صدى حزن بقية الإمام في مأتم كنز وحي الله

2007-08-22

محب الإمام ـ السعودية

كلمات مضيئة من كلمة للسيد أحمد الخميني في تأبين والده (قدس سرهما)

... كان الخميني روحَ الله في هيكل الزمان، والخلود لروح الله، وهذه سنة الله التي لا تتغير، وهي أنّ الرّجال العظماء الذين تتجلى فيهم الحقيقة الخالصة، عندما يرتحلون تبقى شمس وجودهم في أفق أسمى، مشرقة في سماء أرواح الذين يَتحرّون الحقيقة وستكون أهدافهم وأفكارهم حلقات التأريخ المسلسلة، وأما الخفافيش الذين عميت منهم البصائر الذين لا يطيقون مواجهة نور الشمس كانوا ينتظرون غروبها في عالم أفكارهم السوداء، لكنهم الآن سوف يرون نذير موتهم الأبدي في قيامة تواجد الشعب الرهيب الذي يرى حياته الشريفة مدينةً لقيادة خمينيها العظيم وتضحياته؛ وإنَّ حب إمام الأمة الذي أبدع أعظم ملحمة العصر المتبادل سيكون كفيلاً باستمرار نهج الإمام وأهدافه السامية حتى ظهور الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وستشاهد هذه الأمة الصامدة بوضوح استجابة دعائها الدائم حول استمرار الثورة الإسلامية العظيمة، والتي هي حصيلة عمر الإمام الخميني المبارك.

وها هو قلب الإمام سيبقى نابضاً في الانتفاضة العارمة المتزايدة من قبل طالبي العدالة المستضعفين الموحدين المحرومين ضد مستكبري العصر الظالمين؛ إنَّ المستضعفين الذين عاشوا تحت السياط، ولم يهدأ إمامنا لحظة واحدة لاهتمامه بهم، والمحرومين استعادوا كرامتهم المهانة بصرخة إمامهم المدوية على قصور الظلم والكفر.

إن شمس وجود الإمام المباركة ستبقى مشرقة باستمرار على قلب التأريخ من مرآة الإسلام المحمدي الأصيل، الذي كان الإمام الخميني أوعى وأشجع مفسر له، وتقشع غيوم الشك والاستكانة من سكان قلوب حفاة الأرض، وتحافظ بحرارة وحماس على الحرب المستمرة بين الفقر والغنى، والإسلام والكفر، والعدالة والظلم!..

أحمد الخميني

29 شوال المكرم 1409هـ.ق