أكد آية الله العظمى نوري همداني على أهمية الاطلاع على ما يجري في العالم وإدراك الظروف المحيطة، وقال: يعاني العالم اليوم من مشاكل كثيرة وكبيرة، وثمة حلول لها جميعاً في الدين الإسلامي.

وشدد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ حسين نوري همداني خلال استقباله عدداً من المسؤولين في جامعة المصطفى العالمية على ضرورة تعزيز الوحدة بين الشيعة والسنة، وقال: لا ريب في أن موضوع الوحدة من أهم الموضوعات في العالم الإسلامي؛ لأن العدو يعمل على شق الصف الإسلامي وتوسيع الاختلافات.

وأشار إلى الآية: 122 من سورة التوبة، حيث قال تعالى: (فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، مبيناً: إنّ لهذه الآية معنى واسعاً جداً، والإنذار أوسع من التبليغ؛ ذلك أن المنذر يذكّر الناس بعواقب أمورهم أيضاً.

ونوه بأهمية الاطلاع على ما يجري في العالم وإدراك الظروف المحيطة، مردفاً: على الطلاب الدارسين في جامعة المصطفى أن يعلموا كيف يتعاملون مع مطالب الشعوب ويسعون إلى تلبيتها؛ ليتمكنوا من نشر الإسلام الأصيل وتمييزه عن باقي الأديان.

وأضاف قائلاً: يعاني العالم اليوم من مشاكل كثيرة وكبيرة، وثمة حلول لها جميعاً في الدين الإسلامي. ومن هنا، يجب أن يكون طلاب جامعة المصطفى متسلحين بالعلوم اللازمة ليتسنى لهم التصدي للتيارات والتنظيمات المنحرفة من قبيل بوكو حرام وأمثالها.

ولفت إلى المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الغرب، مضيفاً: لا بد لنا من طرح نظريات الإسلام في المجال الاقتصادي لما لها من تأثير كبير على الشعوب. فالوهابية اليوم لديها دعاة في كل مدينة من مدن العالم، وبإمكاننا مواجهتها ونشر الإسلام الحقيقي والمعارف الأصيلة لإجهاض مشروع التكفيريين والسلفيين.

إلى ذلك، أكد سماحته على أن طالب العلم يجب أن يكون قدوة في رعاية الأخلاق، مشيراً: الأخلاق وتهذيب النفس من الأمور اللازمة للمبلغين والدعاة، فمن المسلم به أن تأثير المبلغ رهن بأخلاقه، وهذا يحتم عليهم التأسي بالنبي الكريم (ص) والأئمة الميامين (ع).

المصدر: وكالة رسا للأنباء