإيديولوجية الإسلامية بتوجهاته الايجابية.

 

3-2 الثورة الإسلامية ومن خلال إحيائها للفكر الإسلامي، برزت دور الإسلام والمسلمين في المجالات المختلفة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ووضعت عنصر الهوية الإسلامية أمام الهوية الغربية.

 

3-3 الخطاب الذي أسست له الثورة الإسلامية قادر إلى بلورة نظرية سياسية اجتماعية شاملة؛ تلك النظرية التي تهتم بجميع شؤون الإنسان بعكس النظريات المادية الغربية التي تركز على الجانب المادي فقط. ولذلك يمكننا القول بأن الثورة الإسلامية في إيران، وبسبب أنها انبثقت من التوجهات والتعاليم الإسلامية الشيعية من جهة، وتحدت النظام الدولي الغربي الجائر من جهة أخرى، أثارت حفيظة الدول الغربية التي انبرت للتصدي لها؛ تلك المواجهة التي بلغت ذروتها في الحرب المفروضة على إيران من قبل النظام البعثي البائد.

المصدر: وكالة أنباء فارس