وقفة مع الامام الراحل (قدس)

2007-08-23

بسمه تعالت قدرته

الغيبة

اول مرحلة من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي اجتناب الغيبة لان الغيبة تغير هوية الانسان وذاته وتجعله بصورة كلب فإن لم يتب فإنه يدخل بتلك الهيئه فهذا الكلب يحتاج إلي طعام في جهنم يقول الامام الحسين غريب كربلاء عليه السلام (( إن طعامه هو الغيبة التي إغتابها والغيبة تكون بصورة أوساخ ودمّ ولحم فاسد فيأكله المغتاب أمام أهل النار كالكلب الذي يأكل جثة ميتة وفاسدة أمام الناس))

يقول الاستاذ مظاهري كنت مع استاذي العظيم المرحوم العلامة الطباطبائي طوال ثلاثين سنة وثلاثين عاما مع أستاذنا العظيم قائد الثورة الامام الخميني قدس

وأقسم بأروحهما أنني لم اجد منهما حتى ما يشابه الغيبة. لم أنسى حينما جاء قائد الثورة العظيم إلي مسجد سلماسي للتدريس.كانت أنفاسه سريعة وقال على المنبر: والله لم أخف هكذا لحد الآن وأضاف: لم أحضر للتدريس بل جئت لآتحدث قليلا. إنني أحضر درسه مدة10 – 15 سنة ولم أر منه جسارة او إهانة للطلاّب لكنه قال الآن:

إن لم يكن لك علم وإن لم يكن لك عقل وليس لك دين فكن عاقلا ولا تغير هويّتك وذاتك الإنسانية.

ثم عاد الى المنزل وعاودته الحمّى المالطية وبقي في بيته ثلاثة أيام لآجلها. لماذا حدثت كل تلك الامور؟ إنه كان قد سمع أحد الطلاّب إغتاب أحد المراجع. لم يغتب هو بل المغتاب أحد الطلاب فلماذا؟ لآنه أدرك سوء الغيبة فلماذا نغتاب نحن؟

ولماذا لا نذكر الجوانب الايجابية ؟ ومن ليس فيه جانبا إيجابيا؟ فإن لم ترغب في ذكر حسنات الاخرين فلا تذكر عيوبهم أيضا فلو رأ يت لي عيبا ولم تذكره ورائي وجئتني تلومني عليه فقط لتذكر عيوبي فذلك ذنب عظيم أيضا

ينقل المرحوم ثقة الاسلام الكليني في الكافي : من عير مؤمنا ولو في معصية إبتلاه الله بها .

يقول الله تعالى: {ويل لكل همزة لمزة}

والسلام

____________

* المصدر كتاب عوامل السيطرة على الغرائز في حياة الانسان للاستاذ مظاهري