روح مجاهدة
2007-08-22
زهراء حسين / السعودية -- القطيف
في ليلة اكتمل فيها ضوء القمر جلست تحت ضوئه وكنت احمل صورة لرجل عظيم قد رحل عن هذه الدنيا لكن روحه بقيت محلقة في سماء الخير وأجواء العطاء وبقي حبه في أفئدة الأمة التي وحد شملها بتلك الروح الطاهرة المتفانية في عالم لا محدود والتي تجعلك تقر بكيان راسخ في الأعماق وتحطم ثلوج الشر المتراكمة على الضمير فتزيلها وتحولها لسيل هادر يغسلها من اللمم تلك روح فياضة هي روح الإمام الخميني (قدس سره) والتي تمثلت فيها التضحية الخالصة في سبيل الجهاد بكل أنواعه من جهاد النفس وجهاد في سبيل الله وجهاد الفكر والتي حققت انتصارات رائعة شيدت المجد لنا نحن الشيعة محبي أهل البيت (عليهم السلام) في جميع البقاع واجتمعت ثورة ضد إسرائيل يبصق الزمن في وجهها لتضل في جبينها وصمة عار على مدى القرون وهنا تضح بلاغته وقوة أسلوبه وإبداعه الفكري محط الأنظار في مقولته عن إسرائيل إنها غدة سرطانية يجب إزالتها فشبه واقعنا بالجسد وإسرائيل بالغدة فلا يستحق الجسد الحياة مادامت متأصلة فيه فدعانا لإزالتها حتى نعيد الحياة للجسد بعد تطهيره من الأدران هكذا تسجل انتصارات الروح وتنظم لعالم الخلود بعدما سمت وجاهدت في سبيل الحق لتضل صرخة تمزق أحشاء الرذيلة وبواعث الإثم وتهتف بها الأجيال مستقبلاً.
حينها طبعت قبلة أمتنان على صورته المبجلة ورفعت طرفي للقمر مطالبة بشهادته فرأيت إنه اعتزل مقامه وحلت محله إشراقة الإمام الخميني فبدت كأنها البدر وارتقت الآية الكريمة (نور على نور) فهل هناك شهادة تصارعها.
تعليقات الزوار