علي إمام زادة: الإمام يتمتع بخصوصيات ميزته عن سائر القادة

2008-06-05

قال مدير حوزة الامام الخميني (رض) النسائية للدراسات الاسلامية أن الامام الخميني (ره) يتمتع بخصوصيات دينية وسياسية ميزته عن سائر القادة في العالم.

وقال علي امام زادة في تصريح لمراسل ارنا بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لرحيل الامام الخميني (ره) التي تصادف الثالث من حزيران / يونيو قليل هم القادة امثال الامام الخميني (ره) من يجمع بين عدة ابعاد بعدا روحانيا ويتجلى ذلك في تلك النفحة العرفانية الثورية وبعد عقلي بكل ما فيه من وضوح رؤية وفكر غزير وبعد مادي بالاهتمام بجميع الوسائل والسبل والآليات المادية التي ترقى بالمستوى الانساني وتمنح له حياة كريمة.

واعتبر امام زادة ان الامام الخميني (ره) كان له دور عظيم في اعطاء العزة والشموخ للمسلمين كافةوقال ان الامام كان امة في فرد.

واضاف: لقد اعاد الامام (ره) للدين هيبته وفاعليته فالاسلام يقوى بقوة المسلمين والامام كان هذه القوة التي اعزت الاسلام والمسلمين كافة.

واوضح امام زادة: انه لو قمنا باطلالة عبر التاريخ القديم والمعاصر نجد ان شخص الامام (رض) نسف شخصية القائد المهيمن والمتسلط والجبار وفي نفس الوقت حطم شخصية القائد الضعيف والهزيل.

وقال: ان الامام الخميني (رض) جاء من مدرسة الاسلام.. من مدرسة اهل البيت (ع)... اولئك القادة الحق وسار على دربهم لذلك استحق بكل جدارة لقب الامام القائد في كل ابعادة الروحانية والعقلية والمادية فجمع بين القوة والهيبة وبين التواضع والرحمة بين الروح والمادة.

واضاف: من هذا المنطلق اثمرت ثورة الامام (ره) الدينية والسياسية لانه انطلق من القاعدة عكس القادة الحاليين.

وتقدم امام زادة باقتراحين من شأنهما الاجلال والتقدير للامام (ره) الاول اقامة جائزة باسم الامام (ره) كل عام للمبدعين في كافة المجالات.

واوضح ان الاقتراح الثاني هو اخراج شخصية الامام الخميني (ره) خارج اطار الجدران الفكرية المغلقة الخاصة بالنخب فقط والتعامل مع الفكرة بشكل تجديدي وتطويري متناسبا مع فكر الثوري لطوي عامل الزمان والمكان وعدم تحويل الاحتفال بشخصيته الى احتفالات شكلية صنمية تقضي على فكر الامام (ره) الاصلاحي الثوري.

وفيما يتعلق بتطبيق الاقتراح الثاني قدم امام زادة مجموعة من الاقتراحات منها الاهتمام بالجيل الذي لم يعاصر الامام (ره) من خلال اقامة نشاطات ثقافية للاطفال تعبر عن فكر الامام (ره) وطباعة منجزاته.

كما اقترح امام زادة العمل على نشر فكر الامام الخميني (رض) في المجتمع بشكل عام على شكل نقاط بسيطة وعرضها باسلوب جذاب لاتاخذ شكل وصايا بل العمل على عرضها بشكل حي يشعر من خلاله الانسان الذي يقرأها كان الامام حاضر معه.

واقترح امام زادة ايضا العمل على تسليط الضوء على نماذج حاضرة حالية مستمدة من فكر الامام (ره) ليقتدي بها الشباب.

كما اقترح اقامة منحة دراسية عالمية باسم الامام الخميني (ره).

واكد امام زادة اهمية البرامج المذهبية والثقافية للتواصل بين الشعوب خصوصا اذا تبنت تلك البرامج طريقة علمية منظمة.