نشاطات شهر صفر

2007-08-04

* القائد لدى استقباله الألوف من العمال والمعلمين

 29 صفر 1424هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) لدى استقباله الألوف من العمال والمعلمين أن الشعب العراقي شأنه شأن جميع الشعوب قد عارض القوات المحتلة وأن على المحتلين أن يعلموا أن مصير صدام سيطالهم قريباً جداً.

وجاء هذا اللقاء عشية اليوم العالمي للعمال والأول من أيار / مايو ذكرى استشهاد الإستاذ مرتضى مطهري الذي اعتبر يوماً للمعلم.

وقال سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في اللقاء أن الأوضاع الحالية في العراق تعد عاملاً لاستخلاص الشعوب العبر وتعرية "الطبيعة الحقيقية للديمقراطية الأمريكية والشعارات الإنسانية التي تطرحها أمريكا وبريطانيا".

وأضاف سماحته أن أمريكا أعلنت بصراحة أنه حتى لو طالب الشعب العراقي بحكومة إسلامية فإنها لن تقبل بهذا المطلب العام موضحاً أنه مع هذا الموقف فقد تكشف للشعوب المعنى الحقيقي لـ"الديمقراطية الأمريكية".

وأعتبر قائد الثورة الإسلامية أن الدعم الأمريكي لزمرة المنافقين الإرهابية قد أماط اللثام عن حقيقة الشعارات المعادية للإرهاب التي تطلقها أمريكا قائلاً: "أن يد المنافقين ملطخة بدماء الشعب الإيراني والأكراد العراقيين والشيعة في العراق وأنهم يفخرون بأعمالهم الإرهابية هذه فإذا بأمريكا تعلن بصلافة تامة دعمها لهذه الزمرة الإرهابية وتواصل في الوقت ذاته إطلاق الشعارات المناهضة للإرهاب".

وقال سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن حقائق كهذه تظهر أن الإرهاب من وجهة النظر الأمريكية هو مفيد وجيد إذا كان يخدم مصالح البيت الأبيض.

وتابع سماحته يقول: "أن مهاجمه منازل الناس وإرباك أمن الأسر العراقية يظهر حقيقة التساهل والتسامح اللذين يتشدق بهما البريطانيون" مشيراً إلى قمع مظاهرات الناس في عدد من المدن العراقية ليقول أن حقوق الإنسان وحب أمريكا وبريطانيا للإنسان قد تكشفت بشكل جيد في العراق.

ورأي سماحته أن عزله صدام عن الشعب العراقي تعد أحد الأسباب الرئيسية لسقوط حكومة البعث قائلاً: "أن المحتلين لا يصغون لصوت الشعب العراقي ويردون على صرخاته بالرصاص لذلك فإن مصيرهم سيكون نفس مصير صدام وأسرع منه".

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن معارضة الشعوب للمحتلين هي ظاهرة طبيعية قائلاً: "أن الأمريكيين والبريطانيين لا يجب أن يحملوا الآخرين وإيران مسؤولية إخفاقاتهم في العراق لأن إيران لا تحرض أي أحد بل أن الشبان والرجال والنساء العراقيين شأنهم شأن جميع الشعوب لا يحتملون بطبيعة الحال المحتلين.

وأعتبر القائد أن اليقظة الإسلامية تشكل سبباً لمعارضة الشعوب الإسلامية للوجود الأمريكي والبريطاني موضحاً أن الأمة الإسلامية وفي ضوء الرائحة الذكية للثورة الإسلامية تشم نسيم اليقظة وعطر العودة إلى المعارف الإلهية وأن معارضي الإسلام سيواجهون موجة المعارضة الشعبية الهائلة أينما حلوا.

وقال سماحة القائد في جانب آخر من حديثه أن تلبيه الاحتياجات المعيشية والمادية للعمال والمعلمين وكافة شرائح الشعب تعد واجباً يقع على عاتق المسؤولين قائلاً: "أن أعمالاً جيدة أنجزت في هذا المجال لكنها غير كافية ويجب أن تستمر". ورأى سماحته أن إصلاح الأسس الاقتصادية للبلاد يشكل الحل الحقيقي لمشاكل العمال والمعلمين وباقي الشرائح موضحاً أن السيطرة على التضخم وتعزيز العملة الوطنية والحد من الإسراف وتحقيق العدالة وإزالة التمييز بإمكانها تحقيق حياة كريمة للشعب حتى من دون زيادة الدخل.

* القائد يوجه رسالة لملتقى منتخبي المجالس البلدية

 23 صفر 1424هـ

وجه قائد الثورة الإسلامية رسالة إلى ملتقى منتخبي الدورة الثانية للمجالس البلدية والقروية، شدد فيها على أن السيادة الدينية الشعبية، يعني الإخلاص في تقديم الخدمات ولا تعتبر منة على الشعب، داعياً المنتخبين إلى العمل على تقديم الخدمات من اليوم الأول لتسلمهم المسؤولية.

وأكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في هذه الرسالة التي تلاها رئيس مكتبه حجة الإسلام محمدي كلبايكاني، أن المنتخبين دخلوا الآن ساحة اختبار الهي كبير ويجب أن يعملوا للخروج منها مرفوعي الرأس.

وشدد على أن أفضل الناس من وجهة نظر الثقافة الإسلامية هم أنفع الناس داعياً المنتخبين للمجالس البلدية أن يؤدوا واجبهم بكل إخلاص.

وأشار سماحته إلى الفرق بين السيادة الدينية الشعبية التي تريد تقديم الخدمة للناس دون أي منة، وبين الديمقراطية المخادعة في العصر الحاضر، وأوصى المنتخبين بالعمل على تسهيل أعمال الناس وحل مشاكلهم في المجالس البلدية والقروية.

ودعا سماحته إلى انتخاب مسؤولين كفوئين أمناء ومؤمنين ودعمهم، والتورع عن اختيار أشخاص لاعتبارات سياسية أو فئوية أو حزبية، داعياً إياهم إلى مساءلة المسؤولين والوقوف بوجه كل ما هو غير قانوني وأداء واجبهم الشرعي فقط.

* القائد لدى استقباله رئيس ومسؤولي مؤسسة التفتيش في البلاد

18 صفر 1424هـ

أكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن جميع الأجهزة التي ينص عليها القانون يجب أن تخضع للمراقبة والتفتيش.

وقال سماحته لدى استقباله رئيس ومسؤولي مؤسسة التفتيش في البلاد أن هذه المؤسسة تعتبر من الأدوات الفاعلة في النظام مؤكداً أن تقويض وإثارة الشبهات بشأن الأدوات الإدارية في البلاد مضرٌ جداً.

وشدد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) على ضرورة إيلاء الأهمية للنقاط الإيجابية في عملية التفتيش على الأجهزة قائلاً: "أنه يجب التعريف بالأجهزة التي تعمل بشكل جيد للرأي العام".

ودعا القائد إلى اعتماد التوازن وتحاشي الإفراط والتفريط في التفتيش ليقول سماحته أن إعطاء صورة قائمة عن البلاد والإيحاء بوجود فساد شامل في الأجهزة هو عمل غير حقيقي ومضر جداً إضافة إلى أنه لا يجب التصرف بشكل يتصور فيه الناس أنه لا يتم إنجاز حركة جادة في مجال مكافحة الفساد.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن النظام الإسلامي لن يسمح للمسؤولين الانـزلاق نحو الانحراف والفساد ويتصدى بناءً على التعاليم والقيم الإسلامية لأي فساد قد ينفذ في المجموعة الإدارية في البلاد.

* القائد لدى استقباله أعضاء مجلس الإشراف على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون

16 صفر 1424هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظل) أعضاء مجلس الإشراف على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ليؤكد ضرورة أن يقوم المجلس بواجباته من خلال التعامل الصحيح والتفاهم مع مسؤولي الإذاعة والتلفزيون.

وأكد سماحته أن تبيان سياسات النظام يشكل واجب القسم السياسي في الإذاعة والتلفزيون قائلاً: "أن الدولة الإسلامية تنجز الأعمال من خلال أصوات الشعب ومطالبه وتواجده وان الإذاعة والتلفزيون تقوم بتبيان سياسات الدولة تأسيساً على واجباتها القانونية".

ورأى سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أن من الضروري الإشراف على النشاطات الفنية والثقافية للإذاعة والتلفزيون مؤكداً ضرورة حل المسائل القائمة من خلال تعاون مسؤولي الإذاعة والتلفزيون والإشراف والعمل الجادين.

وقال سماحة القائد أنه يجب إبداء الحساسية إزاء أي قضية مالية في الأجهزة المختلفة بما فيها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون موضحاً أنه يجب الإشراف على هذه القضايا بمنأى عن أي حكم مسبق لكن دون تسامح وتماهل.  

* القائد يدعو الشعب الإيراني والمسؤولين لدعم الشعب العراقي

13 صفر 1423هـ

أعتبر قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) في رسالة وجهها إلى الشعب الإيراني بأن التعاطف والتضامن مع الشعب العراقي وإيلاء الاهتمام بتسوية مشاكله الحيوية يشكل واجباً إسلامياً وإنسانياً، داعياً سماحته كافة أبناء الشعب إلى نصره إخوانه وأخواته المضطهدين في العراق.

وقال سماحته في رسالته إن التقارير التي ترد من البلد المسلم والشقيق العراق تشير إلى تفاقم وضع الشعب وانعدام الضروريات الأولية للحياة والذي حصل بسبب تدمير المصادر الحيوية لهذا الشعب أثر القصف الواسع النطاق الذي قام به المهاجمون وما أدى إلى خسائر بشرية جسيمة وتلويث البيئة وضرب اقتصاد العراق ومصادره وما تسبب ذلك من إيجاد مشاكل نفسية وجسدية عديدة وألوف الجرحى والمعاقين واليتامى والمشردين.

وأضاف القائد إن مشاهدة جانب من هذه المشاهد المروعة على شاشات التلفاز يدمي القلب ويحز في النفس والأمر هو أن هذه المصائب الكبيرة والفقر والعجز يقع تحت وطأتها شعب يعد من ضمن الدول الغنية والتي تمتلك موارد مادية ومعنوية هائلة.

وأكد سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله): "إني وبقلب ملؤه الحزن والأسى استغيث بالله ذو الجلال والإكرام لنصرة هؤلاء المظلومين وأعتبر أن التعاطف والتضامن مع الشعب العراقي الكريم وإيلاء الأهمية والرعاية لحل مشاكله الحيوية يشكل واجباً إسلامياً وإنسانياً وأدعوكم أنتم أبناء الشعب الإيراني الكريم إلى العمل بهذا الواجب الجسيم وأن تسرعوا إلى نصرة ودعم إخوانكم وأخواتكم المظلومين المضطهدين وأن توصلوا مساعداتكم المالية والإنسانية من أجل الإمداد والإغاثة بصورة ملائمة ومحترمة لأبناء هذا الشعب عبر الجهات المختصة".

ودعا قائد الثورة الإسلامية الحكومة إلى تسلم مساعدات الشعب وإيصالها بسرعة وتنظيم ملائمين إلى الشعب العراقي وأن تضع في الأولوية توفير الاحتياجات الأولية الحيوية والأدوية وعلاج الجرحى والمصابين.

* القائد لدى استقباله جمعاً من قادة ومنتسبي جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية

13 صفر 1423هـ

استقبل قائد الثورة الإسلامية القائد العام للقوات المسلحة جمعاً من قادة ومنتسبي جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليؤكد ضرورة تعميق وتوطيد الإيمان المتسم بالوعي والتلازم مع الإرادة والجدية لدى أفراد القوات المسلحة.

وقدم سماحته التبريكات لمناسبة يوم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي يصادف يوم 18 نيسان / أبريل قائلاً أن ما يميز جيش الجمهورية الإسلامية عن القوات المسلحة في العالم هو تمسكه بالقضايا المعنوية والإيمان والخبرة والتضامن وروح التضحية والفداء.

وأشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى الائتلاف غير المعلن وغير المسبوق لمعسكرات السلطة في تقديم الدعم التسليحي والاستخباراتي والاقتصادي والسياسي للنظام البعثي العراقي إبان الحرب المفروضة قائلاً: "إنه في حرب الثماني سنوات غير المتكافئة فقد وجه الجيش وقوات الحرس والتعبئة ـ ورغم وجود النقائص والمشاكل آنذاك لكنهم مستندون بالإيمان والإرادة ـ ضربات ماحقة للعدو ولم يسمحوا أن يتحقق حتى هدف واحد من أهداف الائتلاف بين الغرب والشرق ضد إيران حكومة وشعباً".

واعتبر سماحة القائد، القوات المسلحة بأنها حصن منيع للشعب والبلاد مؤكداً أنه عندما تعتبر القوات المسلحة ـ معتمدة على الإيمان بالله والثقة بالنفس ـ توفير الأمن للشعب والبلاد محوراً أساسياً لقراراتها فإنها ستحقق إنجازات ومكاسب على غرار ما حققته أبان الحرب المفروضة.

وقال القائد العام للقوات المسلحة أن عدم إبداء الجيش العراقي ـ لاسيما الحرس الجمهورية العراقي ـ المقاومة تجاه المعتدين يشكل وصمة عار أبدية موضحاً سماحته أن المجتمع البشري يحيي دائماً المدافعين والمقاومين عن مدينة أو بلد حتى إذا هزموا من جانب العدو ويشعر بالعار في حال استسلموا.

ورأى سماحته أنه انعدام الإيمان يشكل السبب الرئيسي للاستسلام المعيب للجيش العراقي أمام المعتدين قائلاً: "أنهم ورغم امتلاكهم لكافة التجهيزات والامكانات كانوا محرومين من التمتع بكرامة جيش حرّ يرى أن من واجبه الدفاع عن البلاد والشعب ولهذا السبب قبل بذِّل ومهانة تواجد العدو الأجنبي على أرض بلاده".

* القائد يوجه رسالة بمناسبة التطورات الأخيرة في العراق

10 صفر 1424هـ

وجه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) رسالة بمناسبة التطورات الأخيرة في العراق فيما يلي نصها:

لقد آلمني جداً ما أصاب أبناء العراق الغيارى في هذه الفترة الزمنية، من أحداث قاسية ومصائب مؤلمة وأنواع المآسي التي تدمي القلوب وتحز في النفس وإنني إذ أعرب عن مواساتي مع عموم أبناء العراق سيما العوائل المنكوبة والمفجوعة أسأل الباري سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان وأن يمن عليهم بالعز والمجد في ظل ديننا الإسلامي الحنيف.

وفضلاً عن هذه المشاكل الجسيمة والأحداث المؤلمة، هناك أخبار تتناقلها وسائل الإعلام عن الفوضى المنتشرة هناك وما فوجئنا به من مشاهد مأساوية مؤلمة تتمثل في عمليات القتل والنهب التي وقعت في بعض المناطق مما بعث على درجة كبيرة من الأسى والمرارة كما أنه أثار القلق الشديد.

ليعلم جميع أبناء الشعب العراقي الغيور الشجاع المؤمن بأن الاعتداء على أرواح الناس أو أموالهم وفي هذه الظروف بوجه خاص يعد من أكبر المحرمات.

ففي خضم هذه الظروف الراهنة يقضى الواجب الإسلامي أن يكون جميع المواطنين وبخاصة المسلمين منهم ـ سنة وشيعة ـ على جانب كبير من اليقظة والحذر لئلا يعطوا الذريعة بيد الأعداء والمعتدين وأن يلتـزموا النظام العام ويعملوا على تعزيز مشاعر المحبة والإخاء فيسارعوا إلى حماية المحرومين والمعوزين وينهضوا إلى تشكيل لجان شعبية لإغاثة الجرحى والمنكوبين. إن احترام العلماء الأعلام والمراجع العظام ـ دامت بركاتهم ـ فرض واجب على الجميع.

أنه من الضروري أن يحولوا دون أي حالة من الفوضى والقتل والاعتداء ونهب الأموال والممتلكات العامة والخاصة وذلك عبر تدخل الخيرين المشفقين المتدينين وبالتعاون والتشاور مع العلماء ورجال الدين وغيرهم من النخبة الصالحة ومن خلال جعل المساجد محوراً لهذه الحركة الشاملة وذلك بغية خلق أجواء آمنة وهادئة لجميع المواطنين حتى يتمكن الشعب العراقي في ظل الوحدة والتلاحم من إبراز ما لديه من قوة ووعي وأن يستعيد هذا الشعب القوي الشجاعة حضارته الإسلامية الأصيلة وثقافته القومية ومكانته الرفيعة.

أرجو من الباري جل وعلا أن يمن على الإسلام والمسلمين بالنصر والخير والسعادة.

السيد علي الحسيني الخامنئي

10 صفر 1424هـ

* القائد: الشعب العراقي هو الذي يقرر مصيره بنفسه

 8 صفر 1424هـ

شرح قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) مختلف أبعاد قضية العراق ومواقف إيران إزاء ذلك وقال: "إن الشعب الإيراني مسرور كالشعب العراقي لسقوط صدام إلا أن إيران وفي الوقت ذاته تدين بشدة الاحتلال والعدوان والمآسي الجارية في العراق".

وأكد سماحته بأن إيران وضمن رفضها لتنصيب حاكم عسكري أمريكي على العراق على اعتقاد بأن الشعب العراقي هو الذي يجب أن يقرر مصيره بنفسه.

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الظروف الحرجة جداً في العراق حالياً وصرح قائلاً: "إن هنالك 4 قضايا فيما يخص قضية العراق وهي "سقوط صدام" و"المآسي التي حلت بالشعب العراقي" و"العدوان الأمريكي البريطاني على بلد مستقل" و"مستقبل العراق" حيث أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية مواقف شفافة وواضحة إزاء كل من هذه القضايا نابعة من الفكر والتدبير الإسلامي مع رعاية مصالح ومنافع البلاد.

ووصف سماحته مزاعم بوش وبلير القاضية بأن الأمريكيين والبريطانيين جاءوا لتحرير الشعب العراقي بأنها مزاعم تثير السخرية وتسائل قائلاً: "هل أنه لتحرير شعب ما يتم إطلاق النيران والقنابل والصواريخ عليه؟".

وأشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى ابتهاج الشعب والمسؤولين في إيران إزاء سقوط صدام الدكتاتور والظالم، معتبراً عهد الحكم البعثي بأنه من أتعس المراحل في تاريخ العراق خلال القرن الأخير وأضاف: "إن مصالح صدام وأمريكا كانت متناسقة إلى ما قبل الهجوم العراقي على الكويت ولاسيما خلال حرب السنوات الثماني التي فرضها على إيران إلا أنه وبعد الهجوم على الكويت تضاربت مصالح العراق مع أمريكا التي لم تكن تريد أن تخسر الحكومات العربية في منطقة الخليج الفارسي".

وصرح قائلاً: "إن الشعب العراقي يشعر بابتهاج تام لسقوط صدام إلا أنه كان محايداً تماماً في الحرب بين صدام والغزاة الأمريكيين، وكان موقف إيران حكومة وشعباً نفس هذا الموقف ولم يسمح المسؤولون الإيرانيون بمساعدة أي من طرفي النـزاع خلال فترة الحرب".

وأعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية السبب في موقف الشعب العراقي المحايد في الحرب بين صدام وأمريكا وبريطانيا بأنه يعود إلى الاستبداد والقمع الذي كان الحكم في العراق يمارسه ضد الشعب وأضاف: "أنه في أي بلد لو حصلت هوة بين الشعب ومسؤوليه فإن القضية ستكون على هذا المنوال".

وأعتبر سماحته سقوط بغداد في غضون 3 أيام قضية مثيرة للشكوك وقال: "إن مقاتلينا الأبطال قاوموا دون أي إمكانيات عسكرية الغزو العراقي على خرمشهر (أثناء الحرب المفروضة) لمدة 35 يوماً وهو أمر يجب أن يفتخر به الشعب الإيراني إلا أن بغداد بقوات تربوا على 120 ألف عسكري سقطت في 3 أيام وهو أمر مثير للشكوك حقاً".

وأشار قائد الثورة إلى القضية الثانية في هذه الحرب وهي الكوارث الإنسانية ومزاعم أمريكا وبريطانيا في الدفاع عن حقوق الإنسان وأكد قائلاً: "إن هذه المآسي التي مورست على الشعب العراقي لن تنمحي من الذاكرة والضمير البشري كجرائم أمريكا السابقة أيضاً والتي لا زالت عالقة في الأذهان".

وأعتبر سماحته القصف الواسع للمدن العراقية وقتل الناس الأبرياء ولاسيما الأطفال والإساءة إلى الرجال والنساء العراقيين والدخول إلى بيوتهم عنوة والممارسات المشينة التي يقومون بها إنما تدل على كذب ادعاءات أمريكا وبريطانيا بشأن حقوق الإنسان والحرية وصرح قائلاً: "إن إيران حكومة وشعباً قد نددت منذ البدء بهذه الممارسات وأعربت عن مواساتها كذلك مع الشعب العراقي".

كما أشار سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) إلى القضية الثالثة في هذه الحرب وهي العدوان العسكري على بلد إسلامي بذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل، وأعتبر هذه القضية بأنها من أكثر أبعاد هذه الحرب قبحا وقال: "إن هذا العدوان العسكري واجه أدانه من المجتمع الدولي على مستوى لم يسبق له مثيل حيث عمت المظاهرات الواسعة مختلف أرجاء العالم احتجاجاً على هذه الحرب مما يؤشر على يقظة الضمير العالمي".

وأكد قائد الثورة الإسلامية موقف الجمهورية الإسلامية في إدانة العدوان على بلد إسلامي وانتقد الأداء الضعيف جداً لمنظمة الأمم المتحدة إزاء هذا العدوان الصارخ وقال: "أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يلب في هذه القضية مطالب المجتمع الدولي ولم يعقد لا مجلس الأمن ولا الجمعية العامة حتى جلسة واحدة لإدانة العدوان على العراق".

وأكد سماحة القائد أن أمريكا بعدوانها على العراق أثبتت وبشكل صارخ بلطجتها ضد البشرية وأضاف: "لقد تبين من خلال هذا العدوان أن أمريكا هي محور الشر الحقيقي وهي "الشيطان الأكبر" كما قال الإمام الراحل (رض)".

ووصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) مواكبة بريطانيا لأمريكا في العدوان على العراق بأنها خطأ فادح وقال: "أن رئيس وزراء بريطانيا بإجرائه هذا أعاد إلى الأذهان مرة أخرى صورة بريطانيا الاستعمارية في المنطقة والتي كانت في طريقها إلى النسيان".

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المسألة الرابعة في قضية العراق هي مساعي أمريكا للهيمنة على العراق وأكد قائلاً: "أنه لا الشعب العراقي ولا الشعب الإيراني ولا المجتمع الدولي يقبل بتنصيب حاكم عسكري أمريكي على العراق".

وأعتبر سماحته مخطط أمريكا لفرض جنرال أمريكي قريب الصلة بالصهاينة حاكماً على العراق بأنه يمثل العودة إلى العهد الاستعماري الأول والرجعية الصرفة وأضاف: "أن المستعمرين ومن أجل أحكام سيطرتهم على الشعوب استخدموا أساليب مختلقة" مؤكداً بأن فرض حاكم عسكري يعد إهانة صارخة وناجم عن الغطرسة والغرور وهو تصرف يعود إلى عدة قرون خلت وسيواجه رد الفعل من جانب المجتمع العالمي.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية: "إن الأمريكيين يريدون من خلال فرض الحاكم العسكري الهيمنة كذلك على ثقافة الشعب العراقي وتغيير رؤية هذا الشعب إزاء المحتلين إلا أن هذا الأمر سوف لن يحصل ولن تنسى الأجيال العراقية القادمة جرائمهم".

وفيما يخص مستقبل العراق أكد: "أن الشعب العراقي الذي خرج من حفره الدكتاتور صدام لن يسقط في حفرة دكتاتور أمريكي، ونحن بدورنا نعتبر هذه المسألة تجاوزاً لحرمة الإسلام والمسلمين".

وأكد قائد الثورة الإسلامية: "أن الحكم في العراق يجب أن يسلم َإلى شخص ينتخبه الشعب العراقي وغير مرتبط بالقوى العدوانية".

ووصف قائد الثورة الإسلامية الانتصار على العراق بما يدور حول هذا الانتصار من شكوك وتساؤلات بأنه ليس انتصاراً نهائياً ومضموناً قائلاً: "إن الأمريكيين واجهوا فشلاً ذريعاً في شعاراتهم المتعلقة بالحرية والديمقراطية وأظهروا أن الديمقراطية الليبرالية تجيز العنف والعدوان وانتهاك حرمات باقي الشعوب".

وأضاف قائد الثورة: "إذا كان الأمريكيون صادقون حقاً بأنهم جاءوا إلى إسقاط نظام صدام وتحرير العراق فعليهم أن يعودوا إدراجهم على وجه السرعة ويتركوا العراق ويسلموا الأمر إلى أهله ولكنهم لن يفعلوا ذلك لأنهم كاذبون".

ووصف الإخفاق السياسي الأمريكي لكسب الدعم الدولي لشن الهجوم على العراق وانحدار الهيبة العسكري الأمريكية وفشل مصادقيه الإعلام الأمريكي والبريطاني بأنها من ضمن الإخفاقات الأمريكية في الحرب ضد العراق.

وأشار قائد الثورة إلى دور الصهاينة في التحريض على شن الهجوم ضد العراق قائلاً: "إن الصهاينة هم أكثر من استفاد من الهجوم الأمريكي ضد العراق وأن الخريطة الجديدة التي يشدد عليها بوش ستؤدي إلى تعزيز الهيمنة الصهيونية سياسياً واقتصادياً وجغرافياً أيضاً في المنقطة، فضلاً عن أن الصهاينة استغلوا الفرصة لقمع الشعب الفلسطيني".

وشدد قائد الثورة على أن كل النشطاء السياسيين والمجموعات العراقية يواجهون حالياً اختيار صعباً وتاريخياً وعليهم تجنب ارتكاب أي خطأ استراتيجي.

وأضاف سماحته: "أنه على النشاط السياسيين العراقيين أن يكونوا حذرين ويحولوا دون وقوع الفوضى وأخذ الثأر والانتقام ويبتعدوا عن أي عمل من شأنه أن يوفر الأرضية لبقاء المحتلين في العراق".

ووصف سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) أي تعاون من قبل النشطاء السياسيين مع الأجانب بأنه يعد خطأ فادحاً قائلاً: "أن تقديم أي مساعدة للأجانب من قبل أي من المجموعات السياسية العراقية سيبقى وصمه عار في جبينها".

وشدد قائد الثورة الإسلامية على أن الشعب العراقي يريد الاستقلال والحرية وحكومة نابعة من صلب مطاليبه وثوابته الدينية والوطنية قائلاً: "أن أولئك الذين يتحدثون منذ سنوات طويلة باسم الشعب العراقي عليهم اليوم أن يلتـزموا بمبادئهم ويجتنبوا عقد أي سفقة سرية مع الأجانب".

كما وصف قائد الثورة في جانب آخر من خطبه الصلاة تقديم الخدمات إلى الشعب بأنه أمر مهم جداً قائلاً: "أن أي تهاون في مجال العمل سيضر بالإسلام وسيستغل الأعداء الفرصة".

وأشار سماحته إلى الطاقات المادية والبشرية في البلاد لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وقال: "أنه على مسؤولي البلاد لاسيما رؤساء السلطات الثلاث أن يولوا اهتمامهم بالأمور الرئيسية لتحقيق أهداف الشعب الإيراني الأبي".

هذا وقعد ألقى قائد الثورة الإسلامية في ختام خطبتيه خطبه باللغة العربية خصصها لشؤون العراق.

* القائد ألقى كلمة باللغة العربية في صلاة الجمعة بطهران

 8 صفر 1424هـ

ألقى قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي (دام ظله) كلمة باللغة العربية في صلاة الجمعة في طهران فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على الأخوة المسلمين والأخوات المسلمات في شتى أنحاء العالم وخصوصاً الشعب العراقي المظلوم المضطهد.

إن الحوادث التي يمر بها العراق هذه الأيام، مهمة جداً ومعقدة ومصيرية. فرغم أن سقوط نظام صدام الذي شكل نموذجاً للظلم والقسوة والعنف وزج بالشعب العراقي لسنين طويلة في سجن استبداده وقمعه الدموي يشكل يوماً للفرحة التاريخية، إلا أن المصائب الفادحة التي جرها الهجوم الأمريكي البريطاني على الشعب وما يخططه المهاجمون لمستقبل هذا الشعب يترك طعمه المر في ذائقة هذا الشعب الغيور الشريف ويحزن كل المسلمين والأحرار في العالم.

أن المذابح التي طالت الشعب الأعزل وأنات الثكالى والمصابين وبكاء الأطفال الجائعين والمجروحين المتروكين دون علاج وتهديم مساكن الناس واعتقال وأسر العابرين بحجج واهية والاعتداء على حرمة العوائل وفرض جو الرعب والوحشة الشاملة وتوجيه الإهانات والإذلال للرجال الغيارى أمام أعين أبنائهم ونسائهم والقضاء على البني التحتية الحيوية للبلاد وإلقاء الآلاف من القنابل والصواريخ وحمم المدافع على المدن والتي يعتبر كل منها لوحدة جريمة حرب، أن كل ذلك منح المهاجمين قصب السبق على جرائم صدام التي قام بها لسنين متمادية.

ولن يشعر أي شعب بأمضّ من أن يرى الجنود الأجانب مغترين بفتحهم يطعون بيته وأرضه بكل حرية ويتحكمون في مصيره.

لقد أدعى الأمريكان والأنجليز أنهم قاموا بهجومهم هذا لإزاحة صدام وجلب الديمقراطية والحرية للعراق وتجاهلوا ـ عمداً ـ كونهم هم الذين جهزوا صداماً القاسي الظالم ودعموه بكل ما يمهد له القيام بتلك الأعمال الإجرامية القاسية وأنهم هم الذين أرخوا له العنان ليقوم بمذبحه عام واحد وتسعين الرهيبة ولم يزجروه حتى برمشة عين وهم الذين ساعدوه ليستخدم السلاح الكيماوي ضد الإيرانيين بل وضد أهالي "حلبجة" وغضوا الطرف عنه وهم الذين قدموا له في حرب السنوات الثمان التي فرضها على الجمهورية الإسلامية كل ما يدعمه من سلاح وإعلام وتغاضوا عن كل المصائب التي كان يصبها على الشعب العراقي ليلاً ونهاراً.

إن ادعاء أمريكا وانجلترا بإهداء الحرية للشعب العراقي يعد من أكبر المهازل أنهم في الواقع يعملون للسيطرة على العراق وعلى النفط وعلى الشرق الأوسط وقمع الانتفاضة الفلسطينية ووأد الصحوة الإسلامية وأن تعيين حاكم عسكري أجنبي على العراق يشكل إهانة للحرية والسيادة الشعبية في العراق.

أنهم يخططون لمحو الهوية الإسلامية والوطنية للعراق وتحويله إلى مركز للتسلط الأمريكي على كل الشرق الأوسط ومنابعه وذخائره القيمة البشرية والمادية.

أنهم لا يرون الشعب العراقي قادرا على تقرير مصيره بنفسه ومالكاً لحقوقه الطبيعية المسلمة في أرضه أن أفضل العناصر العراقية ـ في رأيهم ـ هي تلك التي تقدم خدمة أكبر للمعتدين الأجانب وتدير ظهرها لشعبها ووطنها.

إن الوجدان العام للشعب العراقي وكل الأحرار والتاريخ يحكم على أي خدمة لأمريكا كي تحقق أهدافها الاستعمارية اللئيمة بأنها خيانة للعراق وشعبه وتأريخه.

أن الحلم الذي يحلم به الأمريكان والإنجليز سوف لن يتحقق ذلك أنه وفي كل مكان تقف المقاومة بلغتها وأسلوبها بوجه الاعتداء ولغته وسلوكه ولن يكون الشعب العراقي المعروف بغيرته وحميته مستثنى من هذه القاعدة.

لقد قام الشعب الفلسطيني المظلوم عبر مقاومته الباسلة بسلب العدو الصهيوني السفاك رغم شدة بطشة قدرته على كسر شوكة المقاومة واستطاع الشعب الإيراني المؤمن الثائر عبر وحدته واستقامته أن يفشل الحرب العدوانية التي فرضها نظام صدام بمعونة أمريكا وانجلترا ـ نفسيهما ـ ودعم الاتحاد السوفيتي والمعسكر الشرقي السابق على مستوى السلاح والإعلام والسياسة ويطرد العدو إلى خارج الحدود.

لقد عانت المدن الإيرانية لسنوات وعلى يد صدام الظالم هذا من قصف الصواريخ والقنابل وضرب شبابها المضحي الحرب بالقنابل الكيماوية. إلا أن مقاومة الشعب تبطل كل أساطير الديكتاتورية والقمع والاعتداء.

إن المهاجمين استطاعوا أن يقهروا النظام البعثي وهو ما نتوقعه لنظام لا يحميه شعبه بل يعتمد على أجهزة وعناصر قمعية إلا أن هؤلاء المهاجمين لن يستطيعوا أن يقهروا الشعب العراقي.

وإذا أرادوا أن يتحاشوا مواجهة الشعب العراقي فإن عليهم أن يخلوا العراق من جنودهم فوراً ويمتنعوا تماماً عن التدخل هو في مصير العراق وشعبه.

أن الحكم في العراق والمصادر والثروات العراقية هو ملك للشعب العراقي وهو قادر على تعيين حكومته الآتية ولو كان الأمريكيون صادقين في ادعائهم للديمقراطية فإن عليهم أن لا يتدخلوا في الشؤون العراقية ليقوم الشعب بنفسه عبر الاستفتاء العام بتعيين نظامه المستقبلي وانتخاب مسؤوليه وتعيين الأسلوب المناسب لإعادة أعمار ما هدمه هؤلاء المهاجمون. أن موقف الحكومة والشعب الإيراني واضح.

لقد خالفنا نظام صدام القمعي الظالم واعترضنا على اعتداء الأجانب على العراق وبالنسبة للحرب بين صدام وأمريكا وإنجلترا اعتبرنا الطرفين ظالمين ولم نقدم أي عون لأي منهما وأعلنا عدم الانحياز لأي منهما ولكنا لن نقف على الحياد في مجال الصراع بين المحتلين والشعب العراقي.

أن المحتل معتد مدان وإن الشعب المقاوم محق ومظلوم وإن دعمنا المعنوي والسياسي لكل شعب مظلوم معتدى عليه هو سبيلنا الذي لا نحيد عنه.

أن الشعب العراقي اليوم يتحمل مسؤولية ضخمة وأن أي تفريط أو تمزق في الموقف يرسم في طياته مستقبلاً صعباً لهم.

فالوحدة الوطنية والتواجد في الساحة والمساهمة في تشكيل الحكومة المستقلة المدافعة عن الهوية الإسلامية هي من كبر واجبات الشعب العراقي وخصوصاً العلماء والمثقفين والنخب العلمية والسياسية.

والله تعالى أسأل أن يوفق امتنا الإسلامية للسير على درب التـزكية والتقوى لتحقيق أهدافها المنشودة أنه هو السميع المجيد.

"وقل أعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته