الامام الخميني

الوحدة والأخوة في كلمات الإمام الخميني المقدس

 

ـ يجب أن يكون المسلمون يداً واحدة ضد كلّ الظالمين.

ـ إنّ الدعوة إلى الإسلام في الأساس، دعوة إلى الوحدة.

ـ الأخوة الإسلامية منشأ كلّ الخيرات.

ـ لقد بلغتم ما بلغتم بالمحافظة على الأخوّة، وبالمحافظة على الأخوّة تبلغون ما هو أسمى أيضا.

ـ إنّ واجبنا جميعاً اليوم أن نضع أيدينا بأيدي البعض الآخر، وأن نكون أخوة.

ـ إنّ علينا جميعاً الآن أن نحفظ الوحدة بيننا.

ـ مادمتم جسدا واحداً فلن يتمكّن أحد من هزيمتكم.

ـ ((يد الله مع الجماعة)) فالله معكم مادمتم متمسكين بوحدتكم.

ـ علينا جميعاً أن نفهم: أن وحدة كلمتنا هي سرّ انتصارنا، وأنّ علينا عدم التفريط بهذا الأمر.

ـ كلنا ندرك الآثار الإعجازية لوحدة الشعب، كما ندرك عمق المصائب التي حلّت بالمسلمين طوال تاريخهم بسبب الفرقة والتنازع.

ـ المهم أن تسعوا في عدم التفريط بوحدة الكلمة، والأهم عدم التفريط بالاتكال على الله.

ـ لو كان المسلمون يداً واحدة، لما تمكن أحد من مواجهتهم.

ـ لو اتّحد المسلمون جميعاً لما تغلبت عليهم أيّة دولة.

ـ الوحدة واجب على جميع المسلمين.

ـ لا تكثروا من الدعوة إلى الوحدة قولاً ثم تتركوا السعي في تحقيقها عملاً، اتحدوا عمليا، فأنتم أخوة.

ـ علينا أن نتّحد، فإن فعلنا فلن يصيبنا مكروه.

ـ إذا أردتم للإسلام أن يتحقق، وللشرك والكفر أن تمحى آثارها من هذا البلد، فعليكم أن تديموا المحافظة على نهضتكم ووحدة كلمتكم.

ـ إذا أراد أبناء أيّ شعب أن يتجنبوا الإصابة بأيّ مكروه فعليهم أولا: أن يتحدوا، وثانيا: أن يتقنوا كلّ عمل يؤدونه.

ـ إنّ حاجتكم اليوم لوحدة الكلمة أمس، من الأمس، وغداً أمسّ من اليوم.

ـ الفرقة من الشيطان، والاتحاد ووحدة الكلمة من الرحمن.

ـ أعزائي... اجتنبوا الاختلاف فإنّه من إلهام إبليس.

ـ إذا واجهنا بعضنا بعضاً فإنّنا لن نجني شيئاً سوى استغلال الآخرين لوضعنا.

ـ إنّ أشدّ الضربات التي توجه لنا إنّما هي من الاختلافات الداخلية.

ـ إنّ كلّ ما يفوح برائحة الاختلاف إنّما هو ـ بلا شك ـ من الشيطان.

ـ الاختلاف والتنازع اليوم يعدّ انتحاراً.

ـ من أيّ لسان انطلق الاختلاف، فإن ذلك اللسان لسان شيطان.

ـ إذا كنا مختلفين في الأسلوب أو الرأي، فعلينا أن نجلس لنتحاور ونطرح مشاكلنا ونحلّها في جو هادئ.

ـ حلوا اختلافاتكم في الأسلوب في جو أخوي هادئ.  

وحدة عالم الدين والجامعي

إنني اشعر بالسعادة والفخر عندما أشاهد أن الشباب الغيور وطلاب العلم القديم والجديد (الجامعيين والحوزويين)، داخل البلاد وخارجها، وذوي الضمائر المتيقظة من سائر فئات الشعب الشريف والمسلم، أيدهم الله تعالى، قد استيقظوا من النوم العميق الذي كان مسيطراً على الشعوب لبضعة مئات من السنوات وبسبب أنغام عملاء الاستعمار الخبثاء المنومة، وبدأوا يفكرون بالحلول. وأشعر بالمسرة والفخر لهذا الارتباط الحاصل بين طلبة المدارس القديمة والجامعات، والتعاون بينهم وسائر الطبقات اليقظة في هذه النهضة الإسلامية المقدسة والتي ستنتهي ـ بمشيئة الله ـ الى قطع يد الأجانب والمستعمرين والمتحزبين.

فهذا الارتباط هو أول خطوة تمت رغم أنف الأجانب وعملائهم على طريق تحرر الشعوب الخاضعة لهم، ويُعد حجر الأساس للقضاء النهائي على الناهبين وعملائهم الخبثاء، أولئك الذين سعوا من خلال إعلامهم المسموم لسنوات طويلة أن يتعاملوا معكم أنتم أبناء الشعب كما يتعامل الأعداء مع الشعوب الضعيفة، حيث كبّلوها بالأغلال وصعدوا مراكب آمالهم واشتغلوا بامتصاص دماء الشعوب وتعذيبها آمنين ومرتاحين.  

الإسلام مرشد إلى الوحدة

إنني أبشر نفسي بأن حياة مستقبلية مشرقة بانتظار الشعوب المظلومة في القريب بإذن الله، وذلك عندما أشاهدكم أبنائي الأعزاء وقد وجدتم الطريق الأصلي وارتبطتم مع بعضكم على أساس الوحدة الإسلامية، ونوّر قلوبكم النور المشع للقرآن المجيد الذي هو دستور تحرر الشعوب الضعيفة والمرشد لنهضة عظماء التاريخ والأنبياء الأطهار في كل عصر ضد الظالمين والمستعمرين والمستغلين.

ينبغي بكم أيها الشباب المثقف أن لا تهدأوا حتى توقظوا النائمين من نومتهم القاتلة وتوعّوا الغافلين من خلال فضح جرائم المستعمرين ودسائسهم هم ومن يتبعهم من الجهلة، وأن تَحذَروا من الاختلاف والفرقة والأهواء النفسانية التي هي أساس جميع المفاسد، والتجئوا إلى الله تبارك وتعالى الذي سيهديكم في هذا الطريق ويمدكم بجنوده الغيبيين إنه ولي قدير. قال الله تعالى: {والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.  

وحدة الكلمة ووحدة الهدف

لقد جربنا خلال هاتين السنتين أو الثلاثة إنه عندما لم يكن عندنا التوجه الجماعي الى الباري تبارك وتعالى، وإن كنّا نملكه فرداً فرداً، فإننا لم نكن نقدر على عمل شيء.

فكنا نرزح تحت أنواع الظلم والضغوط، وكان ناهبو العالم قد هجموا علينا من كل طرف، وجعلونا في قبضتهم وقبضة عملائهم، وقضينا أياماً فظيعة ومفجعة. ورأينا كيف أن هذه الانتفاضة وهذه النهضة التي قام بها الشعب الإيراني وحّدت الشعب تدريجياً بعد أن كان متفرقاً؛ إذ كانت الأهداف واحدة والأبدان مجتمعة، والأرواح مجتمعة والأبدان في الشوارع. وفي جميع أنحاء البلاد والقرى وحتى مراكز المدن والمحافظات كانت الأبدان مجتمعة والأرواح مجتمعة والأبدان في الشوارع ونادت بالإسلام وبالله، ووقفت بوجه الظلم والظالم وكل الذين أرادوا نهب هذه البلاد، ونهبوها بالفعل خلال سنوات طويلة وأرادوا مواصلة هذا النهب. لكن الله تبارك وتعالى من علينا، وجمعني وإياكم وجميع أبناء الشعب في الأبدان وفي الأرواح أيضاً. وتجتمع المرأة والرجل الكبير والصغير ويخرجون إلى الشوارع، وكان الهدف واحد وصرخة الجميع" الله اكبر"، ونادى الجميع بموت الظالمين والناهبين، وطالبوا بالإسلام والجمهورية الإسلامية؛ ففي الجمهورية الإسلامية الحرية وأيضاً الاستقلال.

علينا أن نعتبر بهذا التجمع الذي حصل في إيران، وهذا التغيير الكبير الذي وقع ولا ننساه أبداً. انتبهوا إلى أن الشيء الذي نصرنا رغم كوننا عزّلاً هو اجتماع الأبدان واجتماع الأرواح ووحدة الكلمة ووحدة الهدف. فهؤلاء هم نفس الناس الذين كانوا قبل عشرين سنة، إلاّ أنهم وقعوا ضحية للأجانب وعملائهم، فلم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً. ثم إن هؤلاء تغيروا بفضل العناية الإلهية وتحولوا إلى كائن مقاوم من خلال الوحدة في جميع الجوانب في الروح والجسم، فهؤلاء هم الذين تحولوا من تلك الحالة إلى حالة أخرى وحققوا النصر بهذه الحال، ذلك النصر الذي هو معجزة للنصر الذي لم يكن حتى محتملاً.

لذا يجب أن ننتبه جميعاً ونجعل تلك اللوحة العظيمة الممتدة على طول ايران والتي تعكس" الله اكبر" و" الحرية والاستقلال والجمهورية الإسلامية" نصب أعيننا، وتكون قدوة لنا حتى النهاية، ولكي تنتقل تلك الصورة إلى الأجيال القادمة أيضاً. أن تنتقل هذه المواضيع بواسطتكم إلى الأجيال القادمة حتى لا يتمكنوا أبداً في المستقبل إن شاء الله من التسلط علينا. وهذا موضوع مهم، وإن أهميته كبيرة بالنسبة لرجال الدولة، إذ يجب عليهم أن ينتبهوا إلى أن رمز انتصارنا هو كلمة الوحدة ووحدة الكلمة، وعليهم أن يعلموا بأن وصول أي واحد منهم إلى أي منصب كان هو بسبب هذا الشعب الذي انتفض ووحّد كلمته وقال بصوت واحد كلمة واحدة هي "الحرية، الاستقلال، الجمهورية الإسلامية"، وكان هذا هدف الجميع.