شخصيات اسلامية وعربية تشيد بمكانة الإمام

2008-06-08

* باحث اسلامي: الامام الخميني (ره) برهن ان الاسلام قادر على قيادة المجتمع

* رئيس اتحاد الكتاب العرب: انتصار الثورة الاسلامية كان له اثر ايجابي

* عقد ملتقى (الدين والسياسة، ارث الامام الخميني (رض)) في لندن

قال باحث ومفكر اسلامي سوري امس الاربعاء: ان الامام الخميني (ره) اعطى للانسانية برهانا بان الاسلام قادر على ان يكون قائدا للمجتمع والدولة.

وقال محمود العكام الاستاذ الجامعي في كلية الشريعة بـ جامعة حلب شمال سوريا في تصريح لمراسل ارنا لمناسبة الذكرى التاسعة عشر لرحيل الامام الخميني (ره) التي تصادف في الثالث من الشهر القادم قال: ان الامام الخميني (ره) قدم لاسلامنا المعاصر الشيء الكثير واول ما يمكن ان يكون قد قدمه انه اعطى للانسانية برهانا بان الاسلام قادر على ان يكون قائدا لكل خلايا المجتمع والدولة.

واوضح العكام ان الامام (ره) اعطى برهانا على ذلك من خلال سلوكه وثورته السلمية البيضاء.

واضاف: الامام (ره) حرص قبل ان يسعى الى اقامة دولة او جعل الاسلام يقود الدولة حرص على تمكين الامة من المعرفة الاسلامية ولذلك قبل ان ينطلق شيخا انطلق تلميذا ومن ثم معلما للعلوم الشرعية التي يراد منها ان يتمكن الانسان منها من حيث عقلة وسلوكه.

واعتبر العكام ان الامام (ره) كان على مستوى الانموذج الذي ندعو اليه دائما لان الاسلام بحاجة اليوم الى انموذج يتصف بصفتين الصفة الاولى هي الاقناع من خلال الفهم والسلوك والصفة الثانية هي الطمأنة اي طمانة الآخرين انه جاء برحمة.

ومن جانبه قال رئيس اتحاد الكتاب العرب امس الاربعاء: ان انتصار الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني (ره) في ايران كان له تاثير ايجابي ونوعي في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية سواء داخل ايران او خارجها.

وقال حسين جمعة بمناسبة الذكرى التاسعة عشر لرحيل الامام الخميني (ره) مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تصادف في الثالث من الشهر القادم: ان مجيء الامام الخميني (ره) غير الوجه السياسي والثقافي لابل الديني لايران.

واضاف: ان الامام (ره) حاول ان يؤسس مفاهيم الدولة على مبادئ الشريعة الاسلامية وهذا الفهم كان فهما منفتحا على الآخر فبمقدار ما انصب هذا الفهم على تطوير الداخل الوطني الايراني كان متجها في الانفتاح على الآخر من خلال ربط القضايا الداخلية بالقضايا الاسلامية ومن ثم بالقضايا الانسانية.

واوضح جمعة: ان الامام (ره) وبالنسبة للمبدأ السياسي للدولة نادى لا شرقية ولاغربية بمعنى انه التزم عدم التبعية لاي سياسة يمكن ان تكون مركزية في الشرق او في الغرب وآمن بان الامة الاسلامية يمكن ان يكون لها موقع سياسي في الاحداث التي تجري.

وقال من هنا وجدنا الامام (ره) ينظر الى قضية فلسطين نظرة مغايرة لما كانت عليه تلك النظرة ايام الشاه ورأى ان العدو الاساسي للامتين العربية والاسلامية يكمن في الحركة الصهيونية وليس مع اليهود انفسهم.

واضاف: وفق هذا المنحى وجدنا الامام (ره) يتجه الى جعل القضية الفلسطينية في قانون الثقافة وفي المبدأ السياسي للاخوة في ايران ما يعني ان قضايا الشعوب ولاسيما قضايا الامة الاسلامية تقع في صميم حركة التطور السياسي الذي اراده الامام الخميني (ره).

وقال: ان الانتخابات الكثيرة التي جرت في الجمهورية الاسلامية اكدت عظمة الديمقراطية الاسلامية التي طبقتها الثورة الاسلامية بعد قيام هذه الثورة بقيادة الامام الخميني (ره) واعطت مفهوما جديدا لتطبيق الديمقراطية لم يكن معروفا من قبل الدول الاسلامية.

وذكر رئيس اتحاد الكتاب العرب انه وعلى الصعيد الاجتماعي اثبتت الثورة الاسلامية في ايران زيف الادعاءات الغربية بأن الاسلام ضد تحرر المرأة.

وقال: انا زرت الجمهورية الاسلامية الايرانية ووجدت ان المرأة تعمل في كثير من المؤسسات والشركات كالمطار وغيره، ما يفند المزاعم والافتراءات التي توجه للاسلام بانه يقف في وجه عمل المرأة او تحررها.

واضاف: انا ممن القى محاضرات في عدد من الجامعات الايرانية ووجدت كيف ان الفتيات يقبلن على التعليم وقد اتيح لهن المجال للتعليم فهذا شيء رائع وجميل يمكن ان نرى نتائجه على الارض من خلال التصورات التي طرحها الامام الخميني (ره).

واستطرد قائلا: قبل الثمانينيات لم نكن نشاهد سيارة ايرانية واحدة والآن اصبحت صناعة السيارات الايرانية معروفة واصبحت هذه السيارات الايرانية تصنع في سوريا ايضا وهذا يعني ان الثورة الايرانية تنظر الى وحدة الامة الاسلامية على اساس من التقدم العلمي والتقني والصناعي والتطور في مجالات كثيرة لكي يكون لها موطئ تحت الشمس.

هذا وسيقام ملتقى (الدين والسياسة، ارث الامام الخميني (رض)) في الاسبوع القادم في لندن.

وقال علي محمد حلمي المستشار الثقافي الايراني في بريطانيا ان الملتقى الذي يعقد يوم السبت القادم لمدة يوم واحد يأتي بهدف دراسة آثار وافكار الامام الخميني سيما في مجال السياسة والحكومة وتأثيراتها على العالم المعاصر.

ويشارك في الملتقى عدد من المفكرين من الدول المختلفة.

كما يقوم المركز الاسلامي في بريطانيا يوم الثلاثاء القادم بعقد ملتقى تحت عنوان دور الامام الخميني الراحل في تطورات القرن المعاصر يشارك فيه جمع من المفكرين والمسلمين المقيمين في بريطانيا.