كربلاء ثورة متصلة بنهضة الإمام المهدي (عج)

بقلم: الشيخ محمد توفيق المقداد

كان شعار الثورة التي قادها الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة الحاكم الظالم والمنحرف «يزيد بن معاوية» هو (الإصلاح)، كما قال عليه السلام: «... وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد عليّ‏َ أصبر حتى يحكم الله...». والإمام المهدي عليه السلام هو الذي ستتحقق على يديه دولة الحق والعدل الإلهيين، ويحقق شعار «الإصلاح» الذي حمله جده الإمام الحسين عليه السلام. وما بين الثورتين في المرحلة الفاصلة هي ساحة الجهاد والصراع ضد كل قوى الفساد والظلم والجور من أجل أن يتمكن الإنسان المجاهد من الانتصار في مكان أو الاستشهاد في مكان آخر، ليبقى صوت الحق مرتفعاً وعالياً حتى لا يسيطر الانحراف على كل الحياة الإنسانية من كل جوانبها. ويمكننا بالرجوع إلى المرحلة الفاصلة أن نلاحظ ثلاثة أقسام مر بها العاملون في سبيل الحق وفي طريق إعلاء كلمة الله عزّ وجلّ، وهذه الأقسام هي التالية: القسم الأول: «زمن الأئمة من بعد الحسين عليه السلام إلى زمن الغيبة الصغرى»، وفي هذه المرحلة نلاحظ أن الأئمة تعرضوا فيها لمضايقات عديدة من العهدين الأموي والعباسي لإدراكهم القيمة الإيمانية والمعنوية العالية لأشخاص الأئمة عليهم السلام في نفوس وقلوب أبناء الأمة الإسلامية، وأبرز المضايقات كانت في الحجر على أولئك الأئمة العظام من الاتصال والتواصل مع الناس والجماهير إلا في فترات قصيرة نسبياً خصوصاً في زمن الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام، حيث كان الصراع بين الأمويين والعباسيين على أشده للاستيلاء على السلطة من جانب العباسيين والإمساك بها من جانب الأمويين، وكانت تلك الفترة الفرصة الذهبية لنشر أحكام الإسلام المحمدي الأصيل خصوصاً في زمن الإمام الصادق عليه السلام الذي استغل تلك الفرصة ونشر الأحكام بشكل مباشر، ومن خلال الذين تتلمذوا على يديه وانطلقوا في أرجاء العالم الإسلامي ينشرون فقه آل محمد «فقه الإسلام الأصيل» وينشرون مفاهيمه السليمة عن التزييف والتحريف، لكن للأسف فإن تلك الفترة انتهت عندما سيطر العباسيون على الحكم من خلال انتصارهم على الأمويين وتشريدهم في البلاد الإسلامية، وعند ذلك اشتدت المضايقات أكثر على الأئمة عليهم السلام لأن العباسيين انتصروا على الأمويين بشعار «يا لثارات الحسين عليه السلام»، ذلك الشعار الذي جعل الكثير من المسلمين المضطهدين من السلطة الأموية يسيرون تحت اللواء العباسي للتخلص من تلك السلطة الدموية التي سفكت دماء أتباع الأئمة ومحبيهم حتى على مستوى الشخصيات الكبيرة كحجر بن عدي وميثم التمار وعمار بن ياسر وغيرهم كثير ممن صحبوا رسول الله‏ صلى الله عليه وآله. وفي هذه المرحلة انصرف الأئمة ومن خلال بعض الأصحاب القليلين الذين كانوا يخاطرون بالاتصال بهم ليكونوا الواسطة بين الأئمة وبين أبناء الأمة الإسلامية، كما كان الأئمة في هذا المجال يمدون يد العون بطرق سرية لكل الثورات التي قامت في مواجهة السلطتين الظالمتين، لأن انكشاف مساعدتهم كان يمكن أن يعرضهم للقتل مباشرة أو للسجن كما حدث مع الإمام موسى الكاظم عليه السلام الذي أمضى ثمانية عشر عاماً من عمره الشريف متنقلاً قهراً عن إرادته في سجون العباسيين خوفاً منه ومن أتباعه المنتشرين في كل أرجاء العالم الإسلامي. وقد تميزت هذه المرحلة من حياة الأئمة بالتدوين للسيرة النبوية وحديث الأئمة عليهم السلام، كما عمل الأئمة خصوصاً بعد عصر الرضا عليه السلام إلى إيجاد نظام الوكلاء الذين كانوا ينوبون عنهم في التواصل مع الناس على مستوى تبليغ الأحكام واستلام الحقوق الشرعية وغير ذلك مما له ارتباط بحياة الناس اليومية وبقضاياهم العامة وخصوصاً المصيرية منها. وباختصار يمكن القول إن حياة الأئمة بعد الحسين عليهم السلام وحتى بداية الغيبة الصغرى كانت محاولة تثبيت العقيدة السليمة في النفوس في مواجهة أساليب التحريف والتزييف التي كان يسلكها الحكام الظالمون بالتعاون مع بعض بائعي آيات الله وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله بثمن بخس لتحسين صورة أولئك المغتصبين للسلطة والقابضين على الأمور بغير وجه حق. القسم الثاني: «زمن الغيبة الصغرى» وهي الفترة التي استمرت من عام 260 هجرية عام وفاة الإمام العسكري وانتهت في عام 328 أو 329 هجرية وتناوب عليها أربعة سفراء للإمام عليه السلام ليكونوا الواسطة بينه وبين الناس من خلال اتصالهم بالإمام الحجة عليه السلام، ونقلهم الأحكام والتكاليف إلى الناس، وسبب هذه الغيبة الصغرى هي تعويد أتباع الأئمة على غيابهم عن الساحة بشكل مباشر، ولا شك أن هذه العادة وهي «الفراغ من وجود شخص المعصوم عليه السلام والرجوع إلى النائب عنه» كانت محتاجة إلى فترة ليست بالقليلة حتى تعتاد الناس على ذلك، وعندما تحققت الغاية من الغيبة الصغرى كان الناس قد اعتادوا على غياب الإمام المعصوم عليه السلام والرجوع إلى العلماء، ولهذا عندما مات السفير الرابع ولم يعيِّن الإمام سفيراً غيره، عرف الأتباع لخط الأئمة عليهم السلام أن الغيبة الكبرى قد بدأت إلى اليوم المعلوم عند الله عزّ وجلّ والمجهول عندنا كلياً حتى يأذن الله لوليه بالخروج ليقوم بوظيفته التي ادّخره من أجلها. القسم الثالث: «زمن الغيبة الكبرى»، وهي التي بدأت منذ موت السفير الرابع وما زالت مستمرة حتى عصرنا هذا وستستمر حتى خروج الإمام المنتظر عليه السلام، وهذه الفترة قد مضى عليها حتى الآن ما يقرب من ألف ومائة عام، وقد عانى خلالها أتباع الأئمة عليه السلام الكثير من المضايقات والأذى حتى السجن والقتل والتهجير وغير ذلك، لكن كل ذلك لم يمنعهم من أن يبقوا مستمرين في خط الولاية والطاعة للأئمة عليه السلام الذين ضحوا بكل شي‏ء وكانوا النموذج والقدوة والمثال لأتباعهم وأنصارهم. وفي هذا القسم الطويل كان الفقهاء والمراجع هم الملاذ والملجأ الذي يرجع إليه الشيعة لأخذ معالم دينهم وأحكامهم المرتبطة بحياتهم اليومية وشؤونهم العامة، وفي هذا القسم الطويل حرَّم الأئمة على أتباعهم الدخول في طاعة الخلفاء المغتصبين للخلافة لأنهم لن يسيروا بطاعة الله عزّ وجلّ، والرجوع إلى التاريخ الإسلامي منذ بداية الغيبة الكبرى حتى الآن يؤكد هذه الحقيقة بشكل واضح وجلي، وكانت التقية هي السلاح الفعال الذي استند إليه أتباع الأئمة عليه السلام للبقاء على قيد الحياة من جهة، وللبقاء على الالتزام بخط ونهج أئمة أهل البيت عليه السلام، وكان المراجع هم العين الساهرة والمصوِّب لمسيرة خط التشيع في زمن الغيبة الكبرى كما هو الحال في زماننا حيث تأخذ المرجعية هذا الدور وتمارسه بكل جدارة واقتدار خصوصاً بعد زوال ما كان يسمى بـ «الخلافة الإسلامية» ونشوء صيغة الدول بمعناها المتعارف في هذا الزمن، حيث لم يعد الحاكم يحكم باسم خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله بل يحكم بصيغ مختلفة من بلد إلى آخر وفق القانون الذي يستند إليه كل شعب مسلم على امتداد عالمنا الإسلامي الكبير. لقد أتاح هذا العصر للشيعة بالخروج من حالة العزلة والخوف على الدين وعلى النفس، وبدأ الفكر الشيعي بالرواج والظهور شيئاً فشيئاً على يد العلماء الأعلام والمراجع العظام والمفكرين من أتباع مذهب أهل البيت‏ عليهم السلام، حتى كانت الخطوة الأبرز في مسار خط التشيع وهي «انتصار الثورة الإسلامية في إيران» بقيادة الإمام الخميني ‏رحمهم الله وإقامة الدولة الإسلامية بعد طول غياب استمر لقرون طويلة، وبرز الشيعة بعد ذلك كعنصر فاعل في حياة الأمة الإسلامية، وتحققت القفزة الأصعب لإعادة المسلمين إلى الإسلام للتمسك به كبديل عن كل العقائد الفلسفية الوضعية التي صاغتها قوى الاستكبار في الشرق والغرب ليتخلى المسلمون عن إسلامهم لأنه صار جزءاً من التراث الإنساني الذي لم يعد له عمل أو تأثير في مسيرة الحياة الإنسانية في عصر العلم والنور كما يقولون والتقدم العلمي والتكنولوجي والتقني والقفزات النوعية في عالم الاتصال والمواصلات. وكل ما قام به الشيعة في زمن الغيبة الكبرى هو من باب التمهيد لخروج الإمام الحجة المهدي القائم عليه السلام، وهذا هو التطبيق العملي للحديث الوارد عن المعصومين عليهم السلام بأن «أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج». والانتظار لا يراد منه المعنى السلبي وهو القعود والتقاعس ومجرد الدعاء والجلوس في المساجد وترك الأمور تجري على طريقة الانحراف من دون مواجهة أو تصدٍّ من الملتزمين نهج المهدي عليه السلام والعاملين والمنتظرين لظهوره المبارك الذي سيكمل جهود كل الذين بذلوا المهج والأرواح وسهروا وتعبوا من أجل أن يبق للحق صوت يدافع عنه وأن تبقى للحق راية مرفوعة تشكل النور ومشعل الهداية لكل الضالين والمنحرفين من أبناء هذه الأمة. وهذا ما تمكن أتباع الأئمة عليهم السلام تحقيقه من خلال الانجازات الكبيرة التي حصلت في الفترة القريبة كانتصار الثورة الإسلامية في إيران، والمقاومة الإسلامية في لبنان التي أجبرت العدو على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وبروز الحركات الإسلامية المجاهدة ضد العدو الصهيوني كحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين ضد العدو الصهيوني الغاصب الذي ما زال يحتل فلسطين ومن ضمنها القدس الشريف قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين ونقطة الانطلاق لمعراج نبينا محمد صلى الله عليه وآله إلى السموات العلى، ونهاية رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك. ولن يتوقف الجهاد والسعي مع ما تحقق من إنجازات كبيرة في هذا الزمن بل سيبقى أتباع خط أئمة أهل البيت عليهم السلام في مواقع الجهاد والدفاع والتمهيد لخروج القائم ‏عليه السلام ذلك الإمام العظيم الذي يحمل تراث الأنبياء والأئمة عليهم السلام والمؤتمن على التراث الإلهي، لينشره بعد ظهوره في كل أرجاء المعمورة، وليملأ الدنيا عدلاً وقسطاً بعد أن يكون قد ملأها الكفار والمنافقون فسقاً وفجوراً، وعندئذ ستكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وسيتحقق في زمن ظهوره المجتمع الإنساني الإلهي العابد، ولتنتهي الدنيا والحياة الإنسانية على الصورة المثالية التي أرادها الله للحياة البشرية أن تتحقق في كل زمن وكل مكان منذ أن خلق الله الإنسان ليكون خليفته في الأرض ويقوم بالوظيفة التي ائتمنه الله عليها، لكنه لم يستطع في أغلب مراحل التاريخ من الحفاظ عليها وتخلى عنها لأسباب عديدة يجمعها حديث رسول الله‏ صلى الله عليه وآله: «حب الدنيا رأس كل خطيئة». ومن هنا نعتبر أن إقامة مجالس أبي عبد الله الحسين عليه السلام في موسم عاشوراء، كما في العديد من مناسباتنا الدينية أو الاجتماعية هي نوع من أنواع التمهيد للتذكير دائماً بمظلومية الحسين عليه السلام، وللتذكير الدائم بأن هناك إماماً منتظراً الإشارة للخروج للأخذ بثأر الحسين عليه السلام من كل الظالمين في عصره لأنهم الاستمرار المتولد من خط الانحراف والفساد الذي سوف يمحقه الإمام المهدي عليه السلام بعد خروجه، ولينتقم لدماء كل الشهداء الأبرار الذين استشهدوا في سبيل إحقاق الحق وإزهاق الباطل. ولهذا فإن الاستمرار في إقامة مجالس العزاء هو التعبير العملي عن أن الهدف الذي حمله الحسين عليه السلام وهو «الإصلاح» مازال غير متحقق في كل أرجاء المعمورة، وأن على المؤمنين والتابعين لخط الحسين والمهدي‏ عليه السلام أن يعملوا بكل طاقتهم وقوتهم من أجل تقريب الخروج من خلال الانجازات الإيجابية كالتي تحققت في الفترة الأخيرة، لأنها تعطي الأمل الكبير بتحقيق الشعار الحسيني الخالد وهو «الإصلاح»، الذي وإن لم نحققه كاملاً بجهودنا فهو سوف يتحقق بالكامل في زمن المهدي عليه السلام بعد خروجه وظهوره المبارك. ومن هنا يقول السيد القائد في هذا المجال: «إن انطلاق مواكب العزاء على سيد الشهداء عليه السلام وأصحابه والمشاركة في أمثال هذه المراسم الدينية أمر حسن جداً ومطلوب، بل هو من أعظم القربات إلى الله عزّ وجلّ...». ويقول في مقطع من نص آخر وارد عنه: «... ينبغي أن تكون إقامة مراسم العزاء بنفس الكيفية المتعارفة والتي كانت متداولة منذ الزمن القديم». وكذلك يؤكد على مشاركة المرأة ويقول: «لا مانع من مشاركة النساء في مجالس العزاء وفي مواكب التعزية...». ومن كلماته الرائعة في هذا المجال في ذكرى رحيل الإمام الخميني المقدس يقول: «... وعلى إخوتنا وأخواتنا في أنحاء العالم أن يستفيدوا من هذه المراسم السنوية، وأن يستغلوا هذه الفرصة لكي يراجعوا تعاليم الإمام الخميني ويتذكروها ويحفظوها، وأن يجعلوها منهجاً لعملهم، وإذا ما تحقق ذلك فإن القلب المقدس لولي العصر (أرواحنا فداه) سوف يكون راضياً بإذن الله، وسوف تنزل البركات الإلهية عليكم...». ويقول السيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظله): «إن من الواجب أن نبين وندرك نهضة الإمام الخميني انطلاقاً من الشعور بأنها امتداد لنهضة عاشوراء لكي لا ينخفض الإقبال على طريق الثورة ولا تضيع في غمرة الأحداث والتحولات المختلفة طيلة التاريخ». ويقول كذلك: «وقد استفاد الإمام الخميني رحمه الله من مراسم عاشوراء الحد الأقصى من الاستفادة من أجل دفع حركة الثورة في مراحلها المختلفة إلى الأمام، وتحركات وخطب إمامنا العظيم تشير بوضوح إلى أن طبيعة حركته هي نفس طبيعة الحركة الحسينية، ومن هنا علينا أن ننظر إلى نهضة الإمام الخميني». وكما يؤكد الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) على الجوانب الإيجابية لمجالس العزاء الحسيني يؤكد في الوقت نفسه على الابتعاد عن الجوانب السلبية المعيقة لحركة التقدم من خلال ما قد تفرزه من نفور واشمئزاز في نفوس الكثير من المستضعفين المظلومين، ولهذا يقول عن التطبير: «التطبير مضافاً إلى أنه لا يعد عرفاً من مظاهر الحزن والأسى وليس له سابقة في عصر الأئمة عليهم السلام وما والاه ولم يرد فيه تأييد من المعصوم عليه السلام بشكل عام أو خاص، يُعدُّ في الوقت الراهن وَهْناً وشيناً على المذهب فلا يجوز بحال». ويقول في كلام آخر: «لا وجاهة شرعاً لمثل بعض الأعمال التي توجب وهن المذهب في نظر الناس مثل إيجاد ثقب في لحم البدن أو تعليق معايير الأوزان للتعبير عن الحزن والعزاء على الإمام الحسين عليه السلام». ويجيب عن سؤال حول التطبير والمشي حفياً على النار أو الجمر مما يسبب أضراراً جسدية ونفسية ويقول: «ما يوجب ضرراً على الإنسان من الأمور المذكورة أو يوجب وَهْن المذهب والدين فهو حرام يجب على المؤمنين الاجتناب عنه، ولا يخفى ما في كثير من تلك المذكورات من سوء السمعة والتوهين عند الناس لمذهب أهل البيت عليهم السلام وهذا من أكبر الضرر وأعظم الخسارة». من هنا نفهم أن إقامة مجالس العزاء هي القاسم المشترك بين الأقسام الثلاثة للمرحلة الفاصلة بين الثورة الحسينية وبين نهضة المهدي عليه السلام التي ستتحقق قطعاً ويقيناً، وعلينا أن نعمل على توسيع رقعة الأعمال الإيجابية والابتعاد عن الأعمال السلبية، وبهذا نكون من العاملين بصدق وإخلاص في مرحلة الانتظار للخروج المبارك، وهذا ما يؤكد عليه السيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظله) كما كان يؤكد الإمام الخميني رحمه الله بأن «كل ما لدينا هو من عاشوراء ومن ثورة الإمام الحسين عليه السلام» التي تدفعنا للعمل بكل قوة وثقة وتوكل على الله عزّ وجلّ لتعجيل الظهور وإنقاذ الإنسانية المعذبة من كل آلامها وأحزانها.