الشيخ النابلسي: شخصية الإمام كانت متعددة الابعاد والبواعث والاتجاهات والمستويات

2008-06-05

اكد رئيس "هيئه علماء جبل عامل" في لبنان الشيخ عفيف النابلسي ان الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه كان يتمتع بشخصيه "متعدده الابعاد والبواعث والاتجاهات والمستويات. . شخصيه متحركه وفاعله في طروحاتها، وفي تطور وتكامل في روء‌يتها وفهمها للاوضاع المتغيره في احوال الانسان والعالم".

وقال في حديث اجرته معه وكاله الجمهوريه الاسلاميه للانباء : "نحن نري ان الامام الخميني (رض) كان يقارب المسائل والموضوعات بروح المعرفه العلميه والعرفانيه، ووفق قابليات الانسان واستعداداته، ومن خلال المعطي الزماني والمكاني لكل مساله علي حده". واعتبر الشيخ النابلسي ان اهم المنجزات التي حققها الامام الخميني في هذا العصر "زياده علي كونه مصلحا انسانيا احدث هزه في الضمير الاسلامي والانساني، انه اعطي امته بالخصوص يقينا متجددا بانها موجوده وقادره علي الفعل والعطاء.. وان تغيبها القسري لا يمنع من حضورها مجددا في دوره الحياه الانسانيه". وقال: "فشخصيته التي تتميز بالثبات والصلابه والوعي العميق تركت اثرا كبيرا في حركه التاريخ ومساراته، واستطاع من خلال جهوده المتنوعه ان ينجز مهاما اساسيه ويحدث تحولات جذريه داخل ايران وحولها وفي العالم باسره". وردا علي سوء‌ال قال: "في جزء من دوره الكبير اظهر الامام الخميني رضوان الله عليه فراده ورياده في التطبيق العملي بهذا الالتزام بالقضيه الفلسطينيه، باخطار الفلسطينيين بان وراء‌هم شعب مليوني ودوله عتيده سيدعمانكم بكل السبل المتاحه. ورغم كل المصاعب التي مرت بها الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه، بقيت المسانده للشعب الفلسطيني ولقضيته المقدسه ثابته من الثوابت الاساسيه في السياسه الايرانيه لا تتغير". اضاف الشيخ النابلسي: "ولعل من اوضح الامثله علي ذلك. اعلان الامام الخميني الجمعه الاخيره من شهر رمضان يوما للقدس العالمي وفتواه في جواز دفع الاخماس والزكوات لدعم المقاومه الفلسطينيه، الي غيرها من الامثله الكثيره التي شكلت رافدا حقيقيا لشعب مظلوم وسط غابه ترتع فيها ضواري الذئاب". وتابع : "فما قام به الامام الخميني هو انه ولد حاله عالميه لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته. فما عاد الامر يقتصر علي الفلسطينيين او العرب او المسلمين وانما حرك مشاعر العالم وامكانياتهم لدعم هذه القضيه المقدسه التي كان الاستكبار يعمل لطمسها وتغييبها عن واقع الراي العام العالمي".

واكد ان الامام الخميني رضوان الله تعالي عليه "لم يكن وهو يعد للثوره في موقع بعيد عما يمكن ان يحصل من وعي وحركه وصحوه في جسم الامه وروحها، وهو كان علي بصيره من ان الثوره الاسلاميه الايرانيه ستحدث صدمه ايجابيه يصل صداها الي كل بقاع العالم، وستفتح آفاقا واسعه امام المسلمين لاعاده بناء ثقافتهم وقوتهم ودورهم في الحياه العامه". واضاف: "وبالفعل، فان الامه شعرت بارتعاشه كبيره ادت الي تحولات مضطرده في احوالها وشهدنا تراجعات متتاليه للاستكبار وادواته في المنطقه وتقدما للحركات الاسلاميه سادت مختلف المجالات". واردف قائلا: "فثوره الامام الخميني مثلت نموذجا في صياغه الوعي للامه، وطريقا للنهضه الواعده، وفتحت امام شعوب العالم الاسلامي الدروب الواسعه امام الحريه والاستقلال". وردا علي سوء‌ال اجاب: "نحن نري اليوم ان الامام الخامنئي حفظه الله يشكل الامتداد الحقيقي للامام الخميني العظيم من حيث موقعه الوارث لخطه وحركته وفكره وعرفانه ونهجه المحمدي الاصيل". اضاف: ان "الامام الخامنئي كان بالفعل ذخيره الامام الخميني وبقيته للامه الاسلاميه.. وها هو نوره يشع في كل الارجاء يرسم للامه مسارها القويم وجوده التصورات والروي وسعه التفكير التي تمنح الطاقه والحركه للامه وتمنع عنها رياح التشتت والانهزام". وختم قائلا: "نحن مع الامام الخامنئي امام حداثه في الاساليب وتوسع في الاهداف وكما في العمل يجعل الامه في مصاف الامم الرائده والمقتدره".