مؤتمر 2

الوحدة الاسلامية ضرورة

 

بقلم: مصيب نعيمي

تعتبر الوحدة والتآخي من أهم ركائز الرسالة المحمدية السمحاء والتي تجذرت في الأصول والفروع عندما أمر المسلمين بأن

''يعتصموا بحبل الله ولا يتفرقوا'' وليس هناك أي خلاف على أهمية هذه الوحدة بين المذاهب والطوائف الاسلامية.

وبمرور الأزمنة وتزايد التحديات تظهر أهمية هذا المبدأ أكثر فأكثر، وبمقدار هذه الأهمية تزداد مخاطر الفرقة التي يحاول الأعداء زرعها بمختلف اساليبهم لشق صف المسلمين للنيل من دورهم القيادي وتأثيرهم المصيري على مستوى العالم.

في مناسبة الولادة النبوية الشريفة جاء موقف متجدد لقائد الثورة الاسلامية في ايران قبيل افتتاح مؤتمر الوحدة الاسلامية في طهران بحضور ومشاركة لفيف من العلماء والشخصيات الاسلامية النافذة على ساحة العالم الاسلامي الكبير.

فقد أكد قائد الثورة الاسلامية على ضرورة صياغة ميثاق الوحدة الاسلامية باعتباره الدرع الوحيد لابعاد الخطر عن المجتمع الاسلامي.

إنَّ العالم الاسلامي الذي يشكل ربع سكان العالم ويملك نصف الأصوات في الأمم المتحدة ويتمتع بموقع استراتيجي على ساحة الخارطة العالمية قادر على أن يكون لاعبا أساسيا في الموازين الدولية، وهذا لا يتحقق الا بايجاد قاعدة متينة وعريضة للاتحاد والتلاقي، إذا علمنا أن جميع الازمات التي فرضت على المسلمين كان سببها التفرد والاستفراد بهم خاصة في مرحلة الحرب الباردة التي وزع المسلمون في معسكرين لم يكن أي منهما يهتم بمصالحهم.

أما اليوم وقد جاءت الصحوة الاسلامية وفرضت وجودها على خارطة العالم والان تطالب بحقوقها المسلوبة فان على القيادات السياسية والدينية في الجمتع الاسلامي العمل الحثيث لتحقيق الوحدة المنشودة التي سوف تضمن للمسلمين حاضرهم ومستقبلهم.

وبالمناسبة نطالب المؤتمرين في طهران وجميع العلماء المخلصين في العالم الاسلامي الكبير بجميع طوائفهم ومذاهبهم أن يعيدوا للأمة وحدتها حيث أنها ليست أقل قوة من الأوروبيين الذين تمكنوا من توحيد صفوفهم بعض الشيء رغم الحروب والتقاتل ورغم الخلافات العميقة في اللغة والتقاليد والعداوات المتراكمة.

فنحن أمة أحق أن نوحد كلمتنا تحت راية كلمة التوحيد ولا مبرر للصراعات القبلية البغيضة.