بيان الحج لولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي عام 1415هـ

2008-11-18

 

الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد المصطفى وآله الطاهرين..

﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾[1] .

مثلما يحلّ ربيع الطبيعة في ميعاده السنوي وهو طافح بالنشاط والحيوية، يعود في موعده الإلهي المقرّر من كل عام موسم الحج, ربيع الأرواح والقلوب، فصل اخضرار الحياة التوحيدية في قلب كل مسلم أدرك الميقات، يعود مثل ينبوع دفّاق مبارك ينثر نفح رقراقه على جميع أرجاء العالم الإسلامي، وليطهّر أولئك الذين وردوا هـذا الينبوع المبارك من أدران الذنوب والشرك والماديـة والنزعـات الهابطة وكـل السيّئات، ويزوِّد منكان ذاكراً متيقّظاً بصلاح وفلاح يبارك العمر كله.

الحج ربيع الأرواح

منذ أكثر من أربعة عشر قرناً إرتفع نداء إبراهيم الخليل على لسان محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) داعياً ضيوف الرحمن لأن يَفِدوا كل عام في هذا الموسم على منطلق المعنوية والوحدة، وليطوفوا حول مركز التوحيد إنسياقاً مع مسيرة العروج الأبدية، وليصلّوا خلف مقام إبراهيم وإتجاه الكعبة المحمدية، وليسعوا بين الصفا والمروة مجسّدين سعي المؤمن الأبدي من منطلق الصفاء، وليعرفوا في عرفات صِغَرهم أمام عظمة العزيز الحق سبحانه وتعالى، وليستشعروا في المشعر الحرام الإستئناس بربّ العالمين وحبّه، وليدركوا في ظلمة ليلة الوقوف ذلك النور الأبدي؛ لتتبدّد به ظلمات وجودهم، وليرموا في منى الشيطان الأكبر والشياطين الآخرين، وليقدّموا قرباناً يرمز إلى ذبح الأهواء والميول المنحرفة.

كل ذلك يفعلونه في حالة الإحرام الذي يرمز إلى حريم قلب الحـاج وروحـه أمـام الشجرة المحظورة في هذه الجنة, يفعلونه إلى جانب سائر المسلمين علـى إختلاف أصقاعهم وأجـناسهم وألسنتهم وثقافاتهم، وعلى إختلاف رتبهم المادّية أو المعنوية، ثم يخلقون ويُقصّرون رمزاً لإزالة كل الأدران والقذارات التي تترسّب على القلوب والأرواح جرّاء تلوّث أجـواء الحيـاة المادّية، ويعودون ثانية إلى بيت اللّه الحـرام بروح متفتّحة خفّت بعد أن أزالـت عن كاهلها عبء الذنوب وأشرق فيها نور معرفة اللّه ومحبّة رب العالمين.. فيطوفون ويصلّون ويسعون.. ولكنّهم يفعلون ذلك هذه المرة بآفاق أسمى ممّا قبل، ثم يستعدّون للعودة إلى ديارهم بمخزون روحي طافح بالتوحيد والمعنوية والصفاء، وبعزم راسخ على مقارعة الشياطين، وقدرة فائقة على ضبط نزوات النفس، لينشروا شذى الحج الفواّح في أصقاع المعمورة.

حكمة الإسلام تتجلّى بأروع صورها في تنظيم هذه التجربة المدهشة الطافحة بالرموز والأُسرار, بشكل تستطيع هذه الفريضة لوحدها أن تصون تلاحم وترابط أجزاء الجسد الإسلامي العظيم في كل القرون والأعصار وعلى مدى اتّساع الأرض الإسلاميِّة في شرق العالم وغربه, الجميع في مكان واحد، ودائماً في موسم واحد سواء في عصور كان سفر عشّاق البيت يستغرق خلالها من بعض نقاط العالم سنة بأكملها، واليوم حيث يستطيع أعداء ألأمة الإسلاميّة أن يغطّوا كلّ الكرة الأرضيّة بإعلامهم المسموم خلال فترة لا تزيد على ساعة واحدة, أجزاء هذا الجسد العظيم المترامي الأطراف كان دائماً في حاجة إلى هذا المركز حيث الشعور يسود فيه بالوحدة والقدرة والصفاء والأخوّة والمعنويّة والتوحيد والمعرفة والإطّلاع.. إن إفتقد الإسلام فريضة الحج، فقد إفتقد ركناً أصليّاً من أركانه وجزءاً جوهريّاً من أجزائه.

جوهر الحج

الحج في جوهره وذاته ينظوي على عنصرين: التقرّب إلى اللّه في الفكر والعمل، واجتناب الطاغوت والشيطان بالجسم والروح.. كل أعمال الحج وتروكه من أجل تحقيق هذين العنصرين، وفي إتجاههما، ولتأمين ما يحتاجان إليه من أدوات ومقدّمات.

ثمّ إنّ هذين العنصرين هما في الحقيقة أيضاً عصارة الإسلام وكل الدعوات الإلهيّة. قال سبحانه في الذكر الحكيم: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ..﴾[2]. والعبارات التي نراها في آيات الحج مثل قوله سبحانه: ﴿حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ﴾[3]، أو ﴿ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا﴾[4]، أو ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أو أَشَدَّ ذِكْراً﴾[5]، كلّها تتجه نحو هذين العنصرين الأساسيين.

التقرّب إلى اللّه سبحانه يتطلّب ذكراً وصلاةً وتسليماً وإحراماً وتفكيراً بالنفس وباللّه وسعياً وصفاءً لينجم عن ذلك كلّه تزويـد الحـاج بزاد التقوى ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾[6]، واجتناب الشيطان الطاغوت يستلزم تطهير القلب من الشهوات والأهواء المذلّة والإستعانة بقوّة الصبر والإرادة والإستمداد ممّا في الاُمّة الإسلاميّة من قوّة عظيمة، ويتحصّل ذلك من الحركة الجماعيّة، ومن انسجام الخطى والقلوب والألسن في الطواف والسعي والوقوف في عرفات والمشعر والمبيت في منى، واستهداف الشيطان بالجمرات بشكل جماعي برميه من كل حدب وصوب وإعلان البراءة العامة منه, ويؤدي في النهاية إلى تشابك أيدي المسلمين وقلوبهم وعزمهم من كل أجزاء الاُمّة الإسلامية, وإلى الإحساس بالقدرة والأمن في ظلّ الوحدة ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً﴾[7].

لو أنّ العمل بفريضة الحج تم كما أراد القرآن. لو أخذنا مناسكنا عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) كما أمرنا وقال: «خذوا عني مناسككم» فإن ذلك سيحقّق للفرد المسلم كماله المنشود وللأمة الإسلامية عزّتها.

وكل من يعارض حجّاً كهذا ويفصل الحج عن هذه الاُطر والمعالم الأساسية، فقد عارض توجّه الفرد المسلم نحو كماله، وعارض تحقّق عزة الاُمّة الإسلامية.

الإستكبار العالمي اليوم ـ بقيادة أمريكية وبتخطيط صهيوني ـ منهمك في حرب معلنة ضد الإسلام والمسلمين، وهذه الحرب هي طبعاً إستمرار لعداء دفين قديم تجاه الإسلام ولكن بأساليب جديدة، بدوافع جديدة ووسائل جديدة.

والأمة الإسلامية تتمتّع بمثل هذه القاعدة القادرة على تكثيف مقاومتها وقوتها ووحدتها.

أمِنَ العدل أن يبقى الحج دونما إستثمار لمواجهة الأعداء الشرسين المفرِّقين المتآمرين ويبقى المسلمون دونما دفاع أمام خصومهم؟! الحج الصحيح والكامل يستطيع عن طريق تقريب القلوب وتبادل المعلومات وفضح المؤامرات أن يُحبط أخطر مكائد العدو ضد الإسلام والمسلمين.

إنّ أعداء الإسلام ـ أعني رؤوس الإستكبار والصهيونية ـ قد وضعوا في رأس قائمة اهتماماتهم بثّ الفرقة بين المسلمين, وتوجيه أبواقهم الدعائية ضد أي بلد أو حكومة أو شعب ينشد الصحوة الإسلامية وحاكمية القرآن الكريم ويدعو إلى عزة المسلمين؛ لأنهم إذا استطاعوا أن يفصلوا الجزء الحيوي المتحرك من الاُمة الإسلامية عن سائر أجزاء الاُمة فسوف يطمئنون إلى عدم إنبثاق الاُمة الإسلامية العظيمة الموحدّة، وسوف يُنفّذون دونما عائق مخططاتهم الخبيثة إتجاه المسلمين.

عدم الركون للظالمين

العالم يشهد هـذه الأيـام هـذا الحجم الهائـل الكـثيف الواسع من إعـلام الأبواق الإستعمارية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية .

هذا الموقف ينطلق من تلك الاهتمامات الإستكبارية، وهي ـ وإن فشلت حتى الآن بفضل اللّه تعالى ـ تتواصل بكل ما أوتي الإستكبار من قوة.

إنّ أهمّ دوافع العداء تجاه إيران الإسلام منذ عصر حياة الإمام الراحل ( قده) حتى اليوم, تتلخّص في أنّ إيران أخذت من الإسلام وحده معياراً لسياساتها على أساسه, تقبل وعلى أساسه ترفض، كلّ المواقف السياسية تستمد مشروعيتها من الإسلام، ترفض تسوية الحكومات مع الصهاينة؛ لأنّ هذه التسوية تعني بقاء الشعب الفلسطيني مشرداً وبقاء الوطن الفلسطيني محتلاً بيد الأعداء، تساند أبناء الأمة في فلسطين والبوسنة وطاجيكستان وأفغانستان وكشمير والشيشان وأذربيجان والجزائر وسائر الشعوب المظلومة المسلمة؛ لأن القرآن أمر صراحة بحماية المستضعفين، إذ قال: ﴿وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾[8]، إنّهم يكنّونَ العداء لإيران لأنّها تعارض سيطرة أمريكا ونفوذها وتدخّلها في البلدان الإسلامية وكل البلدان المظلومة؛ لأنّ القرآن الكريم قال: ﴿لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾[9]. أقامت نظامها القانوني على أساس أحكام الإسلام؛ لأنها تؤمن بأنّ تحقّق العزة والإستقلال والرفاه والكمال المادّي والمعنوي لشعب من الشعوب إنما هو بالعمل بأحكام الإسلام.

كل هذا دفع برؤوس الإستكبار بتحريض ودسّ من المتآمرين الصهاينة على إعتبار إيران الإسلام عدوهم الأول, وإلى أن يناصبوها العداء ما وسعهم ذلك.

والمهم جداً أنّ الأمة الإسلاميّة تشهد بكل أرجائها توجهاً وشوقاً إلى هذه الأهداف والمواقف.

وفي كثير من البلدان الإسلامية نشهد الشباب والنخب وأنقى الفئات من علماء الدين وأساتذة المجامع العلمية والفنانيين والشعراء والكتّاب، بل وكثير من موظفي الدولة والفئات المتوسطة قد جنّدوا قلوبهم وألسنتهم وأقلامهم لخدمة هذه الأهداف وهبوّا لمعارضة التسوية مع (إسرائيل)، ولإدانة التسلّط الأمريكي المتزايد على بلدانهم، ولإستنكار عدم اهتمام الحكومات بالقضايا الإسلامية في أوروبا وآسيا وأفريقيا.

الإستكبار يرى أنّ كل هذا نتيجة إنتصار الإسلام في إيران, ونتيجة إزدياد إقتدار إيران الإسلام.

ومن هنا يزداد في قلبه إضطرام نار حقد جنوني تجاه الجمهورية الإسلامية.

وهذا أيضاً أحد أهم دوافع الذين يعارضون الحج الإبراهيمي والحج المعطاء الهادف؛ لأنّ التدبّر في الحج عامل إعجازي في بسط هذا الفكر بين جميع المسلمين، كما أنّه مفترق طرق عظيم لتبادل المعلومات بين الشعوب من شرق العالم الإسلامي وغربه وشماله وجنوبه.

اُوصي بتواضع كل الإخوة والأخوات من المسلمين المتجمعين فـي محشـر الحـج العظيم أن يتـدبّروا في الحـج وأن يتجهّزوا بالعطاءين الأساسيين أعني: تسليم القلب إلى اللّه والتقرب منه سبحانه وتعالى في الفكر والعمل بعبودية خالصة حقيقية من جهة، واجتناب الشياطين وأعداء سبيل اللّه والحذر منهم من جهة اُخرى؛ ليعودوا إلى ديارهم بروح مزودة بالتقوى وبقلب مفعم بالإعتماد على اللّه، وبروح طافحة بالأمل في مستقبل الاُمة الإسلامية، وبعزم راسخ على تحقيق أهداف الإسلام وعلى تحكيم مفاهيم الإسلام وقوانينه وثقافته في الحياة الإسلامية.

قدرة العدو الزائفة يجب أن لا تبهر العيون.

هؤلاء يستغلّون تفرّق المسلمين وضعف معنوياتهم ليصطنعوا لأنفسهم أمام أعين البسطاء قدرة كاذبة.

الإستكبار إنهزم أو فشل في تحقيق مآربه في كل الساحات التي صمد فيها المسلمون صموداً حقيقياً أمام تجبرّه، ويكفي لإثبات ذلك، بإلقاء نظرة واحدة على إيران الإسلام حيث إنتصرت بحول اللّه وقوّته في مواجهتها هذا الحجم الهائل الضخم الاسطوريّ من عداء أمريكا وأتباعها خلال الأعوام الـ (16) الماضية, وها هي اليوم أكثر إقتداراً ونجاحاً ونشاطاً وأملاً من أيّ وقت مضى.

واليوم فإن أمريكا التي تحمل راية الإستكبار في صراعه مع حركة الصحوة الإسلامية لم يقتصر فشلها وخيبتها على هذا الصراع الظالم، بل إنّها تعاني في داخلها أيضاً من مشاكل مستعصية إقتصادية وأمنية وسياسية، كما إنّها في مساعيها المتجبّرة قد ذاقت مرارة الهزائم المتلاحقة وستذوق المزيد في المستقبل إن شاء اللّه تعالى.

لو ألقينا نظرة على وضع فلسطين وعلى الأحلام اللذيذة, ولكن الباطلة بشأن ما يرونه لقضية فلسطين من حلّ قد تحوّل الآن إلى عُقّد مستعصية، أو على شرق أفريقيا وخروج القوات الأمريكية من الصومال وهي تجرّ أذيال الخيبة، أو على أوروبا ودور أمريكا الهزيل في قضية البلقان، أو مساعي أمريكا الإستجدائية العقيمة في أرجاء الدنيا؛ من أجل أن تقطع كل البلدان علاقتاتها التجارية مع إيران، أو على تخبّط أمريكا وتحرّكها القبيح المنفور باتهام إيران في حادثة الأرجنتين, وحوادث اُخرى إنكشفت حقائقها وافتُضح أمر من إتهم إيران فيها، لو ألقينا نظرة على هذه القضايا وقضايا اُخرى من هذا القبيل لثُبت لدينا أنّ ما يدّعيه الإستكبار من قدرة فائقة هي مثل كثير من إدّعاءاته كالدفاع عن حقوق الإنسان ونظائرها فارغة تافهة.

المسلمون أقوى من الإستكبار إن وعوا، وعزموا وصمدوا.

إنّ القوى الإستكبارية تعاني اليوم من ضعف مفرط لا علاج له في القضايا الإنسانيّة، ولا ينبغي لشعب وحكومة أن يهابوا هؤلاء خاصهً الشعوب التي تحمل عزماً راسخاً وفكراً نيّراً، فما بالك بالاُمة الإسلامية الكبرى.

فـي الخاتمـة أدعو الجميع إلى التـدبّر فـي كـل عمـل وشعيرة مـن أعمـال الحـج وشعـائره، وأدعوهم إلى الإستعانة بقدرة اللّه الواحد الأحـد، وإلى التمسّك بحبـله المتين، وآمـل لكلّ الذيـن سلّـموا قـلوبهم لأنـوار الحـج الإلهية أن يشملهم اللّه سبـحانـه وتعـالى بفضله وتأييده، وأن يكونوا ممن ينالون دعاء المهدي المنتظر أرواحـنا فـداه وعجّل اللّه تعالى فرجه، وأن يعودوا إلى ديارهم بحجّ مقبول ودعاء مستجاب وعطاء معنوي قيّم.

والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته .

4 ذي الحجة الحرام 1415هـ.ق

   علي الحسيني الخامنئي

ــــــــــــ

[1] سورة الحج، الآية: 27.

[2] النحل : 36.

[3] الحج : 31.

[4] الحج : 34.

[5] البقرة : 200.

[6] البقرة : 197.

[7] البقرة : 125.

[8] النساء: 75.

[9] الممتحنة: 1.