أحمدي نجاد: الإمام أفنى عمره في الدعوة إلى عبودية الله والتوحيد الخالص

2008-06-04

28 جمادى الأولى 1429هـ

أشاد الرئيس محمود أحمدي نجاد بورع وتقوى الإمام الخميني الراحل (رض), مؤكدا أن الإمام (رض) كان قد كرس عمره الشريف في الدعوة الى عبودية الله والتوحيد الخالص.

وأفاد مراسل وكالة مهر للأنباء أن الرئيس أحمدي نجاد القى مساء يوم الاثنين كلمة في مراسم خاصة أقيمت في المرقد الطاهر للإمام الخميني (رض) بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأوضح رئيس الجمهورية, أن الامام (رض) كان هدية من الله تبارك وتعالى الى البشرية في العهد المعاصر على طريق حركة الأنبياء الربانيين, مبينا أن الإمام الراحل كان يدعو الناس الى العمل لله والتوحيد.

واعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الإمام الراحل (رض) بأنه رافع راية التوحيد في العهد المعاصر, موضحا بأن الأولوية لدى الإمام الراحل كانت لمحاربة كل ما هو ضد التوحيد.

وأشار الرئيس أحمدي نجاد الى أن الامام الراحل كان يعمل خلال عمره الشريف لتحقيق العدالة في المجتمع, لافتا الى أنه (رض) لم يكن يطيق أدنى أشكال التمييز والظلم وكان يتصدى دوما للأغنياء المرفهين وجبابرة العالم والمتطاولين على بيت المال, ولا زالت كلماته حتى الآن ترن في العالم.

وأضاف الرئيس أحمدي نجاد, أن الامام الراحل لم يتخل, بعد انتصار الثورة الاسلامية وفي ذروة الضغوط على بلادنا, ولو للحظة واحدة عن مقارعة القوى المستكبرة في العالم, وفي ذلك الحين دعا الى تشكيل قوات تعبئة المستضعفين وفصائل حزب الله من أجل تحقيق العدالة في العالم.

وقال رئيس الجمهورية, أن الامام الخميني (رض) كرس عمره الشريف وقدراته وماء وجهه ومكانته للتمهيد لحكومة الصالحين وإمام العصر والزمان (عج).

وأضاف, أن الامام الراحل لم يعترف رسميا طيلة حياته الشريفة ولو للحظة واحدة بحكم الطواغيت والظالمين.

وأشار الرئيس أحمدي نجاد الى كلمة الإمام الراحل (رض) حول زوال القوى المتغطرسة والظالمة في العالم, قائلا "بعون الله تبارك وتعالى فإن الكلام النوراني وصمود الشعب الايراني بوجه المستكبرين والظالمين, فإن هذه القوى وصلت اليوم الى طريق مسدود, وبدأ ناقوس العد العكسي يرن لزوال قوة أمريكا الكاذبة ".

وأوضح, أن الامام كان يعتبر اسرائيل غدة سرطانية يجب ازالتها من الوجود, مؤكدا أن هذا الكلام النوراني وأهداف الإمام الراحل (رض) على أعتاب التحقق اليوم, وأن الكيان الصهيوني قد فقد اليوم فلسفة وجوده وبعون الله سيجتث الشعب الفلسطيني عاجلا أم آجلا جرثومة الفساد هذه من الوجود عبر مواصلته لطريق الإمام الراحل والسير على نهجه.