الشيخ اصغري: تبيين منـزلة ولي الفقيه بالاستناد إلى الأحاديث يمنع من الانحراف
2011-05-29
صرّح الشيخ محمد اصغري، أستاذ الحوزة والجامعة قائلاً: من أجل التصدّي للبدع الرائجة الرامية لتضعيف منزلة الولي الفقيه، لا بد من تبيين الضرورات واللوازم التي تقوي دور ولاية الفقيه في الحكومة الدينية للجيل الجديد، من خلال الاستناد إلى الشواهد الروائية.
سماحة الشيخ محمد اصغري، أكد على أنّ مسيرة ونهضة مفجّر الثورة الإسلامية الإيرانية، هي امتداد للفكر الإسلامي المحمدي الأصيل، وأضاف: لقد طبّق الإمام الخميني (رض) عملياً من خلال حركته في تأسيس الحكومة الدينية، جميع الأحكام الفقهية المرتبطة بوجوب تأسيس نظام مبني على العقائد والأهداف الإسلامية.
وشدد سماحته على أنّ التفرقة والتشتت من أهم عوامل أفول الدول والحكومات، متابعاً: في مقابل ذلك فإنّ القيادة المتّحدة والمقتدرة من جملة العوامل التي تؤدي إلى توفير الحياة والاستمرارية للنظام المرتكز على الأصول القيّمة.
واستطرد سماحته قائلاً: مهما كانت الأمم قادرة من ناحية وجود المنابع المالية والذخائر الطبيعية، لا يمكنها أن تتقدم مع وجود التفرقة.
وأكد الشيخ اصغري على أنّ الإمام الخميني (رض) تمكن في برهة حساسة من الزمان كان تسيطر فيها الأفكار المنحرفة في العالم من أن يقوم بتأسيس حكومة دينية؛ ليثبّت من خلال ذلك الدور الفاعل لولاية الفقيه بشكل عملي، مضيفاً: إنّ مكانة قائد الثورة الإسلامية (حفظه الله) عالية جداً؛ لما يستلهمه من الفكر النبوي وسيرة الإمام الراحل، وإنّ التطوّر الكبير في مجال حفظ وصيانة أهداف الثورة الإسلامية في العقود الثلاثة الأخيرة هو دليل على هذا المدعى.
وفي إشارة إلى كلمات الإمام الراحل المرتكزة على إصلاح الحوزة والجامعة، أعطى سماحته توضيحاً عن دور الولي الفقيه في المجتمع واعتبر ذلك من المسائل الهامة، وأكد قائلاً: يجب على علماء الدين وأعلام الحوزة وأرباب الثقافة الإسلامية أن يبينوا هذه الدور للأجيال الحاضرة والأجيال اللاحقة؛ من خلال استخدام الأساليب الحديثة.
وفي ختام حديثه اعتبر الشيخ اصغري تبيين الشواهد الروائية، وبعض المسائل للمجتمع المعاصر، عامل على التقليل من الانحرافات الفكرية في مجال العقائد والقيم الدينية.
تعليقات الزوار