رئيس مجلس الشورى الاسلامي: الإمام الخميني (رض) لا يعتبر النضال ضد الدكتاتورية منفصلاً عن النضال ضد الاستعمار الأجنبي

2007-08-23

وكالة مهر للأنباء 6/ 5/ 1427هـ

استقبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور غلام علي حداد عادل اليوم عوائل الشهداء والمسؤولين في مدينة ورامين بمناسبة حلول ذكرى انتفاضة 15 خرداد 5 حزيران 1963 ضد نظام الشاه البائد.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن رئيس مجلس الشورى الاسلامي قال أنه بالرغم من انتصار الحركة الدستورية وتأسيس البرلمان فإن البلاد لم تكن تتمتع بالإستقلال والحرية بمعنى الكلمة, مؤكداً أن أحد خصائص نهضة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أنه كان لا يعتبر النضال ضد الدكتاتورية الداخلية منفصلاً عن النضال ضد الاستعمار الأجنبي, ولذلك فإن الإمام الراحل كان يعتقد أنه عندما تأسس نظام بهلوي من قبل الأجانب والشاه الذي يحكم ايران هو عبد مطيع للأجانب, فلا يمكن أن يكون لدينا برلمان حقيقي.

وأضاف الدكتور حداد عادل أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) من أجل أن يعطي مفهوماً لسيادة الشعب فإنه خاطب الشاه مباشرة بدون واسطة, ومن ذلك الوقت بدأت نهضة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) وتوجت بالنصر في 22 بهمن (11 شباط 1979 انتصار الثورة الاسلامية).

وأوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي أن أحد خصائص الإمام الخميني (رضوان الله عليه) أنه لم يكن مرتبطا بأي حزب أو تنظيم فيه نفوذ أجنبي, وكان مرتبطاً بالشعب الذي كان على ارتباط بعلماء الدين على مدى أكثر من 1400 عام, ولذلك فإن الإمام الراحل لم يكن يعير أية أهمية للقوى الأجنبية.

وأكد حداد عادل أن الإمام الخميني (رضوان الله عليه) توكل منذ البداية على الباري تعالى ووقف في وجه القوى العظمى وكان معتمداً على دعم الشعب, ولم يدخل أية شائبة من أفكار شرقية وغربية في الإسلام, وكان همه الوحيد الإسلام وهذه الخصائص هي التي أدت الى انتصار الثورة الإسلامية.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى أن نهضة الإمام الخميني (رضوان الله عليه) والثورة الإسلامية الإيرانية قد أحدثت تغييرات مختلفة في العالم الاسلامي وأنه قلما توجد حادثة في العالم الاسلامي لم تكن على صلة بالثورة الاسلامية ونهضة الإمام الراحل, وأن أفضل عمل قام به الإمام الخميني (رضوان الله عليه) مع الثورة الاسلامية هو تكريسه الحكومة داخل الدين وإعادتها الى مكانتها الأساسية, فالإمام الراحل بيَّن أنه كما كان الأنبياء (عليهم السلام) لديهم الأذن في إدارة الشؤون الإجتماعية للناس, فإن الحكومة يجب أن تكون مع الدين.

وقال حداد عادل: أنه لا يمكن الحفاظ على الدين بدون الحكومة وتحقيق الفلاح في المجتمع, وهذه كانت أكبر خدمة قدمها الإمام الخميني (رضوان الله عليه) وهذا هو مفهوم ولاية الفقيه.

وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي على أن كرامة وسمعة وقدرة ايران في العالم نابعة عن حضور الشعب في الساحة مضيفا: أن حضور الشعب في الساحة دليل على إسلامية الثورة وما دمنا نحتفظ بهذا الأساس فإن الثورة ستمضي قدماً في طريقها بقوة.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن الجمهورية الإسلامية الايرانية نجحت في الحصول على أعقد التقنيات الموجودة في العالم بدون الاعتماد على الأجانب, وأنها لن تتنازل عن حقوقها المشروعة بالرغم من التهديدات والضغوط وهذا أمر يدعو للفخر.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الى أن الشعار الرئيسي للثورة سوف يتحقق شريطة اتحاد جميع فئات الشعب وانسجام جميع المؤسسات وإطاعة ولي الفقيه والحفاظ على القيم المعنوية للثورة الاسلامية.