مؤتمر الوحدة 20

في بيانه الذي أصدره أمس في ختام أعماله التي أقيمت في طهران

 

*مؤتمر الوحدة الإسلامية يؤكد حرمة دماء المسلمين أيا كان مذهبهم على جميع المسلمين

* المؤتمرون يعلنون وقوفهم الى جانب إيران في عملية تطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية

* البيان يدين كل عمليات قهر المسلمين والعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

* المؤتمر يدعو الى تلاحم أتباع المذاهب الإسلامية وتفويت الفرص على الأعداء

* الاعتزاز بالمقاومة الإسلامية في لبنان والإشادة بانتصارها الرائع على العدو الصهيوني

 

انهى المؤتمر الدولي العشرون للوحدة الاسلامية أعماله بجلسة ختامية بعد ظهر يوم الأحد، بعد انعقاده على مدى 3 أيام تحت عنوان السيرة النبوية الشريفة.

وناقش المجتمعون في جلسة اليوم الثالث من جلستهم الاولى الاسلام من وجهة النظر الغربية والاستشراقية.

فيما تركزت الجلسة الثانية حول خصائص الحضارة والثقافة الاسلامية، ودورها في تشديد الوحدة بين المسلمين.

وانهى المؤتمر اعماله بجلسة ختامية وباصدار بيان، كان ان من أهم بنوده توقيع المشاركين على ميثاق الوحدة الاسلامية.

ومما جاء في مشروع البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، ان المؤتمرين درسوا على مدى ثلاثة ايام وفي ثماني جلسات عددا من البحوث واصدرو القرارات والتوصيات التالية:اولا: اكد المؤتمرون على ان من اهم الظواهر العامة في سيرة الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وسنته الامور التالية: الخصائص الشخصية التي تتضمن ايمانه وسلوكه واخلاقه وتسامحه واسلوب قيادته وادارته للحياة الاجتماعية والسياسية والعسكرية والدبلوماسية.

الخصائص الاجتماعية: وتتضمن الالتزام بالشورى وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية وتقدم العالم الاسلامي على مختلف الاصعدة والتأكيد على التربية والتعليم والثقافة البناءة والوحدة والجهاد والدفاع عن كيان الامة.

الخصائص الثقافية والحضارية: وتتضمن العالمية في الاخلاق والعدالة والدفاع عن مستضعفي والعدالة ونشر ثقافة السلم والتعايش وتعزيز مبدأ الحوار المنطقي والتعايش البناء مع اتباع كافة الاديان السماوية والعمل على سمو الانسان معنويا.

ثانيا: اكد المؤتمرون على ان التآسي بشخصية الرسول الاكرم، هو اعظم مقوم للشخصية الايمانية للمسلمين افرادا وجماعات مما يستجوب على العلماء والدعاة ان يقوموا بتوعية الجماهير باستمرار بابعاد شخصيته وسنته وسيرته الشريفة.

ثالثا: يؤكد المؤتمرون على وجوب التخطيط الجامع لتضمين المناهج الدراسية مواد علمية تعرض بدقة الى خصائص سنة الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرته الشريفة.

رابعا: يدعو المؤتمرون الى وجوب قيام المراكز العلمية والجامعية والحوزوية باستمرار بالدراسات الواسعة والمعمقة حول مختلف ابعاد هذه السيرة المنورة، ونشر نتائج دراساتها بمختلف اللغات وكافة وسائل الاعلام.

خامسا: يرى المؤتمرون ان ما يصدر احيانا من وسائل الاعلام الغربية وما يجيء في كتابات بعض الكتاب والمفكرين يدل اما على جهل فاضح بالابعاد الانسانية الرائعة لشخصية الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرته، واما على تراكمات صليبية حاقدة. ولذا فينبغي ان تتسع عملية التوعية والتعريف بشخص النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لتشمل العالم كله.

سادسا: انطلاقا من مسمات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، يرى المؤتمرون ان الاسلام جامع لاهل القبلة ودليله الشهادتان اللتان تعصمان دم الناطق بهما وماله وعرضه وحسابه بعد ذلك على الله تعالى، كما يرون ان التقريب بين المذاهب الاسلامية سبيل مهم لتحقيق الوحدة الاسلامية في المواقف العملية، وان المذاهب الاسلامية التي تؤمن باصول الايمان وتحترم اركان الاسلام المتفق عليها، يؤلف اتباعها بمجموعهم الامة الاسلامية الواحدة، وان اثارة اية فتنة طائفية او عرقية تخدم اعداء الامة وتحقق خططهم الماكرة ضدها، وتكرس احتلالهم البغيض لارضها.

سابعا: يدعو المؤتمرون تحقيقا لهذه الوحدة بين اهل القبلة ولهذا التقريب بين اصحاب المذاهب الاسلامية الى وجوب احترام كل طرف منهم للاخر وعدم التعرض لعقيدته او شعائره او فقهه والى ترك البحث في هذه الامور للعلماء والاكاديميين في بحوثهم المتخصصة، وعدم التشهير باحد بحجة المصارحة كما يؤكد المؤتمرون على عدم جواز توجيه ما يعد اهانة او انتاقصا الى ما يحترمه اي طرف من الاشخاص او المقدسات ويشمل هذا بوجه خاص عدم جواز انتقاص آل البيت او الائمة او الصحابة او سبهم او اهانتهم او الغض من مكانتهم او التعرض لأي شيء ينسب اليهم بأي نوع من انواع الاساءة.

ثامنا: يدين المؤتمرون كل عمليات قهر المسلمين في اي مكان كالشيشان وكشمير والفيليبين والصومال وغيرها.

تاسعا: يدين المؤتمرون كل اشكال الاعتداء الصهيوني على شعبنا المصابر المرابط في بيت المقدس واكناف بيت المقدس ويحيّون جهاد الشعب الفلسطيني البطل ووحدة قواه وفصائله ويدعون لدعم هذا الجهاد بكل ما يديم انتفاضته ومقاومته وصموده ويحرر فلسطين من براثن العدو الغاصب والمؤتمرون اذ يدينون النوايا الخبيثة للجهات الصهيونية تجاه المسجد الاقصى المبارك، يحذرون هذه الجهات من سخط العالم الاسلامي وغضبة جماهيره.

عاشرا: يعتز المؤتمرون بالمقاومة الاسلامية في لبنان، ويشيدون بانتصارها الرائع على العدو الصهيوني كما يحيي المؤتمرون المقاومة الاسلامية الشريفة في فلسطين والعراق وافغانستان وينشادون كل مسلم ان يعمل في حدود استطاعته على المحافظة على وحدة اراضي الدول الاسلامية ورفض اي اطروحة تؤدي الى تقسيمها، وان يعمل كذلك على تحرير كل الاراضي الاسلامية في فلسطين ولبنان وسورية وغيرها، ويعلنون ان التحرير والمقاومة حق مشروع للشعوب وهي تختلف اختلافا جذريا عن الارهاب المدان اسلاميا وانسانيا، ويدعون الحكومات الاسلامية الى اعتبار اي عدوان على اي ارض اسلامية عدوانا عليها وعلى مصالحها.

حادي عشر: يؤكد المؤتمرون على ما تضمنته وثيقة مكة المكرمة من حرمة دماء المسلمين ايا كان مذهبهم على جميع المسلمين ويدعون الى ضرورة العمل الجاد على حقن دماء المسلمين وعدم استهداف اي طرف منهم لطرف آخر في العراق، يذكرون باثم قاتل المسلم ووعيد الله تعالى له بالخلود في النار، ويدعون الى تلاحم كل اتباع المذاهب الاسلامية وتفويت الفرص على العدو.

ثاني عشر: يلاحظ المؤتمرون التحولات الجارية في العراق ويسألون الله ان يوفق الشعب العراقي لتقرير مصيره، واقامة مؤسساته الدستورية البناءة ومستقبله الاسلامي الزاهر بكل حرية وباشتراك جميع مكوناته وانهاء الاحتلال الجاثم على صدره.

ثالث عشر: يؤكد المؤتمرون على اهمية الاقليات الاسلامية في البلدان غير الاسلامية ويدعون الى العمل على تمتعها بحقوقها المشروعة ويثمنون جهودها في عملية الحوار مع الآخرين.

رابع عشر: يحيي المؤتمرون جهاد الشعب الايراني ومسؤوليه في سبيل تطبيق شرع الله في مختلف مناحي الحياة ويدينون كل تآمر على هذه المسيرة.

خامس عشر: يعلن المؤتمرون وقوفهم الى جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية في عملية تطوير قدراتها النووية للاغراض السلمية ويدينون كل الاساليب الملتوية التي تحاول منعها من الاستفادة من حقوقها المشروعة التي تكفلها لها القوانين الدولية ويدعون بلدان العالم الاسلامي الى الاستفادة من هذه التجربة.

سادس عشر: في الوقت الذي يقدر فيه المؤتمرون دور الاعلام المرئي والمسموع والمقروء في توعية الجماهير وتكوين الراي العام فانهم يؤكدون على ترك القضايا الخلافية للمجالس العلمية المختصة وتحاشي كل ما من شانه اثارة الحساسيات والفرقة بين المسلمين.

وفي الختام اعرب المؤتمرون في البيان الختامي عن تقديرهم للجمهورية الاسلامية الايرانية وقائدها آية الله السيد علي الخامنئي كما شكروا المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية على اقامة هذا المؤتمر واستضافته.