آية الله هاشمي شاهرودي: لقد تجلى الحق في جميع مفاصل حياة الإمام الراحل

2010-06-07

أكد آية الله السيد هاشمي شاهرودي أن الحق تجلى في مختلف جوانب حياة الإمام الراحل، وقال: على محبي هذا الرجل العظيم مواصلة نهجه إلى الأبد.

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء أن آية الله السيد محمود هاشمي شاهرودي، عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم، استقبل يوم الخميس الماضي ثلة من أساتذة وطلبة مدارس العلمية من مدينة مشهد المقدسة. وعزا سماحته الحاضرين في ذكرى وفاة إمام الأمة الراحل (قدس سره)، قائلاً: لقد شيد الإمام الخميني الراحل (قدس سره) النظام الإسلامي في إيران بعد أن أحيا الإسلام المحمدي الأصيل.

وأكد سماحته على أن الشعب الإيراني من أكثر الشعوب أصالة، وقال: لم تصل إيران إلى هذه المكانة العظيمة في العالم لولا جهود الإمام الخميني ومراجع التقليد والعلماء العاملين، وكذلك إخلاص الشعب الإيراني البطل.

ولفت سماحته إلى أن الجمهورية الإسلامية في إيران باتت مناراً للتحول والتطور في العالم، مردفاً: أوجدت الثورة الإسلامية في إيران تغيراً عظيماً في الدنيا بأسرها، وأحدثت زوبعة من اليقظة والصحوة في جميع نواحي المجتمع الإسلامي.

ومضى سماحته في القول: إن آثار الثورة الإسلامية وتداعياتها على مختلف الأصعدة أكبر من أن نحصيها في داخل الجمهورية الإسلامية، على أمل أن تكون مقدمة لتحقق الوعد الإلهي الكبير.

وشدد سماحته على أننا شهدنا وسنشهد في هذه المرحلة الزمنية الهامة مزيداً من الاختبارات، مصرحاً: التاريخ الإسلامي حافل بالمواجهات بين الحق والباطل، وسيبقى العالم كذلك، وكل من تمكن من اجتيازها بنجاح حاز الرضا الإلهي وحصل على الفوز العظيم، وعلى العكس من ذلك، من لم يفلح في عبور الامتحان سوف يخسر كل شيء.

وأشار سماحته إلى أن معيار معرفة الأفراد هو مدى سيرهم على الحق، وقال: على محبي الإمام الخميني العظيم (قدس سره) مواصلة نهجه إلى الأبد، سواء في حياته أم بعد مماته.

وأكد سماحته على أن الحق قد تجلى في جميع مفاصل حياة هذا الإمام الهمام، متابعاً: كان الملاك في تعامل الإمام وفي عمله وسيره وسلوكه هو الحق، الأمر الذي جعل أفئدة المؤمنين تهوى إليه.

وفي جانب آخر من حديثه، أشار سماحته إلى المؤامرات العديدة التي يحوكها الأعداء للنيل من الثورة الإسلامية، مضيفاً: نحن اليوم نواجه تياراً قوياً يرمي إلى مصارعة الحق ونسف الأهداف الإلهية؛ فالكفر اليوم أكثر تعقيداً من الكفر والنفاق في صدر الإسلام.

وتابع سماحته: من يوجد في هذه المرحلة الزمنية، ويعيش في ظل لواء هذه الشجرة الطيبة، يجب عليه أن يعد نفسه للمواجهة؛ ومن هنا، فنحن اليوم بأشد الحاجة إلى طلاب العلوم الدينية ورجال الدين الأشاوس، ليلعبوا دورهم في هذا المجال.

وفي الختام، قال سماحة السيد شاهرودي، العضو في مجلس خبراء القيادة: التواجد في مثل هذا الميدان يحتاج إلى العلم والتنبه والأخلاق والإخلاص، فلا بد من تحمل المرارة في طريق إعلاء كلمة الحق.